وفد اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني يزور المقر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: الأوضاع الكارثية في غزة تحتاج لتضافر الجهود
زار وفد من اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني المقر الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، لبحث أوجه التعاون الممكنة لتحسين وصول المساعدات لقطاع غزة، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع.
وذكرت اللجنة أن الزيارة جاءت بعد التصريحات والقرارات المتتالية لمنظمة الصحة العالمية تؤكد سعي المنظمة لمرور فوري ومستدام ودون عوائق للإغاثة الإنسانية، بما في ذلك وصول العاملين في المجال الطبي، وقامت منظمة الصحة بالفعل بإيصال عدد من القوافل الطبية لمستشفيات غزة، ولكن معدل مرور المساعدات كلها أقل من 10% من احتياجات القطاع، والأزمة الانسانية والصحية بغزة تزداد تفاقما وكارثية.
شارك في الوفد كل من د. منى مينا، د.محمد حسن خليل، محمد أمين، د.اسلام عبد الفاضل، د.نهى المهدي، إلهام عيداروس، سوزان ندا.
والتقى الوفد بد.أحمد المنظري، مدير الفرع الإقليمي لشرق المتوسط، و د.ريك برينان المدير الإقليمي للطوارئ ، ود.غادة الجدبة مدير برنامج الصحة بالإنروا بقطاع غزة.
وشرح أعضاء المنظمة الأممية الأوضاع الانسانية المؤلمة التي شاهدوها بأعينهم في آخر قافلة لغزة بتاريخ 13 يناير، حيث توجهوا بقافلة من الدواء لمجمع ناصر الطبي ومستشفى شهداء الأقصى، وكان الأهالي يطلبون الغذاء والماء أكثر من الدواء، بالرغم من حاجتهم الشديدة له.
وأضاف البيان: اتفقنا معا أن الأوضاع الكارثية في غزة تحتاج لتضافر كل الجهود الاغاثية الرسمية والشعبية، لأن الأوضاع أصعب وأبشع كثيرا من قدرة أي جهة لمواجهتها منفردة، وهذا أحد دوافع الزيارة، وشرحنا احتياجنا للتعاون ولمظلة من المنظمات الإغاثية الدولية، لإدخال المعونات دون الخضوع للتعسف والمعوقات الإسرائلية أو على الأقل لتقليل هذة التعسفات.
وقال ممثلو المنظمة إنهم هم أنفسهم يحتاجون عدة أيام في طريق السفر للمعبر للتنسيق مع الجانب المصري والجانب الإسرائيلي لمرور أي قافلة تخص المنظمة، وأوضحنا لهم أننا نأخذ حوالي 10 أضعاف هذا الوقت ، لذلك فوجود ممثلين للمنطمات الإغاثية الدولية مع القوافل يبدو مفيدا جدا.