إسرائيل تبرر قصف التلفزيون الإيراني بـ”الدعاية المعادية”.. وطهران تعلن استهداف مركز للموساد في تل أبيب
وكالات
في تصعيد جديد ضمن أكبر مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، أعلن متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي تغيير روايته بشأن استهداف مقر التلفزيون الإيراني، قائلاً إنه “كان ينشر دعاية معادية لإسرائيل”، بعد أن كان قد زعم سابقًا أن الموقع يُستخدم في “عمليات عسكرية”. وقد أثار هذا التغيير في التبرير انتقادات داخل وسائل الإعلام الإسرائيلية، بينها صحيفة “هآرتس” التي نقلت تناقض التصريحات الرسمية.
جاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان إيران، عبر الحرس الثوري، عن استهداف مركز استخبارات عسكرية تابع للجيش الإسرائيلي (أمان) وموقع عمليات تابع لجهاز الموساد في تل أبيب، في اليوم الخامس من تبادل القصف بين الطرفين. وقال البيان الإيراني إن “النيران تشتعل حالياً في المقر”، معتبرًا أن العملية جاءت ردًا على الضربات الإسرائيلية الواسعة التي طالت منشآت نووية ومراكز عسكرية داخل إيران.
وأقر الجيش الإسرائيلي، على لسان المتحدث إيفي ديفرين، برصد نحو 30 صاروخًا إيرانيًا خلال الليل، تم اعتراض معظمها، بينما أصيب عدد من الأشخاص، لم يُعلن عن هوياتهم. وقالت هيئة البث الرسمية إن خمسة أشخاص أُصيبوا وسط إسرائيل جراء سقوط صواريخ في مدن منها هرتسيليا.
في المقابل، أعلنت إيران عن شن هجمات بطائرات مسيرة “مزودة بقدرات تدمير دقيقة”، استهدفت مواقع “استراتيجية” في تل أبيب وحيفا، كما أكد قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد كيومرث حيدري. كما أعلنت طهران مقتل اللواء علي شادماني، رئيس أركان الحرب في إيران، خلال ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مقر “خاتم الأنبياء” المركزي.
المواجهة لم تقتصر على الضربات العسكرية، إذ شل هجوم إلكتروني بنك سبه الحكومي الإيراني، وفق وكالة “فارس”، التي تحدثت عن اضطرابات واسعة في الخدمات المصرفية الإلكترونية، ما يشير إلى انخراط الحرب في بُعد سيبراني متطور.
ويواصل الطرفان التصعيد منذ فجر الجمعة، في واحدة من أعنف المواجهات العلنية بينهما، بعد سنوات من “حرب الظل” القائمة على الاغتيالات والتخريب السري. وتسببت الضربات المتبادلة حتى الآن بمقتل أكثر من 224 شخصًا في إيران، وقرابة 24 في إسرائيل، فضلاً عن مئات الجرحى، بينما فعّل الطرفان دفاعاتهما الجوية عدة مرات خلال الليل تحسبًا لمزيد من الهجمات.

