صدمة إسرائيلية بعد مقتل 24 من جنود الاحتلال بخان يونس.. وبنك إسرائيل: 67.6 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة
وكالات
في اليوم 109 للعدوان على غزة، تكبّد الجيش الإسرائيلي خسارة يومية غير مسبوقة منذ بدء الاجتياح البري، إذ أعلن مقتل 24 ضابطا وجنديا بنيران المقاومة وسط وجنوبي القطاع بينهم 21 في عملية واحدة، وهو ما دفع قادة الاحتلال للتعبير عن ألمهم، ووصف المعارك الجارية في خان يونس بالقاسية.
وأسفرت عملية للمقاومة الفلسطينية أمس الاثنين في مخيم المغازي وسط قطاع غزة عن مقتل 21 عسكريا إسرائيليا، أعلنها صباح اليوم الثلاثاء جيش الاحتلال، ووصفها بأنها الأصعب منذ بداية الاجتياح البري للقطاع في 27 أكتوبر الماضي.
منذ يوم أمس الاثنين بدأت حسابات وزارة الدفاع الإسرائيلية على منصات التواصل بنشر أسماء وصور جنوده الذين قتلوا في معارك غزة، ليطل اليوم الثلاثاء المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري وعلى وجهه ملامح الحزن والأسى، فيعلن مقتل 21 ضابطا وجنديا من قوات الاحتياط في جيش الاحتلال.
وفي تفاصيل وقوع العملية، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ “آر بي جي” على دبابة كانت تؤمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحادث الذي أدى لمقتل 21 جنديا، وقع في مخيم المغازي.
وشرحت أن الحادث وقع عند تفخيخ الجنود لمبنيين بالمخيم، أطلق حينها عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صواريخ مضادة للدروع، مما أدى لانفجار العبوات الناسفة، وانهيار المبنيين على الجنود الإسرائيليين.
وأضافت أن الانفجار الذي أسفر عن مقتل الجنود وقع على بعد 600 متر من الشريط الحدودي، مؤكدة أن عمليات إنقاذ المصابين في انهيار المبنيين من تحت الأنقاض استمرت لساعات طويلة الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن طاقم الدبابة الذي وُجِد لتأمين الجنود بمكان الحادث أُصيب إصابة مباشرة بقذيفة المقاتلين الفلسطينيين.
وقالت كتائب الشهيد عز الدين القسام إنها سيطرت “على 3 طائرات درون صهيونية منها طائرتان انتحاريتان من نوع ماعوز” جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وقالت سرايا القدس إنها استهدفت مجموعة من قناصة الاحتلال كانت تتحصن في أحد المباني بمخيم المغازي (وسط قطاع غزة) بصاروخين موجهين من نوع 107.
وأعلنت أنها قصفت -أمس الاثنين- تجمعات لجنود وآليات الاحتلال جنوب شرق مخيم البريج وسط القطاع بوابل من قذائف الهاون وصواريخ “بدر 1″، كما قالت إنها استهدفت أمس بقذائف “آر بي جي” دبابة وجرافة عسكرية إسرائيليتين شرق المغازي.
كما ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء “استكمال تطويق” مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، وقال في بيان إن ” الفرقة 98 على مدار آخر 24 ساعة نفذت هجوما واسع النطاق في خان يونس”.
وادعى أنه ضمن الفرقة “استكملت قوات المظليين، وغفعاتي واللواء 7 خلال الهجوم عملية تطويق خان يونس.. كما عمّق جنود الكوماندوز الهجوم إلى قلب المنطقة التي تستخدم كمركز ثقل محوري للواء خان يونس التابع لحماس”.
وقال الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) زائيفي فاركاش إن إسرائيل في خضم زلزال بدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما حدث بالأمس كان إحدى موجاته.
وأشار فاركاش إلى أن سلوك إسرائيل في العام الماضي دفع حماس إلى بدء الحرب، مؤكدا أنه لا يعتقد أن الدمار الشامل سيجلب الهدوء لإسرائيل.
وقدر محافظ بنك إسرائيل أن تصل نفقات العدوان على قطاع غزة إلى 255 مليار شيكل (67.6 مليار دولار)، ونقل الكنيست عن المحافظ قوله للجنة المالية البرلمانية إن نفقات الحرب المباشرة للسنوات 2023 – 2025 بما في ذلك التعويضات والنفقات المدنية الأخرى المرتبطة بالحرب، ستصل إلى 215 مليار شيكل.
في الأثناء، واصل الاحتلال القصف المكثف على مناطق بينها خان يونس، وبلغت حصيلة الـ24 ساعة الماضية 195 شهيدا، في حين شهدت الضفة الغربية اقتحامات جديدة، تخللتها اشتباكات مسلحة واعتقالات.
على صعيد آخر، تحدثت تقارير إعلامية عن عرض إسرائيلي بتضمن وقف القتال شهرين في غزة لإطلاق جميع الأسرى المحتجزين، بيد أن المقاومة كانت اشترطت مرارا وقف العدوان بالكامل قبل الحديث عن صفقة تبادل.
في سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن “عدد القتلى في غزة يرتفع بلا هوادة” مع تصاعد القتال وتدمير المناطق المدنية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الهجمات على مراكز الرعاية الصحية في ازدياد، داعيا إلى وقف الحرب في القطاع.