صحفي تونسي ينتقد «مراسلون بلا حدود» لعدم إخراجها إسرائيل من المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي
انتقد الصحفي التونسي بسام بونني، منظمة “مراسلون بلا حدود” لعدم إخراجها دولة الاحتلال الإسرائيلي من المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024، رغم الجرائم التي ارتكبتها – ولا زالت – في حق المهنة وممتهنيها خلال حرب الإبادة التي تشنها ضد قطاع غزة.
وقال بونني في منشور عبر حسابه على موقع “فيسبوك”، السبت، إن منظمة “مراسلون بلا حدود” فوتت على نفسها فرصة إخراج الكيان من تصنيفها السنوي لحرية الصحافة، لما ارتكبه من فظاعات في حق المهنة وممتهنيها.
وأضاف بونني أنه “إحقاقا للحق، لم يكن الأمر مفاجئا. فموقف المنظمة الفرنسية من حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل كان مائعا حد المشاركة في الجريمة. لم تكتف إسرائيل بقتل الصحفيين، في أكبر عملية تصفية في التاريخ، من حيث العدد في وقت وجيز، بل اعتقلت العشرات، في الضفة الغربية، وعذبت الكثير منهم. كما فرضت رقابة عسكرية وحظرت الدخول إلى قطاع غزة لإخفاء المجازر التي ارتكبتها. وأخيرا وليس آخرا، أصدر الكيان تشريعا يهدد بإغلاق أي وسيلة إعلام “تهدد أمنه”، في الوقت الذي تواصلت حالة الإفلات من العقاب”.
وختم الصحفي التونسي الذي استقال قبل أشهر من”بي بي سي” بسبب تغطيتها للحرب على غزة، قائلا: “لم ترتكب أي جهة، دولة كانت أو ما دون الدولة، هذا الحجم من الاغتيال – المادي والمعنوي – للصحافة. والمنتصر، في النهاية، هو الكيان نفسه وكل نظام يعتبر الصحافة جريمة”.
وأصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، يوم الجمعة، المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024، ويقيم المؤشر حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً. وبناء على نتائج المؤشر صنفت 36 دولة ضمن فئة “خطير جدًا” و “صعب” في 49 دولة، “إشكالي” في 50 دولة، و“جيد” أو “جيد نوعًا ما” في 45 دولة. وجاءت دولة الاحتلال في المرتبة 101 عالميا في التصنيف رغم أنها قتلت – حتى الآن – أكثر من 100 صحفي في قطاع غزة، فضلا عن الاعتقالات التي مارستها بحق الصحفيين في الضفة الغربية.