«أنا بموت حرفيا».. والدة الصحفية سولافة تطالب بحقها في خطاب منها: كفاية كده.. 4 شهور ماعرفش حاجة عنها.. عايزين جواب
كتبت- كريستين صفوان
أكدت تغريد زهران والدة الزميلة الصحفية سولافة مجدي، استمرار مسلسل رفض تسليمها رسالة من ابنتها المحبوسة احتياطيا على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019.
وقالت تغريد عبر حسابها على موقع فيسبوك، يوم الأربعاء: «مش عارفه ايه الضرر انو يطلعلي رساله من سلافه علشان اطمن عليها مش كفايه كده بردوا النهارده خدوا الزياره وما طلعليش رساله طب انا اطمن ازاي حد عاقل يرد عليا ويقولي ده الي بيحصل بيحصل ليه».
وأضافت والدة الصحفية سولافة مجدي: «اربع شهور ماعرفش حاجه عن بنتي من يوم ما الزيارات قفلت في ٩ مارس بيخرجوا جوابات من جوا لكل أهالي البنات السياسات والجنائيات ما عدا احنا وبنفضل نسأل ونتفهم طب هي كويسه الرد دايما طب هقول لفلان طب واخرتها»، وتابعت: «انا بموت حرفيا علشان اطمن عليها».
واستطردت: «هو لازم اكتب علشان حد يتحرك ما الكل عارف للمره الالف حد يوجهني ويقولي اعمل ايه لاني مش هستسلم واقعد استنى ومش هكتب كلام يزعل حد بس عايزه حد يبقى عنده نخوه وضمير يساعدني اطمن عليها والا المعتقلين هيتنسوا اعملو اي حاجه للمعتقلين طمنونا على ولادنا ولا منصعب عليكم بس ساعة مانتكلم حرفيا احنا كأهالي معتقلين».
وقالت تغريد في ختام منشورها: «تعبنا من كل حاجه ما عدش عندنا مقدره حياتنا اتدمرت من غير ذنب.. تعبنا والله تعبنا».
يذكر أن الصحفية سولافة مجدي محبوسة احتياطيا هي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد، على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وتواجه سولافة في القضية، اتهامات بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأخيرا مشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها والترويج لها.
وكانت قوات الأمن، قد ألقت القبض على سولافة وزوجها المصور حسام الصياد وصديقهما محمد صلاح، من إحدى مقاهي حي الدقي، يوم 26 نوفمبر الماضي قبل أنت يختفوا جميعا لمدة 24 ساعة قبل الظهور في نيابة أمن الدولة العليا.
وفي 20 مايو الماضي، أعلنت مؤسسة الإعلام النسائية الدولية (IWMF) عن فوز الزميلة الصحفية سولافة مجدي، مع 3 صحفيات من الصين وفنلندا وسوريا، بجائزة «الشجاعة الصحفية السنوية» في عامها الثلاثين.
وكشفت المنظمة أن الفائزات هن، جيسيكا أرو من فنلندا، وسولافة مجدي من مصر، ويقين بيدو “ميرنا الحسن” وهي صحفية إذاعية مستقلة في سوريا؛ وجولشيرا هوجا الصحفية من طائفة الايجور الصينية التي تعمل لراديو آسيا الحرة.
وقالت إليسا ليز مونيوز، المديرة التنفيذية لمنتدى الإعلام الدولي، «في الوقت الحالي، فإن السعي وراء الحقيقة، والحاجة إلى صحافة متنوعة، في تزايد مستمر، ويذكرنا الفائزون بجائزة الشجاعة في الصحافة هذا العام أن أولئك اللاتي يروين أهم القصص الحيوية في العالم، مهما كانت المخاطر، هن بطلاتنا الحقيقيات، نهنئ سولافة وجيسكا ويقين وهوجا على أعمالهن الرائعة وشجاعتهن غير المألوفة».
ووصفت المؤسسة سولافة، بأنها صحفية وسائط متعددة مصرية، غطت تقاريرها التحول السياسي والاضطرابات الاجتماعية في مصر، وحقوق الأقليات والمرأة، وقضايا التعليم، وحقوق الإنسان، واللاجئين، والتحرش الجنسي في المجتمع المصري.
وظهرت أعمالها في صحيفة الرؤية بـ (الإمارات العربية المتحدة)، وتي أر تي العالمية، وبي بي سي مصر ومدى مصر وبعض المواقع الأخرى. وسولافة – طبقا لموقع الجائزة – أيضا، متخصصة في الصحافة المتنقلة، وهي مؤسسة مدرسة (كل يوم صورة)، التي تدرب الصحفيات الشابات والباحثات في إعداد التقارير على الهاتف المحمول.