تييري هنري يطالب بتغيير فوري بعد مقتل فلويد: لماذا لا يزال يحدث هذا في 2020؟
انضم تييري هنري، المهاجم السابق لمنتخب فرنسا وفريق أرسنال الإنجليزي، لقائمة المعترضين على مقتل جورج فلويد وهو رجل أسود أعزل توفي بعدما كان قيد احتجاز الشرطة في أمريكا، وطالب باتخاذ إجراءات فورية لإيقاف العنصرية.
وأظهرت لقطات فيديو معاناة جورج فلويد بينما كان شرطي أبيض يجثو بركبته على عنقه لحوالي تسع دقائق في مدينة منيابوليس الأمريكية، قبل أن يتوفى يوم 25 مايو الماضي ما تسبب في اندلاع احتجاجات عنيفة في الولايات المتحدة.
وكتب هنري، مدرب فريق مونتريال إمباكت في دوري المحترفين الأمريكي لكرة القدم، عبر حسابه على تويتر «نحتاج إلى تغيير فوري. نطلب تغييرا والأهم من ذلك أننا نستحق التغيير. يجب حدوث ذلك الآن. يكفي ما حدث».
وأضاف: «لماذا لا يزال يحدث هذا في 2020؟ لماذا يصفق العنصريون لأي أقلية عرقية تلعب في الفرق التي يشجعوها بينما تحدث منهم إساءات لنفس هذه الأقلية في الشارع؟».
والتحق تييري هنري بمجموعة من مشاهير الرياضة في مكافحة العنصرية وعنف الشرطة بعد مقتل فلويد ومنهم مايكل جوردان أسطورة كرة السلة ولويس هاميلتون بطل العالم في فورمولا 1.
وأضاف نجم المنتخب الفرنسي السابق: «لماذا لا تنجح كل الطرق المستخدمة لاقتلاع هذا الأمر من المجتمع؟ يحدث ذلك منذ وقت طويل جدا ولقد أصبحنا في زمن لا يمكن أبدا التسامح مع مثل هذه الأمور في المجتمع الحديث».
وكان البابا فرنسيس قد خرج عن صمته يوم الأربعاء حيال الاضطرابات التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا إنه لا يمكن لأحد أن يغض الطرف عن العنصرية والإقصاء»، لكنه ندد في الوقت ذاته بالعنف بوصفه «تدميرا ذاتيا وهزيمة ذاتية».
ودعا البابا فرانسيس، الذي خصص الجزء الذي يلقيه بالإنجليزية من حديثه الأسبوعي للوضع في الولايات المتحدة، أن تتحقق المصالحة الوطنية والسلام.
ووصف الباب مقتل جورج فلويد، الذي أشعل مقتله غضبا عارما في الولايات المتحدة بأنه «مأساوي»، وقال إنه يصلي من أجله ومن أجل جميع من لاقوا حتفهم نتيجة لخطيئة العنصرية»، وذلك بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.
ويشار إلى أن الاحتجاجات الغاضبة في الولايات المتحدة الأمريكية على واقعة مقتل جورج فلويد، والتي أثارت ردود فعل غاضبة، ما زالت مستمرة.
وأعلن حاكم ولاية مينيسوتا، تيم فالز، فتح تحقيق في الحقوق المدنية بشأن ممارسات شرطة مينيابوليس، في غضون احتجاجات ضد مقتل فلويد على يد شرطي بالمدينة.
وسيبحث التحقيق في ممارسات القسم خلال السنوات العشر الماضية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب حاكم ولاية مينيسوتا، فإن التحقيق سيجري لمعرفة ما إذا كانت شرطة مينيابوليس قد انخرطت في ممارسات تمييزية نظامية تستهدف الأشخاص الملونين.
وقال بيان حاكم مينيسوتا: «الصمت تواطؤ. يتوقع مواطنو مينيسوتا أن تستخدم إدارتنا كل أداة تحت تصرفنا لتفكيك تراكمات من العنصرية المنهجية في ولايتنا».
وأضاف حاكم مينيسوتا: «بينما نمضي قدمًا، نطلب من المجتمع مشاهدة ما نقوم به، وليس ما نقوله. سيتخذ إجراء على جميع المستويات من الضواحي إلى ما فوق، للحصول على التغيير الذي نحتاج إلى رؤيته».