سعد عبد الحفيظ يكتب عن اعتقال الزميل محمد منير ويكشف تفاصيل اعتقال الصحفي عوني نافع: 16 صحفيًا نقابيًا محبوسًا.. إشاعة خوف
عبد الرحمن بدر
استنكر محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين، واقعة اعتقال الزميل الصحفي محمد منير، معتبرًا أنها إشاعة خوف.
وكانت أسرة منير قالت في بيان لها، اليوم الاثنين، إن قوة من الشرطة قامت باختطافه من شقته بمنطقة الشيخ زايد فجر اليوم واقتياده لمكان مجهول، وتأتي واقعة اختطاف منير بعد 24 ساعة من نشره فيديو مصور من كاميرات مراقبة لقيام قوة أمنية باقتحام شقته في الهرم على مرحلتين، وبعثرت محتوياتها. وقال منير في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك إن قوات الأمن اقتحمت شقته مساء أمس 13 يونيو وكسرت الباب وعبثت بمحتوياتها وهو خارج المنزل، معتبرا البوست بلاغ للنائب العام للتحقيق في وقائع اقتحام شقته.
وقال عبد الحفيظ، اليوم الاثنين: “منير لم يدع يوما إلى عنف ولا يملك سوى الكلمة لمقاومة كل مظاهر القبح والاستبداد التي تحيط بنا، فضلا عن أنه مصاب بالعديد من الأمراض، وباعتقاله يصل عدد المحبوسين من الصحفيين أعضاء النقابة إلى نحو 16 زميل، ومثلهم تقريبا من غير النقابيين”.
وتابع عبد الحفيظ: “آخر زميل تم اعتقاله قبل منير، كان الزميل عوني نافع ناقد رياضي، ليس له علاقة بالسياسة من قريب أو بعيد، داعم للسلطة الحاكمة على طول الخط، وكل كتاباته ومشاركاته التلفزيونية تؤكد ذلك”.
وكشف فيديو الاقتحام عن قوات الأمن بملابس مدنية أمام باب شقة وهم يحاولون الدخول وتمكنوا من الدخول بعد كسر الباب ومكثوا داخل الشقة حوالي 15 دقيقة، وبعد ساعتين من الاقتحام الأول، وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف من فجر أمس 14 يونيو، جاءت قوات يرتدون زي مكافحة الإرهاب ومعهم أسطوانة حديدية وكسروا الباب الحديدي للشقة مرة أخرى على حد تعليق منير في الفيديو قبل أن يتم القبض عليه فجر اليوم.
وقال عضو مجلس النقابة: “نافع عاد من السعودية إلى مقر الحجر الصحي بإحدى المدن الاجتماعية انتقد على استحياء طريقة معاملة وزراة الهجرة للعالقين العائدين من الخارج، وختم حديثه بتوجيه الشكر لرئيس الجمهورية، فتوجهت قوات الأمن إلى مقر الحجر الصحي في المدينة الجامعية وألقت القبض عليه، وأحيل للنيابة بالتهم المعتادة، نشر أخبار كاذبة، إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتم حبسه 15 يومًا ويجدد له منذ الأسبوع الأخير من رمضان”.
وأضاف: “قبل عوني تم القبض على الزميل مصطفى صقر، رئيس التحرير السابق لجريدة البورصة ومن بعده الزميل سامح حنين، ووجهت لهما ذات الاتهامات المضروبة ويجدد حبسهما بانتظام.”
وأكد عبد الحفيظ أن قائمة المعتقلين من أصحاب القلم طويلة، ولكل منهم حكاية (توجع القلب)، فمن ترك أسرة بلا عائل ومن مات أقرب الناس إليه وهو خلف الأسوار.
وتابع: “السلطة تعلم أن كل أصحاب الرأي المقبوض عليهم، ليس لهم أي صلة بأعمال عنف أو التحريض عليه، ومنهم من يمارس حقه في النقد ومنهم من لا يكتب في حياته كلمة نقد لأي سلطة”.
وأكد أن إسكات الجميع وإشاعة الخوف هو هدف السلطة ورسالتها ليس إلى الجماعة الصحفية فقط بل إلى كل من تسول له نفسه أن يجاهر برأي أو موقف مخالف في هذا البلد.
وقالت أسرة محمد منير إنها أبلغت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الإنسان عن واقعة الاختطاف، وتأمل منهما التحرك السريع لمعرفة مكان احتجازه، وحضور التحقيقات معه، حيث أنه عضو بنقابة الصحفيين، ويلزم القانون أجهزة الدولة بإبلاغ النقابة قبل القبض على صحفي خاصة إذا كانت التهمة الموجهة له تخص النشر والإعلام.
وأشارت الأسرة في بيانها إلى أن ما حدث مع محمد منير، جاء بعد مشاركته في لقاء تلفزيوني على قناة الجزيرة تحدث فيه عن أزمة الكنيسة المصرية ومجلة روز اليوسف، وهو مجرد تعبير عن الرأي، ولم يقل في كلامه ما يسئ للوطن أو للوحدة الوطنية، بل إنه أحرص الناس على هذه الوحدة الوطنية وتاريخه السياسي والإعلامي يشهد بذلك، كما أنه حذر في هذا اللقاء من استغلال البعض لهذه الأزمة لإثارة الفتنة الطائفية.