تطورات ليبيا: أوامر بالتعامل مع أي تقدم نحو سرت والجفرة.. وإعلان أممي مرتقب لجولة حوار.. ووزير الدفاع التركي في طرابلس
عززت القوات المسلحة الليبية تعزز دفاعاتها في سرت والجفرة، لمواجهة أي محاولات من القوات التابعة لحكومة “الوفاق” أو المرتزقة السوريين، للتقدم نحو المنطقتين.
وأشارت مصادر عسكرية ليبية، لـ”بوابة إفريقيا” الإخبارية، اليوم، إلى صدور تعليمات من قيادة الجيش الليبي بالتعامل المباشر مع أي هدف يسعى للتقدم نحو سرت والجفرة من غرب البلاد.
ولفتت المصادر إلى نصب الجيش الليبي منظومة دفاع جوي متطورة في محيط سرت والجفرة، مؤكدة وصول تعزيزات عسكرية إلى الميليشيات المسلحة في مدينة مصراتة، والتي تقود التصعيد شرق المدينة، وتخطط للتقدم نحو مدينة سرت.
كم أكدت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على وشك الإعلان عن عقد جولة جديدة من الحوار العسكري بين طرفي النزاع، وبلورة اتفاق يضمن إعادة إنتاج النفط بعد شهور من وقف تصديره.
وتزامت هذه التأكيدات، مع اتصال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، لبحث المساعي الأممية لإرساء السلام في ليبيا.
وأوضحت الأمم المتحدة، أن جوتيريش، بحث كذلك مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، خلال اتصالا هاتفي، مجريات الأوضاع في ليبيا.
وفي سياق متصل، وصل وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة لم يعلن عنها مسبقا يرافقه رئيس الأركان التركي.
وبحسب ما أفادت به وكالة الأناضول التركية، فأن زيارة الوفد التركي لمقر قيادة التدريب والتعاون العسكري والأمني بالعاصمة طرابلس تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق.
كما نقلت الأناضول عن أردوغان قوله، “وزير دفاعنا في زيارة إلى ليبيا لمواصلة التعاون القائم بتنسيق أوثق، نحن مستمرون في التعاون مع الحكومة الليبية الشرعية بكل عزم وإصرار”، بحسب تعبيره.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، استئناف عمل السفارة الروسية في ليبيا، التي تقوم بمهامها مؤقتا من تونس.
وقال لافروف، خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح: “أود أن أختتم ملاحظاتي الافتتاحية بحقيقة أننا قررنا استئناف أنشطة السفارة الروسية في ليبيا، والتي سيقودها القائم بالأعمال جامشيد بولتايف، الموجود هنا نحن نقدمه لك”، وأضاف: “ستكون إدارة السفارة الروسية من تونس مؤقتا، لكن أؤكد أن وظائفها تشمل تمثيل روسيا في جميع أنحاء ليبيا”.
كما أكد أن بلاده ترحب بمبادرة الوقف الفوري للنار وإطلاق حوار سياسي شامل في ليبيا، مشيرا إلى روسيا ستواصل جهودها لحل الأزمة الليبية، وأن حل الأزمة الليبية لن يكون عسكريا، وأوضح أن إعلان القاهرة ومخرجات برلين ممكن أن يكونا قاعدة لحوار ليبي ليبي.