إلى أين يتجه لبنان؟ الحكومة تطلب مساعدة صندوق النقد وأمريكا ترحب وكوكاكولا تغلق أبوابها وتسرح العمال
أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب أن الحكومة اللبنانية وقعت اليوم، طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي.
وأوضح دياب في بيانه، أن هذه اللحظة مفصلية في تاريخ لبنان، “حيث بدأنا الخطوة الأولى نحو ورشة حقيقية لإنقاذ لبنان من الهوة المالية العميقة التي يصعب الخروج منها من دون مساعدة فاعلة ومؤثرة”.
ومررت بيروت خطة إنقاذ اقتصادي أمس الخميس، وقالت إنها ستشكل الأساس لطلب مساعدة الصندوق.
ورحّب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شنكر، بالخطوة. ورأى شنكر، في حديث مع الصحافية جويس كرم، أنّ ما قام به لبنان لجهة طلب مساعدة صندوق النقد “خطوة أولى جيدة في مسار تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية اللبنانية الطويل”.
وقال شنكر: “أن يطلبوا مساعدة أمر جيد، لكن المسألة لا تقتصر على الطلب فحسب. هذه خطوة أولى ضرورية”، مشيراً إلى أنّ بلاده تراجع الخطوة وتنتظر إجراء إصلاحات كبرى.
وتوقع شنكر شروطاً قاسية لجهة تنفيذ الخطة الإصلاحية، وهو ما يستوجب التزام مختلف الأطياف السياسية اللبنانية، على حدّ ما رأى. وفي هذا السياق، تحدّث شنكر عن “حزب الله” قائلاً: “لا يُعرف عنه دعمه للإصلاحات”، علماً أنّ الخطة أُقرّت بموافقة جميع الوزراء، بحسب ما أكّده دياب أمس.
وأعلنت شركة كوكا كولا في لبنان إقفال أبوابها نهاية شهر مايو المقبل، وتسريح جميع عمالها، بسبب تردي الأوضاع المعيشية والتدابير المشددة في العمليات المالية لدى المصارف، والضائقة الاقتصادية والمالية والظروف الصعبة التي تمرّ بها.
وأشار بيان صادر عن المدير العام للشركة إلى أنها “تواجه منذ فترة صعوبات وتحديات كبيرة، واستطاعت في فترة معينة أن تتغلب على بعض منها، بالرغم من الخسائر المتراكمة المسجلة لديها، في حين تعثرت في مواجهة البعض الآخر، وصولاً إلى الوضع الاقتصادي المتردي الحاضر الذي يشوب البلاد، والأزمة المالية التي شلت الحركة التجارية لا سيما عملية استيراد المواد الاولية للتصنيع، وإجراء التحويلات المصرفية إلى الخارج”.
وأوضح البيان أنه “لا يمكن رؤية نهاية للأزمة في المدى القريب أو حتى البعيد، والتي أدت بدورها إلى زيادة خسائر الشركة المادية المتراكمة بشكل لم تعد قادرة على التغلب عليها بتاتاً كما السابق”.
وتابع: “اتخذنا مرغمين بتسريح جميع الأجراء والعمال ليصار إلى إقفال الشركة بشكل نهائي بتاريخ 31-5-2020، تمهيداً لاتخاذ القرار بالحل والتصفية ونرجو منكم تقبل القرار بصدر رحب”، وقالت شركة كوكاكولا أنها أبلغت وزارة العمل بتاريخ 30 أبريل بقرارها.