الاحتلال يواصل خروقاته في غزة.. وهيئة الأسرى تحذر من خطورة الوضع الصحي لفيصل سباعنة وعلي أبو عطية  

كتب: وكالات  

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، خروقاته في قطاع غزة، ويكثف من عمليات نسف مبانٍ في خان يونس جنوب قطاع غزة. 

وتواصل آليات الاحتلال إطلاق النار في مناطق شرق خان يونس، تزامنا مع عمليات نسف لمنازل المواطنين. 

وكثّف طيران الاحتلال، أمس وأول أمس، قصفه للمناطق الشرقية لقطاع غزة، وشن سلسلة غارات استهدفت أحياءً في مدينة غزة، ورفح، ومخيم المغازي، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 11 من أكتوبر الماضي، حيث بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ ذلك الحين 367 شهيدا، و953 مصابا، وجرى انتشال 624 جثمانا 

 ونشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الأحد، تفاصيل خطيرة حول الوضع الصحي لكل من الأسير فيصل سباعنة (65 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين، والأسير علي أبو عطية (29 عاما) من محافظة رام الله والبيرة، وذلك في ظل استمرار تدهور ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

وذكر محامي الهيئة، أن الأسير سباعنة، المعتقل اداريا منذ 25/10/2023، والمحتجز حاليا في عيادة سجن الرملة، قد نُقل من سجن نفحة، بعد تعرضه لجلطة قلبية بتاريخ 01/11/2025. وأوضح سباعنة أنه شعر بأعراض الجلطة قبل أيام من إصابته، وأبلغ السجانين بضرورة نقله للعيادة، إلا أن مطلبه قوبل بالرفض. 

وفي يوم إصابته، أكد سباعنة أن أحد المسعفين اعتدى عليه بالضرب قبيل إجراء الفحوصات، ليتم نقله لاحقا إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، حيث تلقى العلاج اللازم، وبعد عودته للسجن، انتكست حالته الصحية مجددا، وتبين وجود حصى في المرارة بتاريخ 09/11/2025، ما استدعى نقله إلى عيادة سجن الرملة لتلقي مضادات حيوية عبر الوريد على مدار الساعة. 

وبتاريخ 17/11/2025 تم تحويله إلى مستشفى “أساف هروفيه” بعد ظهور التهابات جديدة، وتلقى العلاج هناك قبل أن يعود في اليوم نفسه إلى عيادة الرملة. 

 وأوضحت الهيئة أن وضعه الصحي اليوم جيد نسبيا، ولكنه لا يزال تحت المراقبة، وقد يضطر لاحقا للخضوع لعملية جراحية إذا فشل العلاج في إزالة الحصى. 

وأشار سباعنة إلى أن كميات الطعام المقدمة له في نفحة كانت قليلة منذ بداية اعتقاله، وأن الوضع مشابه في عيادة الرملة، حيث أكد الأسرى أن كميات الطعام بدأت تتناقص منذ نحو شهرين. 

وبخصوص الوضع الصحي للأسير أبو عطية، فقد تعرض لاعتقال عنيف بتاريخ 04/11/2025، أثناء تواجده بالقرب من مكان عمله قرب مسجد جمال عبد الناصر في رام الله، حيث قامت قوات خاصة إسرائيلية بالتسلل إلى المنطقة بواسطة حافلة مدنية، واقترب منه أحد أفراد القوة بملابس مدنية وأبلغه بأنه من وحدة خاصة وطلب منه عدم الحركة، وبعد امتثاله للأوامر أطلق الجندي النار عليه من مسافة صفر باتجاه فخذه الأيسر، مما أدى إلى كسر العظم. 

ونُقل أبو عطية إلى مستشفى “تشعاري تصيدك” في القدس، حيث خضع لعمليتين جراحيتين متتاليتين، تم في الأولى وضع بلاتين داخلي وجسر، وفي الثانية وضع بلاتين خارجي. 

 وأكدت الهيئة أن وضعه الصحي مستقر حاليا، إلا أنه لا يزال يعتمد على مساعد للمشي، بعد أن كان سابقا غير قادر على الحركة إلا بمساعدة الأسرى إضافة إلى جهاز المساعدة، وقد مثل أمام ثلاث جلسات محاكمة، ولديه جلسة اليوم 07/12/2025. 

وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الصحية للأسرى، مطالبة بتوفير الرعاية الطبية اللازمة ووقف الاعتداءات والإهمال الطب الهادف لقتل الأسرى ببطء وسلب حقهم بالحياة.. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *