سياسيون وأحزاب واتحادات شبابية يطالبون بالإفراج عن الطلاب المحبوسين بسبب دعم فلسطين: شرف وإيمان حقيقي بقضية وطنية (تقرير) 

كتب- درب 

طالب أحزاب واتحادات شبابية وطلابية، بالإفراج الفوري عن جميع المحبوسين على ذمة قضايا دعم فلسطين، وأخيرهم الطلاب الذين جرى القبض عليهم قبل أيام بسبب دعوات لدعم فلسطين ضد الحرب الإسرائيلية. 

واستنكر اتحاد الشباب بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، القبض على العديد من طلاب الجامعات المصرية على خلفية ممارسة حقهم في التعبير السلمي، وإعلان تضامنهم مع القضية الفلسطينية. 

وقال الاتحاد، في بيان: “إن المواقف المشرفة لهؤلاء الشباب وغيرهم من أبناء هذا الوطن والتي تنطلق من إيمان عميق بالقضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني فيما يواجه من قتل وتهجير وتدمير، هو ذاته الموقف المعلن من الدولة المصرية”. 

وأضاف: “إن دعاوى الاصطفاف الوطني في ظل هذه الظروف الإقليمية الصعبة، يجب أن تبدأ أولاً بالإفراج عن جميع محبوسي الرأي وفي القلب منهم المحبوسين بسبب التضامن مع الشعب الفلسطيني، كما يطالب الاتحاد برفع القيود الأمنية عن الجامعات وإعادة الحياة للاتحادات الطلابية، وفتح المجال أمام الطلاب للتعبير عن الرأي داخل الحرم الجامعي تجاه القضية الفلسطينية”. 

في سياق متصل، عبر حزب التحالف الشعبي عن رفضه الشديد وإدانته اعتقال الطالبين زياد البسيوني ومازن أحمد، بعد مداهمة منزليهما فجر الخميس الماضي، مطالبا بالإفصاح عن مكانيهما بعد اختفائهما عقب الواقعة، والإفراج الفوري عنهما، وعن جميع معتقلي التضامن مع فلسطين. 

وشدد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي مدحت الزاهد، في بيان صحفي، على ضرورة وقف الممارسات الأمنية التعسفية المستمرة ضد حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم سلميا، خاصة فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من إبادة جماعية ممنهجة وجرائم تجويع وتهجير قسري على أيدي الاحتلال الصهيوني، بدعم غربي وعربي وصمت عالمي. 

وأكد الزاهد أنه كان من الأولى للسلطات الإفراج عن المعتقلين السابقين على خلفية أنشطتهم السلمية في دعم فلسطين، بدلا من الزج بشابين آخرين في الزنازين، بعدما بات التعبير عن التضامن بمثابة جريمة، الأمر الذي يضرب الثوابت المصرية الراسخة وضميرها الحي في التشرف بالوقوف في الصفوف الأولى إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعمه بكافة الوسائل والأشكال، لا قمع داعميه والتنكيل المستمر بهم. 

وفي وقت سابق من يوم الأحد، كشف خالد بسيوني، عضو الهيئة العليا السابق لحزب الكرامة، عن تفاصيل القبض على شقيقه زياد الطالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون واحتجازه في مكان غير معلوم. 

وقال بسيوني في منشور له عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إنه ‎فجر يوم الخميس الموافق ٩ مايو الجاري ‎قامت قوة من مباحث أمن الدولة قوامها ١٠ أفراد باقتحام منزل والدته الناقدة السينمائية – عضو نقابة الصحفيين – فايزة هنداوي، في حضوره، لافتا إلى أنه “تم تكسير باب المنزل وتصويب الأسلحة الآليه في وجهنا دون علمنا بما يحدث، وبعد تفتيش محتويات المنزل بشكل كامل وتكسير ما تم تكسيره”. 

وأضاف أنه “‎بعد حوالي ساعه من وجود قوات الأمن الملثمه داخل بيتنا حضر إلينا والدي الدكتور محمد البسيوني أمين حزب الكرامة السابق والأستاذ سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة ورئيس تحرير جريدة الكرامة وبعدها خالي الأستاذ تامر هنداوي الصحفي وعضو نقابة الصحفيين، بعد أن أعلمتهم سريعا بماذا يحدث قبل أن يقوم ضباط المأمورية بسحب الهواتف، وتم التعامل معهم بنفس الطريقة والعنف”. 

وتابع: “بعد حوالي ساعتين اكتشفنا القبض علي زياد البسيوني من شارع البيت وهو طالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون حيث رآه الأستاذ سيد الطوخي يُختطف في سيارة ميكروباص الأمن والقبض عليه”. 

وأكد بسيوني أن شقيقه زياد “ليس له أي نشاط سياسي سوى الإيمان بالقضية الفلسطينية وضد الإبادة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين”، لافتا إلى أنه ‎حتي الآن لم تقم أسرته بأي إجراء قانوني أو النشر لمحاولة إيجاد وسيلة للتفاوض لخروجه وهو ما أكده لهم – وفق ما يقول – بعض الشخصيات التي يكنون لها “الاحترام والتقدير لمحاولة وقف ذلك النزيف”. 

وختم بسيوني منشوره قائلا: “ولكن وبعد مرور أكثر من ٣ أيام لم يظهر فيها زياد في النيابة أو نحصل علي وعد بخروجه؛ حيث علمنا أنه داخل أحد مقرات الأمن الوطني ونحن على علم تام بما يحدث داخل مقرات وأجهزة الأمن الوطني ولذلك نعتبر زياد مختفي قسريا حتي الآن ونطالب بالإفصاح عن مكانه وحالته وسلامته بشكل سريع وعاجل”. 

وفي منشور لاحق، كشف بسيوني عن إلقاء قوات الأمن على شاب آخر بجانب شقيقه يدعى مازن أحمد.وأوضح المنشور أن مازن جرى القبض عليه يوم الأربعاء الماضي أثناء جلوسه في أحد ساحات العمل المشترك بمدينة المنصورة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *