الشرطة البريطانية تحقق في «جريمة كراهية» بعد إحراق مسجد في بيسهافن جنوب إنجلترا
درب
تجري الشرطة البريطانية تحقيقًا في ما وصفته بـ«جريمة كراهية» بعد إضرام النار عمدًا في مسجد ببلدة بيسهافن الساحلية جنوب إنجلترا، مساء السبت الماضي.
وقالت شرطة ساسكس إن الحريق اندلع في مدخل مسجد بيسهافن نحو الساعة 9:45 مساءً، ما تسبب في أضرار بواجهة المبنى وبسيارة كانت متوقفة أمامه، دون وقوع إصابات.
وأظهرت لقطات فيديو نشرتها الشرطة شخصين ملثمين يقتربان من الباب الأمامي للمسجد قبل أن يرشّا مادة قابلة للاشتعال ويشعلا النار.. وقال مفتش المباحث جافين باتش إن التحقيقات تشير إلى أن الحريق متعمد، واصفًا الهجوم بأنه «مروع ومتهور»، مضيفًا أن الشرطة تتعامل معه على أنه محاولة متعمدة لتعريض حياة الناس للخطر.
وأكدت خدمة الإطفاء والإنقاذ في شرق ساسكس أن الأدلة من موقع الحادث تدعم فرضية الإشعال العمد.. وذكرت الشرطة أنها عززت وجودها الأمني في موقع الحادث وأماكن العبادة الأخرى بالمنطقة «لطمأنة السكان».
وأدان زعماء سياسيون ودينيون الهجوم، ودعوا إلى التضامن ورفض الكراهية.. في حين قالت وزيرة الداخلية شبانة محمود إن الاعتداء «مثير للقلق العميق»، مؤكدة أن «الهجمات على مسلمي بريطانيا هي هجمات على جميع البريطانيين وعلى قيم البلد».
وتأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد التوترات داخل المملكة المتحدة على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، وما رافقها من مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين شهدتها مدن بريطانية عدة خلال الأسابيع الماضية.

