انتهاكات إسرائيلية| مستوطنون يقتحمون الأقصى ودعوات فلسطينية لشد الرحال.. ومعتقلون جدد بنابلس والقدس وبيت لحم.. واستيلاء على جرارات مزارعي الأغوار
محمود هاشم
اقتحم 165 مستوطنا، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية.
وناشدت الفعاليات المقدسية بشد الرحال إلى الأقصى يوم الخميس المقبل، بالتزامن مع يوم عرفة، والرباط فيه حتى مغيب الشمس، والإفطار في باحاته للتصدي للاحتلال ومستوطنيه، عقب الدعوات لاقتحامه، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
كما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات في الضفة طالت 24 مواطنا، تركزت في محافظة نابلس.
وقال نادي الأسير، إن جيش الاحتلال اعتقل 12 مواطنا من محافظة نابلس بينهم أسرى محررون وهم: خالد أبو السعود، وفؤاد فواز حنني، ومحمد عماد جناجرة، وفارس رشيد حشايكة، وحمزة عبد الله ياسين، ومعاذ موسى، وباسم العتبة، وعلاء الشبيري، وعاصم بشكار وشقيقه إسلام، وعلاء فطاير.
ومن القدس، اعتقل الاحتلال المرابطة هنادي الحلواني، بالإضافة إلى مواطنين جرى اعتقالهما من بلدة عناتا وهما: خليل حلوة، ومحمد حسن حلوة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين من بيت لحم وهم: مراد خالد الحايك، وأحمد محمد الصرعاوي، وصالح عبد جواريش، ومواطن آخر من الخليل وهو نبيل نبيه الشرباتي، والأسير المحرر مهنا خالد الشرقاوي من جنين.
ويُضاف إلى المعتقلين أحمد حسن متروك (48 عاما) من مخيم طولكرم، ومحمود أحمد العزة (20 عاما) من مخيم نور شمس، وأشرف بشارات، وعبد الرحيم بشارات ونجله صخر من الحديدية في الأغوار الشمالية.
واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على جرارات زراعية، لمواطنين في عدة قرى بالأغوار.
وأفاد الناشط الحقوقي عارف دراغمة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى مرج نعجة، ومرج غزال، والزبيدات، واستولت حتى اللحظة، على ثلاثة جرارات زراعية.
وأكد مزارعو الأغوار، بمؤتمر صحفي عقدوه في قرية عاطوف بالأغوار الشمالية، اليوم الأربعاء، رفض مخطط الضم الاحتلالي ودعمهم للقيادة الفلسطينية، وطالبوا المؤسسات بتخفيف الأعباء على المزارعين لدعم صمودهم في الأغوار.
وأكد مسؤول ملف الاستيطان في إقليم فتح في طوباس جمال أبو عرة، أن هذه الوقفة بمثابة انطلاقة للمجلس الزراعي الشعبي الفلسطيني، مشيرا إلى وقوف كافة المزارعين مع القيادة الفلسطينية ضد مخططات الضم الاحتلالية.
وطالب كافة المؤسسات بمساعدة المزارع على الصمود في أرضه، وخاصة أن المزارعين يعتبرون خط الدفاع الأول عن هذه الأراضي، داعيا لتخفيض أسعار الكهرباء التي تفوق قدرة المزارع على الاستمرار.
وقال أمين سر حركة فتح في طوباس محمود صوافطة إن “المعركة مع الاحتلال في الأغوار معركة مفتوحة، فهو يحارب كل مقومات الحياة من أجل تهجير المواطن الفلسطيني”.
وأضاف: “نوجه رسالة مهمة للعالم أن الأغوار فلسطينية وستبقى فلسطينية، ونطالب بمزيد من الوحدة ورص الصفوف والمزيد من الجهد الشعبي الذي يقف إلى جانب جهود القيادة لحماية الأغوار”، مطالبا بالمزيد من الدعم لمزارعي الأغوار لمواجهة ما يتعرضون له من محاولات تهجير.
وفي كلمة المجلس الزراعي الشعبي، أشار سمير بني مطر إلى أن فكرة هذا المجلس هي الدفاع عن حقوق المزارعين وتقديم الدعم الكافي لهم.
وواصل: “نحن معنيون بحماية الأرض والمزارع من خلال تقديم الاستحقاقات اللازمة من كافة الجهات، والمطلوب من مختلف المؤسسات تخفيف العبء على المزارعين وتخفيض أسعار المياه والكهرباء، وتوفير كافة الوسائل المتاحة لحماية المزارعين وتعزيز صمودهم لأنها معركة مصيرية من أجل بقاء الأغوار”.
كما أكدت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة أهمية الوقوف مع المزارع الفلسطيني وتخفيف الديون عليه لتعزيز صموده على الأرض، وكل ذلك يتكامل مع جهود القيادة الفلسطينية الرافضة لضم الأغوار.
وفي الختام، طالب المزارعون الجهات والمؤسسات بمساعدة المزارع على الصمود في أرضه، من خلال شطب ديون الكهرباء السابقة عنهم، وتخفيض أسعار الكهرباء والمياه لهم بما يضمن استمراريتهم وصمودهم.