10 يونيو… فلسطينيون يقاضون الرئيس الأمريكي بايدن بتهمة الاشتراك في الإبادة الجماعية في غزة
(المدعون الفلسطينيون خارج قاعة المحكمة عقب انتهاء جلسة الاستماع في 26 يناير 2023)
كتب: درب
مرة أخرى يقود مجموعة من الفلسطينيين في أمريكا وفلسطين، الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، ووزير دفاعه لويد أوستن، إلى قفص الاتهام لمحاسبتهم بتهمة التواطؤ في ارتكاب جريمة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، حيث قبلت محكمة الاستئناف الأمريكية بالدائرة التاسعة بولاية كاليفورنيا، استئناف الحكم الصادر من محكمة فيدرالية والقاضي بعدم الاختصاص في نظر الدعوى المُقامة من مركز الحقوق الدستورية الأمريكية بالنيابة عن 8 فلسطينيين، وحددت جلسة العاشر من يونيو القادم لنظر الدعوى.
كانت المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، قد قضت في 31 يناير 2024، برفض الدعوى المرفوعة من مركز الحقوق الدستورية بنيويورك بالنيابة عن ثمانية مواطنين فلسطينيين من الولايات المتحدة وفلسطين فضلًا عن الحركة الدولية للدفاع عن الأطفال- فلسطين ومؤسسة الحق، اتُهم فيها الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، بالفشل في القيام بمسؤولياتهم بموجب كل من القانون الدولي (وفق اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948) والقانون الأمريكي (قانون تنفيذ اتفاقية الإبادة الجماعية رقم 18 U.S.C. § 1091 الذي أقره الكونجرس الأمريكي في عام 1988)، بمنع جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وبالاشتراك في جريمة الإبادة بتقديم الدعم المادي والدبلوماسي والعسكري غير المشروط للكيان الصهيوني.
أسست المحكمة الفيدرالية عدم الاختصاص لافتقارها لسلطة البت في قضية تتعلق بقرارات السلطة التنفيذية وصنع السياسة الخارجية، تنفيذا لمبدأ الفصل بين السلطات. ومع ذلك فقد رأت أن ما يحدث في غزة يرقى لجريمة الإبادة الجماعية وبأن الدعم غير المشروط الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل في حربها ضد المدنيين في غزة يتعارض مع القانون الدولي. وناشدت المحكمة الإدارة الأمريكية بوقف دعمها فورا لإسرائيل.
يأمل المدعون الفلسطينيون في الولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين بأن يساعدهم حكم محكمة الاستئناف على إنقاذ حياة ذويهم في فلسطين، أو من تبقى منهم على قيد الحياة، وحياة الآلاف من سكان غزة الأبرياء.
قال أيمن نجم، أحد المدعين الفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، لموقع درب: “آمل أن يأتي حكم محكمة الاستئناف معبرًا تعبيرًا صادقًا عن الشارع الأمريكي الرافض للإبادة الجماعية ولقتل الأطفال الفلسطينيين، وأن يتوافق مع أحكام محكمة العدل ومحكمة الجنايات الدوليتين”.
وأضاف نجم: “آن الأوان لأن تُصغي حكومة بايدن وزمرته لأصوات الجماهير في أمريكا والعالم بأسره وأن تُوقف تمويل آلة الإبادة الجماعية الصهيونية من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين”.
تُعقد جلسة الاستئناف بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على بدء العدوان الصهيوني على غزة والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 35 ألف فلسطيني و80 ألف جريح. وفي وقت تواجه فيه إسرائيل إدانات دولية واسعة لحربها الغاشمة على القطاع، كان آخرها أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بوقف هجومها فورا على رفح جنوبي القطاع، بناءا على طلب دولة جنوب أفريقيا، في إطار قضية أوسع تتهمها بارتكاب إبادة جماعية، وأمر المحكمة بفتح معبر رفح والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لغزة.
ومن المقرر أن تكون الجلسة في قاعة المحكمة رقم 1، محكمة جيمس ر. براونينج الأمريكية، سان فرانسيسكو. في الثامنة مساءًا بتوقيت فلسطين ومصر، العاشرة صباحًا بتوقيت كاليفورنيا. وسيتم بث المرافعات الشفوية على موقع المحكمة على الإنترنت.
(البث المباشر للجلسة السابقة على موقع المحكمة)