الاتحاد الأفريقي: تدخل مصر في ليبيا دفاع عن حدودها.. وأولويتنا وقف التدخلات الخارجية والتفاوض السياسي
اعتبر مفوض مجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، أن إبداء مصر استعدادها لتدريب وتسليح القبائل الليبية هو إشارة على تصميمها على الدفاع عن أمنها وحدودها، لافتا إلى أن أي تدخل في الصراع يجب أن يكون هدفه الوحيد هو إعادة الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات.
وقال شرقي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الجمعة: “أعتقد من وجهة نظري أن ما نعيه من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي هو أنهم قلقون بشأن أمنهم وحدودهم، ويريدون إظهار تصميمهم على حماية هذا الأمن”، مشددا على أن الجميع يدرك أن الصراع الليبي لن ينتهي بحل عسكري.
وأضاف: “ما نتوقعه من كل الدول الأعضاء المجاورة لليبيا هو أنه لو كان عليها التدخل فلتتدخل من أجل جعل كل الأطراف الليبية تقبل بالعودة إلى العملية التفاوضية، الأولوية حاليا هي التأكد من إيقاف القتال والتدخلات الخارجية، وإقناع كل الأطراف في ليبيا بالعودة إلى العملية السياسية”.
كان الرئيس السيسي أعلن، الأسبوع الماضي، أن مصر تمتلك الشرعية الدولية بالتدخل في ليبيا، وأعلن أيضًا أن دخول مدينة سرت “خط أحمر” أمام قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، وتبعد سرت 650 ميلا من الحدود المصرية، وهي أحد الأهداف التي تسعى إليها القوات التابعة لحكومة طرابلس.
ويأتي التحذير بعد مبادرة القاهرة، التي وضعت شروطا للتسوية السياسية في ليبيا، ودعت الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق نار في الثامن من الشهر الجاري، لكن رفضت تركيا وحليفتها حكومة الوفاق تلك المبادرة.
وأعلن البرلمان الليبي المنعقد شرقي البلاد، أمس الأول الأربعاء، أنهم سيطلبون بشكل رسمي مساعدة القاهرة لو حاولت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من أنقرة، الاستيلاء على مدينتي سرت أو الجفرة من قوات الجيش الوطني الليبي، واعتبرت الهيئة التشريعية أن ذلك سيكون بمثابة “دفاع شرعي عن النفس”.