اتحاد النقابات العالمي يدين خطط الناتو لزيادة ميزانيته: استمرار للعسكرة الدولية.. والعواقب “وخيمة” على الطبقات الشعبية
أدان اتحاد النقابات العالمي – الذي يمثل أكثر من 105 ملايين عامل يعملون ويعيشون ويناضلون في 133 دولة في جميع أنحاء العالم – استمرار التدخلات العسكرية والحروب، والعسكرة المتسارعة للعلاقات الدولية وخطاب المواجهة، وارتفاع النفقات العسكرية، فضلاً عن خطط حلف شمال الأطلسي وسط تصاعد المواجهة بين الإمبريالية.
وتشكل قمة 2024 التي ستعقد في واشنطن في 10-9-11 يوليو 2024، خطوة أخرى نحو تكثيف خطط حلف شمال الأطلسي وتدخلاته وحروبه الإمبريالية العدوانية، وأعلن حلف شمال الأطلسي بالفعل عن زيادة ميزانيته العسكرية لعام 2024 بنسبة 12% لتصل إلى 2.03 مليار يورو وميزانيته المدنية بنسبة 18.2% لتصل إلى 438.1 مليون يورو، ما يزيد بشكل أكبر من القدرة التشغيلية لمقر هيكل قيادة الناتو والبعثات والعمليات حول العالم.
وبحسب بيان لاتحاد النقابات العالمي، اليوم الخميس 4 يوليو 2024، تؤكد أرقام هذا العام استمرار مسار ما لا يقل عن 10 سنوات من التحرك نحو “اقتصاد الحرب” للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، حيث أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي على أن “تقاسم الأعباء آخذ في التحسن داخل الناتو” في حين ارتفع الإنفاق العسكري بنسبة 18%، عبر الحلفاء الأوروبيين وكندا في عام 2024، وستنفق 23 دولة عضو ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري هذا العام.
وأكد البيان أن الحركة النقابية العمالية العالمية ذات التوجه الطبقي تدين بشكل لا لبس فيه الخطط الحربية للإمبرياليين وتعارض بشدة الزيادة المستمرة في ميزانية حلف شمال الأطلسي التي تزيد من حدة المواجهة وتعمق الاستعدادات والمخاطر لصراع إمبريالي معمم مع عواقب وخيمة على الطبقات الشعبية والناس العاديين الذين يدفعون دائما تكلفة العداء الإمبريالي.
وأكد أن تاريخ حلف شمال الأطلسي لا يشهد إلا على التدخلات، والحروب، والمجالس العسكرية، واللاجئين، والمجاعة، والدمار، والموت. بالإضافة إلى ذلك، فإن الارتفاع المستمر في الإنفاق العسكري يشكل استفزازاً للشعوب الذي ترى باستمرار أن مستويات معيشته تتأثر بسبب الارتفاع المعمم للأسعار والتضخم وسياسات التقشف طويلة المدى.
وتعمل الحركة النقابية النضالية ذات التوجه الطبقي على تكثيف النضال ضد الحروب الإمبريالية والنظام الذي يخلقها. يناضل اتحاد النقابات العالمي من أجل حل حلف شمال الأطلسي الذي يشكل آلة حرب عدوانية في خدمة المصالح الإمبريالية لدوله الأعضاء، بهدف الحفاظ على توازن القوى الحالي المواتي لدول الناتو وتوسيعه إن أمكن من أجل حماية أرباح احتكاراتهم.
وفي الوقت نفسه، كرر الاتحاد مطلبه الثابت بالحل الفوري لجميع التحالفات العسكرية، والتدمير الكامل للأسلحة النووية، والإنهاء الفوري لجميع الصراعات المسلحة الإمبريالية، والاحترام الكامل لسيادة واستقلال وحق كل شعب في اختيار حاضره ومستقبله بحرية.
كما أدان الاستثناءات والتمييز والحظر والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ضد مختلف البلدان، مما يؤثر سلبا على مستوى معيشة الأسر ذات الدخل المنخفض والعمال وصغار المزارعين الفقراء والطبقات الشعبية بشكل عام.
ودعا اتحاد النقابات العالمي العمال في جميع أنحاء العالم، والنقابات العمالية المناضلة إلى الانضمام إلى صفوف ونضالات الحركة النقابية العالمية ذات التوجه الطبقي من أجل السلام الدائم، من أجل عالم خال من التدخلات الإمبريالية والاستغلال الفردي.