شكوى أمام المدعى العام بباريس ضد جندي فرنسي إسرائيلي بتهمة تعذيب أسرى فلسطينيين

وكالات

ذكرت صحيفة “لو موند” الفرنسية، اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، أنّ 4 جمعيات تقدمت بشكوى إلى المدعي العام في باريس ضد جندي فرنسي إسرائيلي بتهمة ارتكاب أعمال تعذيب ضد الفلسطينيين.

وأوردت الصحيفة أنه تم تقديم شكوى بالتعذيب ضد جندي فرنسي إسرائيلي، في 11 أبريل إلى المدعي العام في باريس، مشيرة إلى أنّه “حالياً في خدمة الجيش الإسرائيلي”، كما جاء في الشكوى التي قدّمها جيل ديفرز، المحامي في نقابة المحامين في ليون، نيابةً عن 4 جمعيات.

ويتهم المدّعون الجندي بارتكاب جريمة حرب من خلال “أعمال التعذيب في سياق هجومٍ عسكري للإبادة الجماعية”.

وذكرت “لو موند” أنه في نهاية شهر فبراير، في مقطع فيديو مدّته 58 ثانية، صوّره الجندي وتم بثه عبر رسائل “التلجرام”، يمكننا رؤية سجين يرتدي بذلة بيضاء، معصوب العينين ومعصميه مقيدين خلف ظهره، يحاول الخروج من الشاحنة.

ويعلّق جندي “الجيش” الإسرائيلي على المشهد الذي يصوره بنفسه: “انظر، سأريك ظهره، سوف تضحك، انظر!”، (السجين الآن يدير ظهره للكاميرا) لقد عذبوه ليجعلوه يتكلم. لقد رأيت ظهره”، مع التلفظ بتعابير مشينة ومهينة للأسير.

وبحسب الشكوى، يتم نقل الأسرى إلى سجن إسرائيلي يوصف بـ”السري”. “إنهم يتعرضون لهذا التعذيب المعروف على يد الجيش الإسرائيلي”، كما كتب المحامون في شكواهم، “الذي يفرض عليهم ساعات من الموسيقى المهووسة”، ويرى محامي المدعين أنّ الجندي الفرنسي “يجلب الإذلال إلى أعلى المستويات”.

كذلك، جاء في الشكوى أنه اتخذ “الخيار الشرير بتصوير هذا الشاب الفلسطيني، مع العلم أنّ مجرد تصوير أسير، خاصة في هذا الوضع المحفوف بالمخاطر، هو اعتداء غير قانوني على كرامته”.

وفي هذا السياق، رأت حركة حماس أنّ الشهادات المروعة التي تم توثيقها على لسان عددٍ كبيرٍ من الفلسطينيين المفرج عنهم مؤخراً من قبل “جيش” الاحتلال الصهيوني، ومن ضمنهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، والتي أكدت تعرضهم لشتى أصناف التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية، ما تسبب بمضاعفات صحية للكثير منهم، وصلت إلى حد بتر أطرافهم، هي تأكيد على وحشية هذا “الجيش” المجرم، والانتهاكات التي يقترفها بحق المدنيين العزل، في إطار جرائم الحرب والإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكدت أنّ هذه الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد هذا الكيان الذي لا يستقوي إلا على المدنيين العزل، وستبقى شاهدة على سلوكه الفاشي البعيد عن القيم الإنسانية.

حماس طالبت المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بضرورة التحرك وكشف مصير آلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين اختطفهم “جيش” الاحتلال من غزة، وتوثيق ما رواه المُفرَج عنهم من شهادات حول ما تعرضوا له من تعذيب وممارسات وحشية خلال فترة اعتقالهم، ورفع هذه الشهادات إلى المحاكم الدولية المختصة لمحاسبة قادة هذا الكيان على جرائمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *