بعد استشهاد 109 صحفيين بغزة.. صحفي فلسطيني: ما رقم الشهداء الذي تريده مؤسسات حماية الصحفيين في العالم كي تتدخل وتقول كفى
انتقد الصحفي الفلسطيني وصانع الأفلام الوثائقية، تامر المسحال، تقاعس مؤسسات حماية الصحفيين في العالم عن القيام بدورها بالتدخل لحماية الصحفيين الفلسطينيين في غزة ووقف استهدافهم.
وتساءل المسحال في تصريحات تلفزيونية عبر قناة “الجزيرة” الأخبارية، يوم الأحد بعد وصول عدد الصحفيين الفلسطينيين الشهداء إلى 109: “ما رقم الشهداء الذي تريده مؤسسات حماية الصحفيين في العالم كي تتدخل وتقول كفى؟”، لافتا إلى “أن هذا العدد هم من الذين قضوا نحبهم، فما بالك بعدد الجرحى وعدد المفقودين وعائلاتهم.. هناك زميلين مفقودين منذ يوم 7 أكتوبر، وتم مناشدة كل مؤسسات العالم والصليب الأحمر للكشف عن مكانهم”.
وأشار المسحال إلى أنه لا يسمح لأي صحفي دولي ولأي وسيلة إعلامية دولية ولا أي مؤسسة رقابة دولية على حقوق الإعلاميين وعلى حرية الرأي والتعبير وعلى حماية المدنيين بالدخول إلى غزة.
وقال: “ألا يجدر بالمؤسسات التي تقول إنها تدافع عن حقوق الصحفيين أن ترسل فرقها لترى ما يحدث على الأرض”.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، استشهد الصحفي حمزة الدحدوح نجل الإعلامي وائل الدحدوح، مراسل قناة الجزيرة في غزة، والصحفي مصطفى ثريا، إثر قصف المركبة التي كانا يستقلانها.
واستهدف القصف الإسرائيلي حمزة مع مجموعة من الصحفيين غربي خان يونس خلال عمله ضمن طاقم الجزيرة في تلك المنطقة التي نزح إليها مدنيون جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة بالقطاع.
وسبق أن استهدف الاحتلال الإسرائيلي في 25 أكتوبر الماضي عائلة الدحدوح في غارة جوية أصابت المنزل الذي نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه محمود وابنته شام البالغة من العمر 8 سنوات وحفيده ابن الشهيد حمزة.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ93، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عدوانه على القطاع ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. وتخللت الحرب هدنة إنسانية مؤقتة بدأت في 24 نوفمبر ودامت لـ7 أيام جرى فيها تبادل للأسرى بين الجانبين.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، استشهد ما يقرب من 23 ألف فلسطيني، غالبيتهم منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى أكثر من 58 ألف جريح.