تصعيد إسباني نرويجي ضد الاحتلال| إلغاء صفقة أسلحة ومراجعة استثمارات في بنوك إسرائيلية ودعوات لتعليق التعاون الأوروبي
وكالات
كشفت صحيفة “آرا” الإسبانية، أنّ وزارة الدفاع في مدريد قررت التراجع عن صفقة شراء صواريخ “سبايك” المضادة للدبابات من شركة “رافائيل” الإسرائيلية، والتي بلغت قيمتها نحو 325 مليون دولار، وكانت الصفقة قد أُنجزت قبل 4 أيام فقط من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن بلاده ستطلب “التعليق الفوري” لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل”، داعياً أيضاً إلى فرض حظر أوروبي شامل على صادرات الأسلحة إلى “تل أبيب”.
ويأتي هذا القرار في إطار سلسلة خطوات اتخذتها الحكومة الإسبانية مؤخراً تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ففي أبريل الماضي، ألغت مدريد صفقة كانت تهدف إلى شراء 15 مليون رصاصة من شركات إسرائيلية.
يُذكر أن إسبانيا كانت من بين الدول الأوروبية القليلة التي عبّرت عن مواقف واضحة ومباشرة ضد العدوان الإسرائيلي، في وقت تواجه فيه “تل أبيب” اتهامات متزايدة بارتكاب جرائم حرب في غزة.
في سياق متصل، بدأ مجلس أخلاقيات صندوق الثروة السيادي النرويجي تحقيقاً في استثمارات الصندوق بعدد من البنوك الإسرائيلية، على خلفية تورطها في تمويل مشاريع بناء داخل المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت به تقارير صحافية.
ويمتلك الصندوق، الذي تُقدّر أصوله بـ1.9 تريليون دولار، استثمارات واسعة حول العالم، ويُعرف بإجراء مراجعات أخلاقية منتظمة لضمان التزامه بالقوانين الدولية ومعايير حقوق الإنسان.
وتتركّز المراجعة الحالية على الدور الذي يؤديه بعض البنوك الإسرائيلية في الاكتتاب والتسهيل المالي لمشاريع استيطانية في الضفة الغربية يعتبرها العديد من دول العالم غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتشير تقديرات إلى أن قيمة الاستثمارات المعنية في هذه البنوك تصل إلى 500 مليون دولار.
ورغم هذه الخطوة، قرر المجلس عدم الاعتراض على استثمارات الصندوق في منصات الإسكان الرقمية مثل “إير.بي.إن.بي”، التي توفّر خدمات تأجير عقارات داخل المستوطنات، وهي نقطة أثارت في السابق جدلاً واسعاً بين منظمات حقوق الإنسان.
وتأتي هذه المراجعة في ظل تزايد الدعوات لمساءلة الشركات والمؤسسات الداعمة للأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعد غير قانونية.

