بعد فوزه المفاجيء بالانتخابات التشريعية.. اليميني المتطرف فيلدرز يقر بفشل مساعيه في تولي رئاسة وزراء هولندا
أ ف ب
أعلن اليميني المتطرّف الهولندي المعادي للإسلام والهجرة خيرت فيلدرز الأربعاء (13 آذار/مارس 2024) فشله في تشكيل ائتلاف حكومي يتولّى فيه منصب رئيس الوزراء، في إقرار يأتي بعد أربعة أشهر من فوزه المفاجئ في الانتخابات التشريعية.
وقال فيلدرز في منشور على منصة إكس: “لا يمكنني أن أصبح رئيسًا للوزراء إلا إذا دعمتني كلّ الأحزاب في الائتلاف. الحال ليست كذلك”.
وأتى إعلان فيلدرز في وقت أفادت فيه وسائل إعلام هولندية بحدوث انفراجة قد تؤدّي إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لا يمكن لفيلدرز أن يترأسها. وبحسب المشرف على المفاوضات الجارية لتشكيل ائتلاف حكومي فإنّ الأحزاب السياسية أبدت استعدادها لاتّخاذ “الخطوة التالية” بعدما أجرت مناقشات “جيّدة” و”مكثّفة” يومي الإثنين والثلاثاء.
ولطالما أكّد فيلدرز رغبته في قيادة البلاد بعد فوزه الانتخابي الكبير. لكنّ آمال الزعيم اليميني المتطرّف في أن يصبح رئيسًا للوزراء تحطّمت على صخرة المفاوضات السياسية.
وقال زعيم حزب الحرية إنّ “حبّي لبلادي وناخبيّ عظيم وأكثر أهمية من منصبي”. وشدّد فيلدرز على أنّه يريد “حكومة يمينية، وقدراً أقلّ من اللجوء والهجرة. الهولنديون أولاً”.
ولم يتمّ حتى الآن تحديد شكل حكومة التكنوقراط التي سيتمّ تشكيلها، لكنّ هذا الأمر يعني أنّ قادة الأحزاب المشاركة في المفاوضات، بمن فيهم فيلدرز، لن يتمكنوا من الانضمام إليها.
وبحسب وسائل إعلام هولندية فإنّ الأحزاب المنضوية في المفاوضات يمكنها أن تعيّن ممثّلين عنها في حكومة التكنوقراط المرتقبة. ويمكن لهؤلاء الوزراء أن يكونوا من الحزبيين بالمعنى الواسع للكلمة أو أن يكونوا من خارج النادي السياسي، وفقًا للمصدر نفسه.
وبحسب قناة إن أو إس التلفزيونية العمومية فإنّ بقاء فيلدرز رئيسًا لكتلة حزبه النيابية سيمكّنه من البقاء “حرّاً” في أقواله وأفعاله من دون أن يلزم بها بقية الأحزاب المنضوية في الائتلاف.