عمار علي حسن ينعي محمد منير: رحل الشجاع الطيب.. وكارم يحيى: هددوه واعتقلوه لمجرد أنه يمارس حقوقه في العمل بالمهنة
كتب – أحمد سلامة
نعى الكاتب والمفكر عمار علي حسن، الكاتب الراحل محمد منير، الذي وافته المنية اليوم عن عمر ناهز 65 عاما.
وقال حسن عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “رحل الشجاع الطيب.. عرفت الكاتب الصحفي محمد منير قبل عشرين عاما، ظل خلالها دوما عند كلمته، معتدا برأيه، ثابتا على ما يعتقد أنه الصواب، مدافعا عن حق الناس في العيش والاختيار”.
وأضاف “كان بريئا جميلا، يفيض غضبا كنهر جامح، ويهدأ فيصير جدولا عذبا. وكان على عمقه خفيف الظل كنسمة ربيعية.
مع السلامة يا محمد، نلتقي هناك في رحاب الله، حيث الرحمة والعدل والحرية المطلقة التي ظللت دوما تطلبها هنا في دنيا الناس”.
فيما نعاه الكاتب كارم يحيى حيث كتب على صفحته على “فيس بوك”، “رحم الله الصديق الزميل الكاتب الصحفي المصري الاستاذ محمد منير..هددوه وسعوا لتشويه سمعته واعتقلوه واخفوه واحتجزوه لمجرد أنه يمارس حقوقه في العمل بالمهنة والتعبير عن الرأي المحروم منه في مصر”.
وأضاف “وبعد نحو اسبوعين أطلقوا سراحه فبدا (محظوظا) في زمن يمتد الاعتقال تحت مسمى الحبس الاحتياطي لأصحاب الرأي في مصر عاما تلو عام ويجري تدوير الضحايا في الحبس الظالم قضية تلو أخرى باتهامات عبثية”.
واستكمل يحيى “بعد ثلاثة أيام من إطلاق سراحه هاتفته.. طمأنني بأنه يتحسن وأن درجة حرارته وهو في منزله انخفضت مع اشتباه انتقال عدوى كورونا إليه وهو في مستشفي السجن.. وقال ساخرا (عارفين إني صاحب أمراض أصلا فسابوني لاموت في إيديهم)، فضحكت معه وأنا أرد عليه (لا أكيد خافوا منك.. علشان تخين وفتوة)”.
وأردف “رحم الله محمد منير نقلوه الي المستشفي ليعالج من مضاعفات الكورونا العائدة بقوة بعدها بيوم.. لكنهم بالأصل لم يرحموا سنه واعتلال صحته”.
واختتم يحيى تدوينته قائلا “كان الله في عون كل معتقلي وسجناء الرأي في مصر وبينهم أكثر من 30 صحفية وصحفيا.. وفي عون كل الأهالي القلقين على أبنائهم المحبوسين في ظل شواهد عن تزايد مخاطر كورونا عليهم.. في عون كل المحبوسين والأهالي المحرومين من الزيارة منذ 10 مارس الماضي مع توظيف الوباء من أجل المزيد من القهر والظلم والاستبداد وانتهاك الحقوق والحريات”.