لغز المسقعة” ورحلتا طره والقناطر.. تفاصيل زيارة علاء عبد الفتاح وسناء سيف وقائمة الممنوعات. . لسه مستنين جوابات
ليلى سويف: توجهت لسجن طرة لتسليم (طبلية) لعلاء عبدالفتاح.. وبعد 6 ساعات الأمن رفض تسليم “مسقعة وسمك وزيت زيتون”
منى سيف: في القناطر مادونيش جواب من سناء.. وفي طرة سابوا أمي “ملطوعة” 6 ساعات على الباب علشان جواب من علاء.. وهنعمل محضر بكرا
كتب – أحمد سلامة
قالت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح، إنها توجهت اليوم إلى سجن طرة من أجل تسليم “زيارة” إلى نجلها المحبوس، غير أنها تعرضت لموقف أثار دهشتها الشديدة.
وتحت عنوان “لغز المسقعة”، كتبت الدكتورة ليلى سويف في تدوينة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “النهاردة رحت بوابة (طرة ب) علشان أودي طبلية لعلاء وأشوف إذا كانوا حيدوني جواب، وصلت الساعة ١١ صباحا وكالعادة اديتهم قائمة بالحاجات اللي أنا جايباها علشان يستأذنوا الأمن الوطني في إنهم يدخلوها”.
وقالت “القائمة كان مكتوب فيها بوضوح إن في مسقعة وكذلك سمك وسبيط وزيت زيتون من ضمن محتويات الطبلية، وطبعا في حاجات تانية بس باقي الحاجة مالهاش أثر في الرواية فمش مهم هي إيه”.
وأضافت “بعد حوالي ٥ ساعات انتظار جاءت أخيرًا موافقة الأمن الوطني، ودخلت لسيادة المقدم محمد النشار وهو أشرف على تفتيش الطبلية بنفسه ومراجعة محتوياتها على القائمة اللي تم الموافقة عليها وما رجعش حاجة منها غير الكلوريكس ومانجيتين علشان أنا كنت جايبة ٥ منجات وده طبعا كتير وكام عنقود عنب علشان برضه كيلو ونص عنب ده كتير، ولما سألته إذا كان في جواب طلب مني استنى يفهم مما سبق إن الأمن الوطني وافق على دخول المسقعة والسمك والسبيط وزيت الزيتون”.
واستكملت “وهنا يأتي اللغز.. بعد ساعة كمان من الانتظار نادوا عليا وطبعا ما ادونيش جواب بس مش ده المهم، المهم إنهم رجعوا لي المسقعة والسمك والسبيط وزيت الزيتون!”.
وتابعت “فيبدو والله وأعلم إن كان في اختراق في الأمن الوطني خلاهم ما يدركوش خطورة المسقعة ويوافقوا عليها، لكن الحمد لله إن كان في حد من الضباط أو الأفراد في شديد الحراسة ٢ منتبه وواعي ولحق الدنيا قبل ما تخرب، وأنا باقترح على سيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وسيادة وزير الداخلية إنهم يدوروا ويشوفوا مين الجندي المجهول ده ويكرموه ويكافئوه”.
في الوقت ذاته، نشرت منى سيف، شقيقة علاء عبدالفتاح، عبر صفحتها على “فيس بوك”، قائمة “الزيارة” التي طلبت مع والدتها تقديمها لشقيقها المحبوس.
وقالت منى سيف “دي القائمة اللي بقالنا ٣ ساعات قدام سجن القناطر منتظرين حد مهم أوي ياخد قرار مهم أوي فهل مسموح بدخول الحاجات دي ولا وجودها يهدد أمن وسلامة الدولة!، الصبر من عندك يا رب”.
وأضافت منى سيف، في تدوينة أخرى، “ماما كلمتني، اخدوا منها الحاجات بس رجعوا عدد ٢ مانجا و٤ عناقيد عنب -عاملين دايت لعلاء اش فاهمنا احنا- وقالولها تستنى عشان الجواب”.
وعن زيارتها لشقيقتها سناء سيف بسجن القناطر، قالت منى “أخدوا مني كل حاجة ماعدا الراديو، وما دونيش جواب من سناء، وأنا ماشية من عند القناطر، ماما لسة عند طرة وماجالهاش أي رد ومستنية”.
واستطردت في تدوينة أخرى “من ساعة، قالوا لماما تستنى ربع ساعة عشان الجواب، لحد دلوقتي أمي ملطوعة على باب طرة! بيعملوا كل ده عشان متضايقين أوي إن في أم متمسكة بجواب يطمنها على ابنها!”
واستكملت “ندهوا ماما دلوقتي، رجعولها نص الاكل ومافيش جواب، ٦ ساعات لاطعين ماما في الجو ده عشان يرجعولها نص الأكل ومايطمنوهاش على علاء.. ماما رايحة تعمل محضر بكرا”.
يذكر أن 8 منظمات حقوقية قد أدانت سلسلة الانتهاكات التي تتعرض لها أسرة الناشط والمدون المحبوس احتياطيًا علاء عبد الفتاح، حيث تم اختطاف شقيقته سناء سيف من أمام مكتب النائب العام من قبل قوة شرطية أثناء محاولتها تقديم بلاغ في الاعتداءات التي تعرضت لها وأسرتها أمام سجن طرة أمس.
واختطفت قوة من رجال الأمن يرتدون زيًا مدنيًا –لم يفصحوا عن هوياتهم- سناء سيف، ثم لم تلبث أن ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة، حيث قررت أمن الدولة قررت حبس سناء سيف 15 يومًا، بعد اتهامها بنشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الإجتماعي وإساءة استخدام موقع علي شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية.
وكانت سناء سيف وعدد من أفراد أسرتها -والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها منى- قد تعرضن لجملة من الاعتداءات البدنية. تمثلت هذه الاعتداءات في الضرب المبرح والسحل وسرقة المتعلقات الشخصية من قبل مجموعة من السيدات أمام بوابة سجن طرة في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين بعد ليلة قضوها معتصمات أمام السجن للمطالبة بالاطمئنان على الناشط والمدون المحبوس احتياطيًا علاء عبد الفتاح. ولم تقم قوات تأمين السجن بأي تدخل لحماية أفراد أسرة علاء عبد الفتاح من هذه الاعتداءات.
وانقطعت أخبار علاء عبد الفتاح عن أسرته منذ تعليق زيارات السجون لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، وتعذر نقل المتهمين لحضور جلسات تجديد الحبس. وتثير هذه الممارسات العنيفة – طبقا لبيان المنظمات – ضد أسرة علاء عبد الفتاح القلق حول وضعه داخل السجن.
وقالت المنظمات الموقعة على البيان إن النائب العام لم يقم بحماية ضحايا الانتهاكات، الذين لجأوا لمكتبه للتظلم مما وقع عليهم من تنكيل، إضافة إلى – ما وصفته المنظمات – بتجاهله الدائم لنداءات أسرة علاء عبد الفتاح لتحسين وضعه والتواصل معه بأي طريقة قانونية.