نيابة المعادي تخلي سبيل لينا عطا الله رئيس تحرير مدى مصر بكفالة 2000 جنيه بعد اتهامها بتصوير منشآت عسكرية
كتب محمود هاشم
قررت نيابة المعادي إخلاء سبيل لينا عطا الله، رئيسة تحرير «مدى مصر»، مساء اليوم، بكفالة ألفي جنيه على ذمة التحقيق في القضية رقم 8009 لسنة 2020 جنح المعادي بعدما وجهت لها تهمة «تصوير منشأة عسكرية»، لتعود مرة أخرى إلى قسم شرطة المعادي لاستكمال إجراءات إخلاء السبيل، بعد ساعات من القبض عليها، ظهر اليوم الأحد، خارج أسوار مجمع سجون طرة، حيث كانت تجري مقابلة مع ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح.
وكانت لينا قد رافقت الدكتورة ليلى سويف خلال محاولتها اليومية لإدخال خطاب ومستلزمات لعلاء عبدالفتاح في اليوم 35 لإضرابه عن الطعام.
وقال عضو مجلس نقابة الصحفيين محمد سعد عبد الحفيظ لـ”درب”، إن الزميلة لينا عطاالله كانت تجري مقابلة مع د. ليلى سويف، وإن الأمن احتجزهما قبل أن يتحفظ عليها ويخلي سبيل والدة علاء عبدالفتاح..
وأكد أن السجن أخبر محامي مدى مصر بأنه عليه أن يسأل عن لينا في النيابة، دون تحديد أي نيابة يمكنه التوجه لها، مشيرا إلى أن محامي الموقع توجه إلى نيابة المعادي للاستعلام.
وكشف موقع مدى مصر عن أن لينا نقلت بعدها لقسم المعادي وأن القسم أخبرهم أنه سيتم عرضها غدا على النيابة، قبل أن يعود ليعلن قبل قليل عن إخلاء سبيلها.
وروت منى سيف، شقيقة علاء عبد الفتاح وقائع القبض على لينا: “لينا كانت مع ماما النهارده، كانت هتودي ماما النيابة والسجن وتبقى معاها، لينا مش أول حد ييجي لماما هنا ويطمن عليها خلال الشهر اللي فات. بقالنا كذا يوم حد من الأصدقاء بيعدي يقعد مع ماما حبة أو يجيبلها فطار”.
وأضافت: “فجأة لقيت ماما بتكلمني وبتقولي إنهم أخدوا لينا، جيت لقيت المكان متفضي، كل الرتب والمخبرين برة. بيمشوا أي أهالي تيجي. وماما قاعدة في منطقة انتظار الأهالي زي كل يوم بس المرة دي قفلوها بحواجز حديد من كل حتة”.
وتابعت: “اتكلمت مع الضباط هنا، واحد قالي لما عرفوا إنها صحفية اتوتروا عشان هتنزل خبر وتنشر عن الموضوع، قلتلهم يا جماعة الموضوع مش سر، إحنا هنا كل يوم وبننشر كل يوم وبننزل صورنا وأكياس الزبالة اللي بنلمها والرسايل اللي بنسيبهالكم كل يوم، وبيتعمل عن ده اخبار فعلا”.
وأضافت منى سيف: “مش ممكن يبقى فوق الشهر مش عايزين يطمنونا على علاء، وكمان يقبضوا على لينا فوق البيعة، لو التواجد هنا مخالف للقانون -يا محترفي تجاهل القانون اصلا- فاقبضوا عليا أنا وأمي”.
واستكملت: “إحنا كنا ناويين نبات من بكرة أو بعده لو التعنت والتعتيم استمر عشان يطمنونا على علاء وعشان قلقانين العيد يبدأ وإحنا في الظلام التام كدة، بس واضح إنهم مصرين يلزقوا ضهرنا في الحيط ويحاولوا يفعصونا”
يذكر أن قوات الأمن بزي مدني اقتحمت مكتب موقع مدى مصر في نوفمبر الماضي، واحتجزت صحفيين في مقر الموقع وأغلقت هواتفهم الشخصية. واحتجزت وقتها قوات الأمن لينا عطا الله رئيسة التحرير، والصحفية رنا ممدوح والصحفي محمد حمامة بقسم الدقي وأطلقت سراحهم بعد ساعات.
يذكر أن د. ليلى سويف تحاول منذ أسابيع إيصال أدوات ومستلزمات لابنها المدون المحبوس بطرة، والذي قالت إنه مضرب عن الطعام من أكثر من شهر وبلغت محاولاتها أكثر من 21 مرة. وخلال الشهور الأخيرة أطلق سياسيون وحقوقيون حملة للإفراج عن سجناء الرأي والمحبوسين احتياطيًا. وخلال الأسابيع الماضية تعرض عدة صحفيين للحبس كان آخرهم الزميل سامح حنين بالأمس وقبله الزميلان هيثم محجوب وأحمد علام منذ بداية شهر رمضان.