مستويات قياسية لدرجات الحرارة في الكرة الأرضية.. وتوقعات بمزيد من موجات الحر
وكالات
سجلت درجات الحرارة في مايو مستوى قياسياً للشهر الثاني عشر على التوالي في الكرة الأرضية، مع توقع المزيد من موجات الحر هذا الصيف.
أفادت خدمة “كوبرنيكوس” لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي بأن إجمالي درجات الحرارة في الشهر الماضي كان أعلى بمقدار 1.52 درجة مئوية عن المتوسطات التاريخية، حيث كان أكثر شهور مايو حرارة على الإطلاق. وشهد الشهر ذاته، في كثير من الأحيان، درجات حرارة كارثية من كاليفورنيا إلى نيودلهي، حتى أنها أدت إلى حدوث وفيات.
يتسبب تغير المناخ في تفاقم آثار الطقس المتطرف، حيث شهدت الأشهر الاثنا عشر الماضية متوسط درجة حرارة عالمياً أعلى بمقدار 1.63 درجة مئوية عن مستويات ما قبل عصر الصناعة، وأعلى من مستوى 1.5 درجة مئوية، التي يقول صناع السياسات والعلماء إنها تهدد الحياة على الكوكب.
قال كارلو بونتيمبو، مدير خدمة “كوبرنيكوس”، في بيان: “من المذهل، ولكن ليس أمراً مستغرباً، أن نصل إلى هذه المستويات على مدار 12 شهراً متتالية. نشهد أوقاتاً غير مسبوقة، ولكن لدينا أيضاً مهارة غير مسبوقة في مراقبة المناخ، وهذا يمكن أن يساعد في أن نواصل أعمالنا”.
يتأهب نصف الكرة الأرضية الشمالي لصيف قاسٍ آخر بعد أن هددت الحرارة الشديدة صحة وسبل عيش الملايين في العام الماضي.
تواجه كاليفورنيا وجنوب غرب الولايات المتحدة أول موجة حر كبرى هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية. من المتوقع أيضاً المزيد من الأيام الحارة في وقت لاحق من شهر يونيو. وتعني درجات الحرارة المرتفعة في أوروبا أن خطر حرائق الغابات وصل إلى مستويات كبيرة في اليونان وإسبانيا، مع انتشار المخاطر أيضاً إلى الريفييرا في فرنسا.
تجاوزت الحرارة في الهند 50 درجة مئوية في الشهر الماضي مع تسجيل ما يقرب من 100 حالة وفاة في الأيام القليلة الماضية في واحدة من أكثر الولايات الهندية تضرراً. حطمت المملكة المتحدة الرقم القياسي المسجل في عام 2008 من حيث أكثر شهر مايو حرارة، حيث يُتوقع أن يرتفع متوسط درجات الحرارة في يونيو أيضاً.
حالياً، تتلاشى ظاهرة “إل نينيو” القوية أو الاحترار في المحيط الهادئ، والتي دفعت درجات الحرارة لمستويات قياسية في بعض الأماكن. غالباً ما تتبع “لا نينا” الشديدة ظواهر “إل نينو” ما يدفع إلى تحول جذري في أنماط الطقس، ويؤدي إلى الجفاف في بعض الأماكن لدرجة التسبب في فيضانات وأعاصير بأماكن أخرى.