«حريات الصحفيين» تطالب بالإفراج عن الزميلة رنا ممدوح: كنا ننتظر رسائل إيجابية بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين
طالب لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالإفراج عن الزميلة رنا ممدوح الصحفية بموقع “مدى مصر”، التى أوقفت صباح الأحد فى كمين العلمين خلال توجهها إلى مدينة رأس الحكمة فى مهمة عمل صحفية، وإحالتها إلى قسم العلمين منذ الساعات الأولى للصباح، وهو ما أخطرت النقابة به فى اتصالات متكررة قبل أن ينقطع الاتصال بها.
وشددت لجنة الحريات – في بيان لها مساء يوم الأحد – على رفضها لتوقيف الزميلة بهذه الطريقة أثناء توجهها لممارسة عملها، وهو ما يعد “انتهاكًا لحقها فى ممارسة عملها”.
وأكدت اللجنة أن النقابة تواصل اتصالاتها للإفراج عن رنا ممدوح، خاصة أن القبض عليها أثناء توجهها لممارسة عملها الصحفى يرسل رسائل شديدة السلبية، ويعطى مؤشرًا خطيرًا فيما يتعلق بحرية العمل الصحفي، ففى الوقت، الذى كنا ننتظر صدور قرارات بالإفراج عن دفعة جديدة من الزملاء المحبوسين، جاءت طريقة توقيف الزميلة لتثير الكثير من التساؤلات حول ملف أوضاع الصحفيين المحبوسين، وهو الملف الذى كان قد بدأ فى التحسن منذ مارس الماضى.
وعبرت اللجنة عن تضامنها مع رنا ممدوح، ومع كل الصحفيين المحبوسين، والبالغ عددهم 21 صحفية وصحفيًا، وتطالب باستمرار الخطوات، التى بدأت لتسوية هذا الملف.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، دعا الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إلى إطلاق سراح الزميلة الصحفية رنا ممدوح.
وقال نقيب الصحفيين عبر حسابه على فيسبوك، الأحد: “منذ الصباح أتابع واقعة توقيف واحتجاز الزميلة رنا ممدوح الصحفية بموقع مدى مصر.. رنا اتصلت بي صباح اليوم بعد استيقافها في كمين العلمين، وعندما تم سؤالها عن وجهتها أعلنت انها في طريقها لمنطقة رأس الحكمة بعد تقديم هويتها الصحفية”.
وأضاف البلشي: “رنا انتظرت في الكمين لمدة تصل لنصف ساعة ثم أخطرتني بأنها تم إبلاغها بانها سيتم نقلها إلى قسم العلمين بسبب توجهها لإجراء تحقيق صحفي بدون تصريح. وهو ما استغربت حدوثه وقمت بالتواصل مع الجهات المختصة منتظرا حل الأمر”.
وتابع: “في آخر اتصال تليفوني مع رنا أخطرتني انها وصلت لقسم العلمين وبعدها انقطع الاتصال معها وأصبح هاتفها خارج نطاق الخدمة لساعات، بعدها عاد الهاتف للرنين مع منتصف اليوم لكن دون رد”.
وواصل: “طوال اليوم اخترت واختارت أسرة مدى مصر التواصل في محاولة لحلحلة الأمر، وكنا نتمنى حله خاصة ان رنا لم ترتكب أي جريمة إلا إذا اعتبرنا توجه الصحفي لممارسة عمله جريمة”.
وقال نقيب الصحفيين: “أتمنى أن يتم إطلاق سراح رنا وحل الموضوع خاصة بعد مرور ما يقرب من 12 ساعة كاملة على احتجازها بعيدة عن أسرتها وأبنائها”، مشددا على أن “احتجاز صحفي أثناء توجهه لممارسة مهنته يرسل رسالة سلبية في وقت كنا ننتظر فيه إطلاق سراح المزيد من الصحفيين المحبوسين.
وأضاف نقيب الصحفيين: “اعتقد أنه ليس هناك أية مصلحة في إرسال مثل هذه الرسائل الآن”.
وختم البلشي منشوره قائلا: “ادعو لإطلاق سراح رنا واستكمال ما تم بدأه من مراجعة أوضاع جميع الصحفيين المحبوسين”.
وكان موقع “مدى مصر”، قد أفاد باحتجاز قوات الشرطة للزميلة رنا ممدوح، الصحفية بالموقع، صباح الأحد في قسم شرطة العلمين، وذلك بعد إيقافها أثناء توجهها إلى مدينة رأس الحكمة في مهمة عمل.
ووفق “مدى مصر”، استوقف كمين شرطة عند محطة رسوم العلمين السيارة التي كانت تقل ممدوح، وسألها عن أسباب توجهها إلى هناك، وأبقى عليها قرابة الساعة بزعم “إجرائها حديثًا صحفيًا دون تصريح”، وذلك قبل اصطحابها إلى قسم العلمين، الذي انقطع الاتصال معها ومع سائق السيارة منذ وصولهما إليه.
ويشار إلى أن أن الزميلة رنا ممدوح، عضوة نقابة الصحفيين، وتعمل حاليا بقسم التحقيقات في “مدى مصر”، بعدما انضمت لفريق الموقع في 2018.
وعملت ممدوح على مدار ما يزيد على 15 عامًا في عديد من الصحف والمواقع المصرية والعربية.
وسبق احتجاز رنا في أواخر 2019 مع اثنين من صحفيي “مدى مصر”، بينهم رئيسة التحرير لينا عطاالله، بعد اقتحام مكتب المؤسسة، عقب يوم من القبض على محرر الأخبار فيها، وأخلت السلطات وقتها سبيل الجميع بعد ساعات.