كانت في طريقها إلى اليمن| السعودية تشعل الخليج بقصف شحنات عسكرية يرجح كونها إماراتية

كتب – أحمد سلامة

شن تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية غارات جوية على ميناء المكلا شرقي اليمن، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد خطير في المشهد العسكري، مستهدفًا شحنات أسلحة ومعدات عسكرية يُعتقد أنها قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووفقًا لبيان رسمي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أكد التحالف أن الهجوم الجوي استهدف أسلحة ومعدات عسكرية جرى تفريغها من سفينتين وصلتا إلى ميناء المكلا، مشددًا على أن العملية جاءت ضمن ما وصفه بـ«جهود منع تسليح الجماعات الخارجة عن الشرعية».

ونقلًا عن وكالة سبوتنيك، اتهم التحالف السعودي الإمارات العربية المتحدة بإرسال تلك الإمدادات العسكرية لدعم المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي، الذي يخوض مواجهات مسلحة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ما يعكس تفاقم الخلافات داخل معسكر التحالف نفسه.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى المملكة العربية السعودية، حيث ناقش مع المسؤولين السعوديين التصعيد العسكري المتزايد في المناطق الشرقية من البلاد، بحسب مصدر حكومي يمني.

وكانت الأوضاع قد شهدت تصعيدًا ملحوظًا عقب سيطرة جماعة المجلس الانتقالي الجنوبي على عدد من المؤسسات الحكومية ومطار في محافظة حضرموت، إثر اشتباكات مع قبائل محلية على خلفية نزاع حاد حول السيطرة على موارد النفط.

وفي أوائل ديسمبر، سيطرت قوات مرتبطة بالانفصاليين الجنوبيين على حقل نفط المسيلة التابع لشركة بتروماسيلا بعد مواجهات دامية مع قوات قبلية كانت تؤمن الموقع لأكثر من عام، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وإصابة آخرين من الجانبين.

ونتيجة لتدهور الوضع الأمني، اضطرت شركة بتروماسيلا إلى وقف إنتاج النفط الذي كان يتراوح بين 85 و90 ألف برميل يوميًا، ما شكّل ضربة اقتصادية جديدة لليمن.

ورغم خطورة التطورات، لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من دولة الإمارات العربية المتحدة أو من المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الغارات الجوية التي استهدفت ميناء المكلا، في ظل ترقّب إقليمي ودولي لاحتمالات توسع الصراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *