للمرة الثالثة.. قلاش ينادي بوقف التعدي على الدور الرابع: لا يمكن قبول تشويه مبنى النقابة بحجة توسعة الجهاز الإداري
كتب – أحمد سلامة
وجه نقيب الصحفيين الأسبق، يحيى قلاش، نداءه الثالث إلى ضياء رشوان النقيب الحالي وأعضاء مجلس النقابة مطالبًا بوقف جريمة تشويه الدور الرابع بالمبنى بعد إلغاء البهو المخصص للجمعية العمومية بقواطع وأكشاك بدعوى إضافة مكاتب للإدارة.
وقال قلاش في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، “للمرة الثالثة أناشد الأخ الاستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين و الزملاء أعضاء مجلس النقابة لوقف عملية خنق النقابة و تطهيرها من الصحفيين و تغييب كل مظاهر الحياة بها، ووقف ما يحدث مؤخرا بالدور الرابع (دور الجمعية العمومية) الذي تم شغل ما تبقى منه بقواطع وأكشاك تشوه المكان وتغير من طبيعته بدلًا من بضع صالونات كانت متاحة للصحفيين وضيوفهم، بعد إعاقة فكرة وجود نادٍ إجتماعي وثقافي للصحفيين وأسرهم بأحد أدوار النقابة غير المستغلة”.
وتابع قلاش “هذا المبني الذي قام بدعم من الدولة وكان يفتخر النقيب ابراهيم نافع بانه سيلبي إحتياجات الصحفيين لمدة ٥٠ عاما لا يمكن قبول تشويهه على هذا النحو بمنطق التوسعة على الجهاز الاداري!”.
واستكمل “مبني النقابة منذ نشأتها قصة طويلة ارتبطت بوجدان كل صحفي لذلك يطلقون عليه بيتهم لأنهم دفعوا أثمانًا غالية من أجل إنشاء نقابتهم التي شهدت أحلامهم و معاركهم، وستقف حكايات المبنى طويلا عند محمود أبو الفتح أول نقيب منتخب تبرع بشقة يملكها لتكون أول مبني للنقابة، وحافظ محمود أول سكرتيرعام للنقابة الذي (تهور) ووجه إنذارًا لملكة بريطانيا لإجلاء بعض قوات الاحتلال التي كانت تعسكر على قطعة الأرض الحالية التي تم تخصيصها للنقابة بعد ذلك، ورجائي الميرغني الذي بذل جهدًا مضنيًا للحافظ علي تراث النقابة من التلف حتي تم نقله للمبني الحالي، وإبراهيم حجازي الذي عسكر على الرصيف الموازي للنقابة شهورًا مع عدد من الزملاء لمتابعة أعمال بناء المبني الحالي وأحضر زميل له يقيم في إيطاليا لوضع بعض الرتوش الفنية على واجهة المبنى، وغيرهم من الجنود أعضاء بمجالس النقابة والجمعية العمومية”.
وأردف “كما لعب المبنى في كثير من الأوقات أدوارًا تعكس قوة مصر الناعمة، فقد زارته شخصيات سياسة و فكرية دولية ذات شأن وتأثير ومن على منبره تحدث للعالم محمد مصدق الزعيم الإيراني أثناء زيارته لمصر عام ٥٣ من القرن الماضي ، ومنه خاطب العالم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، ومنه أيضا أعلن البابا شنودة موقفه التاريخي بعدم زيارة القدس إلا بعد إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأنه لن يدخلها إلا مع إخوته المسلمين، وفيها حاضر محمد حسنين هيكل عن شجون وهموم المهنة، وبين جنباتها انطلق صوت محمود درويش، وسميح القاسم، وأمل دنقل، وعبدالرحمن الأبنودي، وجمال بخيت، وغيرهم الكثير من أكبر الشعراء و الفنانين و المثقفين المصريين والعرب.
واختتم النقيب السابق تدوينته قائلا “تعلمون قبلي أن هذا المبني ليس مجرد مكان أو حجر، ويخسر الوطن كله وليس الصحفيون وحدهم إذا قتلنا فيه الحياة”.