أرقام| محنة اليمن في ظل كورونا: الأعلى في نسب الوفاة والأقل في الشفاء بالعالم.. وتحذيرات دولية من كارثة
تسجيل 482 إصابة رسمية بالفيروس القاتل.. ووفاة 24% نسبة وفاة بـ111 حالة.. والشفاء 4% فقط
كتب- حسين حسنين
تتصاعد أزمة فيروس كورونا في اليمن، بعد أسابيع قليلة من ظهور أول حالة عدوى بالفيروس القاتل، ما يدفعها في ظل الحرب المستمرة منذ سنوات، إلى أن تصبح واحدة من أعلى معدلات الوفاة في العالم.
إلى جانب معدل الوفاة المرتفع في الدولة الواقعة في شبه الجزيرة العربية، تعتبر نسبة الشفاء من فيروس كورونا في اليمن هي الأقل في العالم أيضا، مقارنة بأعداد الإصابات المسجلة رسميا.
وبحسب موقع “وورلد ميتر” المعني بتسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا حول العالم، سجلت اليمن 482 إصابة منذ ظهور أول حالة يوم 10 ابريل الماضي.
فيما جاءت نسبة الوفيات حوالي 24% من إجمالي عدد المصابين بواقع 111 حالة وفاة حتى يوم السبت 6 يونيو 2020، فيما جاءت نسبة الشفاء حوالي 4% بواقع 23 حالة شفاء فقط.
يأتي ذلك بعد أسبوعين من تحذير أطلقته منظمات حقوقية ودولية على رأسها منظمة الصحة العالمية حول تأزم الوضع في اليمن بسبب قلة الإمكانيات الطبية مقارنة بتسارع انتشار الإصابة.
وجددت المنظمات احتمال أن يخرج الوباء عن السيطرة في اليمن مالم تتوافر ظروف أكثر سلما.
واعتبر “مايكل راين” رئيس برنامج الطوارئ في منظّمة الصحة العالمية، أن الوضع في اليمن مقلق جدا مشيرا إلى أن نقل المستلزمات لمواجهة كورونا وتدريب العاملين والقيام بعمليات الرصد وتتبع الحالات في ظل هذه الظروف يبدو صعبا وخطيرا للغاية.
وكانت اللجنة العليا لمواجهة وباء كورونا باليمن، قد مدينة عدن، مدينة موبوءة، وقالت إنها أصدرت قرارها، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس في المدينة، إضافة إلى انتشار عدة أمراض أخرى بها، بسبب الأمطار والسيول التي شهدتها في الآونة الأخيرة.
وسجل العالم 7 ملايين إصابة بفيروس كورونا منذ ظهور الجائحة في يناير الماضي في مدينة ووهان الصينية الواقعة في مقاطعة هيبي” وسط الدولة الأسيوية.
وفي الوقت الذي ارتفعت فيه أعداد الوفيات جراء الفيروس القاتل إلى حوالي 402 ألف حالة، فإن النسبة المئوية للوفيات قد انخفضت إلى 5.8%، بعد أن كانت وصلت في بعض الأحيان إلى حوالي 7%.
أيضا ارتفعت نسبة حالات الشفاء من الفيروس إلى 46% بوقاع شفاء 3 ملايين و411 ألف حالة.
وانخفضت نسبة الوفيات من إجمالي الحالات المنتهية إلى 11% بعد أن كانت منذ أقل من 3 أسابيع حوالي 21%، أي أن نسبة الامتثال للشفاء والتحول من الحالات السارية إلى المنتهية، أصبحت تمثل 89%.
وقلت الحالات الحرجة من الحالات السارية إلى 2% بواقع أكثر من 53 ألف و500 مصاب، بعد أن كانت وصلت الحالات الحرجة خلال بداية مايو إلى حوالي 11%، مقابل 98% حالة بسيطة أو مستقرة.
وحول الترتيب العالمي، مازالت الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول في أعداد الإصابات بواقع 2 مليون مصاب، والوفيات بواقع 112 ألف حالة وفاة.
تأتي خلفها دولة البرازيل التي تشهد خلال الأيام الماضية ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بتسجيلها 673 ألف إصابة بالفيروس، وأكثر من 36 ألف حالة وفاة.
وثالثا تأتي روسيا صاحبة الـ458 ألف إصابة، ولكن مع نسبة وفيات من بين الأقل حول العالم بـ1.2% بواقع 5700 حالة وفاة.
بينما تأتي مصر في الترتيب رقم 31 حول العالم من حيث الإصابات، بعد ارتفاع أعداد المصابين إلى أكثر من 32 ألف و600 مصاب، مع 1198 حالة وفاة بنسبة 3.8%، وشفاء أكثر من 8500 مصاب، سجلت الترتيب الـ18 من حيث عدد الحالات السارية.
يأتي ذلك فيما قالت منظمة الصحة العالمية، إن بعض الدول تشهد “زيادات طفيفة” في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بعد تخفيف قيود العزل، مضيفة أنه يتعين على الناس الاستمرار في حماية أنفسهم من الفيروس.
وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم المنظمة إن بؤرة الجائحة تتمركز حاليا في أمريكا الوسطى والجنوبية والشمالية وخصوصا الولايات المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة رويترز للأنباء.
وأضافت مارجريت في إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة في جنيف: “فيما يتعلق باتجاهات تصاعدية طفيفة (للإصابات)، نعم نرى هذا في دول بجميع أنحاء العالم، وأنا لا أتحدث هنا عن أوروبا على وجه الخصوص، عند تخفيف إجراءات العزل العام، وتخفيف تدابير التباعد الاجتماعي، يفسر الناس هذا في بعض الأحيان على أن الأمر قد انتهى”.
وشددت المتحدثة باسم المنظمة أن الأمر “لم ينته بعد، ولن ينتهي حتى اللحظة التي لا يكون فيها الفيروس موجودا بأي مكان في العالم”.