عمرو موسى: مصر تأخرت في الانضمام إلى دعوة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل.. هذا تطبيق للقانون والمطالبة به ليست إعلان حرب
درب
قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن مصر تأخرت في الانضمام إلى دعوة جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بسبب ما ترتكبه من أعمال عدائية في قطاع غزة.. مشيرًا إلى أن “انضمامنا لن يؤثر على مسار الدعوى، ولكن كان يجب أن ترفع مصر دعوى أمام العدل الدولية، هذا تطبيق للقانون، والمطالبة به ليس إعلان حرب”.
وأضاف موسى خلال لقاء مع برنامج “بتوقيت القاهرة” المذاع عبر فضائية “بي بي سي عربي”، الأربعاء، إن “مصر بدورها وتاريخها لا تقيم علاقاتها الخارجية على أساس ثنائي فقط”.. متابعًا أن “السلام المصري الإسرائيلي ثنائي، لكنه ينعقد في جو يضع شرطًا واضحًا لاستمراره وهو القضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات وقع في كامب ديفيد وثيقتين؛ الأولى متعلقة بالعلاقات الثنائية مع إسرائيل والثانية متعلقة بالقضية الفلسطينية.. نافيًا إمكانية فصل العلاقة مع إسرائيل عن القضية الفلسطينية، مشددًا في الوقت ذاته على أن “ما حدث في المنطقة وللفلسطينيين لا يمكن أن ينسى”.
ولفت إلى أن “التوتر بين الجانبين المصري والإسرائيلي كان موجودًا منذ البداية، إما على مستوى الدولة أو الشعب”، قائلًا إن “العلاقات الاقتصادية لم تنمُ بسبب الناس”.
وأكمل: “المصريون يرون إمعانًا في الظلم وطريقة التعامل مع الشعب الفلسطيني بعنصرية وكأنهم مواطنو درجة ثانية، وإدارة تحت الاحتلال في منتهى السوء والعنف والدموية بها دمار وحصار”.
ونوه بأن “الجو العام حول معاهدة السلام تأثر بالفعل بعد اجتياح إسرائيل لمدينة رفح الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل تخطت الحدود”.
واستطرد: “المعاهدة تفيد بإقامة علاقات سلام طبيعية بين دولتين، لكن ما حدث أكّد أن هناك شيئًا خاطئًا في إدارة العلاقة يقوم على سوء تفسير من الجانب الإسرائيلي، وسوء استغلال الحماية الدولية الممنوحة له.. لكل شيء حدود وإسرائيل تخطت تلك الحدود”.
وعدّد مظاهر تأثر العلاقة بين مصر وإسرائيل، وأبرزها انضمام مصر إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل.