اتفاق أمريكي يكشف ملامح وقف إطلاق النار في غزة لـ60 يومًا: جدول للإفراج عن المحتجزين وانسحابات ميدانية مشروطة

كشفت مصادر، الخميس، تفاصيل ما وصفته بـ”الاتفاق الأمريكي” المقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يومًا، والذي يتضمن جدولًا زمنيًا لتبادل الأسرى والجثامين بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، إلى جانب خطوات ميدانية للانسحاب العسكري من مناطق في شمال وجنوب القطاع، ومفاوضات جدية لإنهاء الحرب بصورة نهائية.

وبحسب المصادر التي نقلت عنها قناة “الغد”، فإن الاتفاق ينص على الإفراج المجدول عن 10 محتجزين أحياء و18 جثمانًا على النحو التالي.. اليوم الأول: الإفراج عن 8 محتجزين أحياء، اليوم السابع: تسليم 5 جثامين، اليوم الثلاثون: تسليم 5 جثامين، اليوم الخمسون: الإفراج عن 2 من المحتجزين الأحياء، اليوم الستون: تسليم 8 جثامين.

وتزامنًا مع هذه الخطوات، يبدأ الاحتلال الصهيوني بالانسحاب من مناطق شمال غزة بعد الإفراج الأول، وفق خرائط متفق عليها، ثم يلي ذلك انسحاب آخر من مناطق في الجنوب بعد استلام الجثامين في اليوم السابع، على أن تُجرى مفاوضات فنية سريعة لرسم حدود هذه الانسحابات.

كما أكدت المصادر أن المساعدات الإنسانية ستدخل فورًا إلى قطاع غزة وفقًا لاتفاق 19 يناير، بمشاركة الهلال الأحمر والأمم المتحدة، و”بكميات كافية”، في محاولة لاحتواء الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

الاتفاق المقترح ينص على بدء مفاوضات سياسية شاملة في اليوم الأول من الهدنة، تشمل أربع قضايا محورية: تبادل جميع المحتجزين المتبقين، الترتيبات الأمنية طويلة الأمد في غزة، ترتيبات “اليوم التالي” لما بعد الحرب، إعلان وقف دائم لإطلاق النار.

وأكدت المصادر أن المقترح يتضمن ضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيُعلِن بنفسه التوصل للاتفاق، ويؤكد التزام الولايات المتحدة الكامل بدعم مفاوضات السلام، عبر مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، الذي سيتولى قيادة عملية التفاوض لإنهاء الحرب.

كما شددت بنود الاتفاق على أن عمليات التبادل ستُجرى “دون استعراضات أو احتفالات إعلامية”، حيث تلتزم المقاومة بتقديم كافة المعلومات والتقارير الطبية حول المحتجزين المتبقين في اليوم العاشر من الاتفاق، بينما يُقابل ذلك بتقديم الاحتلال قوائم ومعلومات كاملة عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم منذ 7 أكتوبر 2023.

وتشارك مصر وقطر والولايات المتحدة كوسطاء ضامنين لجدية المفاوضات خلال فترة التهدئة، مع إتاحة إمكانية تمديد وقف إطلاق النار إذا تطلّب الأمر للوصول إلى اتفاق دائم يشمل الإفراج الكامل عن جميع المحتجزين، وإنهاء الحرب المدمرة التي خلّفت عشرات آلاف الشهداء والمفقودين ومئات آلاف النازحين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *