“خطوة تاريخية”.. ترحيب دولي بتجريم السودان ختان الإناث والحبس والغرامة مصير المخالفين

محمود هاشم

وافقت الحكومة السودانية، مؤخرا، على قانون جديد يجرمُ ظاهرة ختان الإناث، في خطوة قوبلت بإشادة واسعة من قبل هيئات دولية وناشطي حقوق الإنسان.

وبموجب التشريع الجديد، سيواجه كل من يتورط في ختان الإناث عقوبة بالحبس تصل إلى ثلاث سنوات فضلا عن غرامة، ووفقاً لبيانات الأمم المتحدة، فإن 87٪ من النساء والفتيات في السودان قد عانين من هذه الممارسة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان صادر عنها، إنها ترحب بقرار مجلس الوزراء القاضي بإجازة تعديل القانون الجنائي ليشمل مادة خاصة بتجريم ختان الإناث، وحصلت هذه المادة الجديدة على رقم 141 دون أن تتضح رسميا تفاصيل عقوبة هذه الجريمة.

وأوضحت  أن مادة جديدة ستُضاف إلى القانون الجنائي للبلاد تنص على حظر تشويه الأعضاء التناسلية للنساء، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار التزام الحكومة بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.

ورحبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بتجريم الحكومة الانتقالية فى السودان ختان الإناث، واصفة إياها بـ”الخطوة التاريخية”.

وأشارت (يونيسف) فى السودان -فى بيان وزعته فى الخرطوم- إلى اعتماد تعديل القانون الجنائى من قبل مجلسى السيادة والوزارة السودانيين، والتصديق على جميع التعديلات التى اقترحها المجلس القومى لرعاية الطفولة، بما يتماشى مع رؤية يونيسف لتعزيز حقوق الطفل.

وذكر البيان أن السودان من الدول التى ترتفع فيها نسبة الختان، ولفت إلى انخفاض النسبة بين الفتيات من الفئة العمرية الأصغر سنا.

وقال ممثل يونيسف فى السودان عبد الله فاضل -فى البيان- “إن هذه الممارسة ليست مجرد انتهاكا لحقوق كل طفلة فحسب، بل هى ممارسة ضارة ولها عواقب وخيمة على الصحة البدنية والعقلية للفتاة، ولهذا ينبغى على الحكومات والمجتمعات على حد سواء اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الممارسة”.

وأكد البيان الحاجة إلى العمل الجاد مع المجتمعات المحلية للمساعدة فى تطبيق هذا القانون، وبذل المزيد من الجهود لزيادة الوعى بشأن التعديل بين المجموعات المختلفة، بما فيها القابلات، ومقدّمى الخدمات الصحية، والآباء والأمهات، والشباب.

وفي شهر مارس/آذار من هذا العام، توصل بحث أعده فريق منظمة إيكوالتي ناو (Equality Now) البريطانية، بالتعاون مع الشبكة الأوروبية والشبكة الأمريكية للقضاء على الختان، إلى أن ختان الإناث يمارس تقريبا في كل دول الشرق الأوسط: البحرين والعراق والأردن والكويت وعمان وقطر والسعودية وسوريا والإمارات واليمن، إلى جانب إيران.

وكان ذلك عكس الاعتقاد السائد بأن الختان متركز في دول إفريقية فقط من بينها مصر والسودان.