الجهاد الإسلامي: اتفاق ترامب–نتنياهو وصفة لاستمرار العدوان على الفلسطينيين
كتب – أحمد سلامة
قال الأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، زياد النخالة، إن ما أعلن عنه في المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو “اتفاق أمريكي–إسرائيلي”، يعكس موقف إسرائيل بالكامل ويشكل “وصفة لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني”.
وأضاف النخالة أن الإعلان الأميركي–الإسرائيلي يمثل محاولة لإسرائيل لفرض ما لم تتمكن من تحقيقه بالحرب، محذرًا من أنه “وصفة لتفجير المنطقة”، وفق وكالة معا الفلسطينية.
وجاء تصريح النخالة على خلفية إعلان ترامب أمس الاثنين أن نتنياهو وافق على مقترح السلام وإنهاء الحرب في غزة، مؤكدًا أن ذلك يعني انتهاء الحرب في القطاع. وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي بالبيت الأبيض إن “اليوم مهم جدًا وقد يكون الأهم في التاريخ والأعظم في تاريخ الحضارات”، مضيفًا أن الخطة تشمل السلام في الشرق الأوسط ككل، وليس مجرد وقف الحرب في غزة.
وشكر ترامب قادة دول عربية وإسلامية وحلفاء في أوروبا على دعمهم، وأوضح أن الخطة تتضمن نزع سلاح غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن إذا قبلت حماس الاتفاق، دون الاتفاق على جدول زمني للانسحاب الإسرائيلي.. مضيفا أن رفض حماس للخطة سيعطي إسرائيل دعمه الكامل لمواجهة الحركة، رغم توقعه لرد إيجابي من حماس.
وأعلن البيت الأبيض نشر خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، والتي تتضمن جعل القطاع منطقة “منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب”، وإعادة إعمارها، وإيقاف العمليات العسكرية فور قبول الاتفاق، مع انسحاب إسرائيلي تدريجي (دون جدول زمني واضح)، وإعادة جميع المحتجزين خلال 72 ساعة، وإطلاق سراح آلاف الفلسطينيين المعتقلين منذ أكتوبر 2023، وإعفاء عناصر حماس الملتزمين بالتعايش السلمي.
وتنص الخطة على إرسال الدعم الإنساني فورًا إلى غزة وفق آليات الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وإدارة غزة مؤقتًا عبر لجنة فلسطينية تكنوقراطية تحت إشراف هيئة دولية جديدة تُسمى “مجلس السلام”، برئاسة ترامب وبمشاركة شخصيات دولية من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، لضمان إعادة الإعمار واستعادة السلطة الفلسطينية السيطرة بشكل آمن وفعّال.

