زعماء العالم يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويطالبون بحل دائم بعد عامين من الحرب والمعاناة
رئيس وزراء بريطانيا يرحب باتفاق غزة ويطالب بسرعة تنفيذه.. والسيسي يؤكد: العالم يشهد لحظة تاريخية لانتصار السلام
ماكرون يرحب باتفاق غزة.. ووزير الخارجية الإيطالي: مستعدون لإرسال قوات إلى غزة إذا دعت الحاجة إلى قوات حفظ سلام
فون دير لاين: نرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.. وكالاس: خطة غزة فرصة حقيقية لإنهاء الحرب
كتب – ليلى فريد ووكالات
في لحظة وُصفت بالتاريخية، تفاعلت عواصم العالم مع الإعلان المفاجئ عن توقيع إسرائيل وحركة “حماس” على المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية الجديدة، التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الخميس، متحدثًا عن “سلام قوي ودائم وأبدي”.
الاتفاق، الذي جاء بعد حربٍ مدمرة استمرت قرابة عامين وأودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني، فتح الباب أمام سيلٍ من المواقف الدولية المرحبة — من واشنطن إلى أنقرة مرورًا بالقاهرة وباريس وبروكسل — وسط إجماعٍ على أن الاتفاق يشكل منعطفًا حاسمًا وفرصة نادرة لإنهاء الصراع في غزة.
وبينما وصف ترامب الحدث بأنه “يوم عظيم للعالمين العربي والإسلامي ولإسرائيل”، رأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه “انتصار لإرادة السلام على منطق الحرب”، فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة أن تكون هذه الخطوة “بداية لحل سياسي يقوم على حل الدولتين”.
وفجر يوم الخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توقيع كلٍ من إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على المرحلة الأولى من خطة السلام، في خطوة وصفها بأنها “تاريخية وغير مسبوقة”.
وقال “ترامب”، في منشور على حسابه الرسمي بمنصة “تروث سوشيال”: “فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس وقَّعتا على المرحلة الأولى من خطة السلام الخاصة بنا”.
وأوضح الرئيس الأمريكي أن الاتفاق يتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين قريبًا جدًا، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه، كخطوات أولى نحو تحقيق سلام “قوي ودائم وأبدي”.
وأكد ترامب أن “جميع الأطراف ستُعامل بشكل عادل”، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يُعد “عظيمًا” للعالَميْن العربي والإسلامي، ولإسرائيل، وجميع الدول المحيطة، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأعلنت كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) موافقتهما على اتفاق طال انتظاره لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن الإسرائيليين والمحتجزين الفلسطينيين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني.
من جانبه، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن العالم يشهد لحظةً تاريخيةً تُجسّد انتصارَ إرادةِ السلام على منطقِ الحرب، من شرم الشيخ أرضِ السلام ومهدِ الحوار والتقارب.
وأضاف السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع “فيسبوك”، أنه تمّ التوصل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار بغزة وإنهاء الحرب بعد عامين من المعاناة، وفقًا لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن اتفاق غزة لا يطوي صفحةَ حربٍ فحسب، بل يفتح بابَ الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالةُ والاستقرار.
رحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وحث على تنفيذها بالكامل دون تأخير.
ورحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الخميس باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، مؤكدا أن فرنسا ستواصل محادثاتها مع الشركاء الدوليين سعيا للتوصل إلى حل سياسي للحرب.
وقال ماكرون في منشورات على منصة إكس “لا بد أن يُمثل هذا الاتفاق نهاية للحرب وبداية لحل سياسي قائم على حل الدولتين”.
عبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس عن سعادته البالغة بتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قائلا إن تركيا ستراقب عن كثب تنفيذه بدقة وستواصل المساهمة في هذه العملية.
وكانت تركيا، التي شاركت في مفاوضات وقف إطلاق النار في مصر، من أشد منتقدي الهجوم الإسرائيلي على غزة، ووصفته بالإبادة الجماعية. وأوقفت تركيا جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل، ودعت مرارا إلى اتخاذ إجراءات دولية ضد حكومتها، وطالبت بحل الدولتين.
وكتب أردوغان على منصة إكس “أنا سعيد للغاية لأن محادثات حماس وإسرائيل الجارية في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا، أسفرت عن وقف إطلاق النار في غزة”.
وجه أردوغان الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب “الذي أبدى الإرادة السياسية اللازمة لتشجيع الحكومة الإسرائيلية على وقف إطلاق النار”، وكذلك لقطر ومصر.
وأضاف “سنراقب عن كثب التنفيذ الدقيق للاتفاق وسنواصل المساهمة في هذه العملية”، مؤكدا أن أنقرة لن تتوقف حتى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة.
أيضا، رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين يوم الخميس باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة وأشادت بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا.
وكتبت على إكس “الآن، على جميع الأطراف الالتزام الكامل ببنود الاتفاق. يجب إطلاق سراح جميع الرهائن بسلام. يجب إرساء وقف إطلاق نار دائم. يجب أن تنتهي المعاناة”.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لإيصال المساعدات إلى غزة، وهو على أهبة الاستعداد للمساعدة في إعادة الإعمار.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس يوم الخميس إن موافقة إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على المرحلة الأولى من الخطة الأمريكية بشأن غزة تُمثل تقدما مهما وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
ووصفت الاتفاق بأنه “إنجاز دبلوماسي كبير”، مضيفة أن “الاتحاد الأوروبي سيبذل قصارى جهده لدعم تنفيذه”.
ورحب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، وقال إن روما مستعدة لإرسال قوات إذا كانت هناك حاجة إلى قوات حفظ سلام.
وقال تاياني على منصة إكس “السلام قريب، وإيطاليا التي دعمت دوما الخطة الأمريكية مستعدة للقيام بدورها في تعزيز وقف إطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية جديدة والمشاركة في إعادة إعمار غزة. كما أننا على استعداد لإرسال قوات إذا ما تم إنشاء قوة حفظ سلام دولية لإعادة توحيد فلسطين”.
ورحّب الكرملين يوم الخميس باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنه قال إن الأمر الأكثر أهمية هو رؤية كيفية تنفيذ الاتفاق.
ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله “نحن بالتأكيد ندعم هذه الجهود. الاتفاق على وقف إطلاق النار بالطبع يبعث على الارتياح العام. نرحب بكل هذه الجهود”.
وقال بيسكوف “نأمل أن يتم التوقيع اليوم، ومن ثم ستتبع ذلك إجراءات لتنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها”.
رحب الأردن يوم الخميس باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وآليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، قائلا إنه ينبغي أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الرهائن والمحتجزين الفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأكدت الخارجية الأردنية في بيان “استمرار الأردن بدوره الإنساني الرئيس في إدخال المساعدات إلى غزة وبالتعاون مع الأشقاء والمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة واستعداد المملكة لاستئناف إدخال المساعدات إلى غزة فور إزالة إسرائيل القيود أمام ذلك”.
كما رحبت السعودية يوم الخميس بالاتفاق الهادف إلى إنهاء حرب غزة والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلة إنه يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.
ورحبت الإمارات يوم الخميس بالاتفاق على المرحلة الأولى من خطة لوقف إطلاق النار في غزة، وحثت جميع الأطراف على الالتزام ببنوده.
وعبرت وزارة الخارجية في بيان “عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.

