منظمة الصحة العالمية: لا يمكن إجلاء المصابين في غزة وسط القصف الإسرائيلي المكثف ولا العثور على مأوى آمن
تيدروس: منظمة الصحة العالمية غير قادرة على التواصل مع موظفيها والمرافق الصحية في غزة.. نناشد جميع أولئك الذين لديهم القدرة على الضغط من أجل وقف إطلاق النار أن يتحركوا الآن
أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أنه لا يمكن إجلاء المصابين في غزة وسط القصف الإسرائيلي المكثف للقطاع ولا العثور على مأوى آمن، وأن المنظمة لا تزال غير قادرة على التواصل مع موظفيها ولا مع المرافق الصحية في غزة.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في تغريدة عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، صباح يوم السبت، إن التقارير التي تتحدث عن القصف المكثف في غزة “مثيرة للقلق الشديد”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن إجلاء المرضى في مثل هذه الظروف، ولا العثور على مأوى آمن”.
وأضاف تيدروس أن “انقطاع الكهرباء في غزة يجعل من المستحيل وصول سيارات الإسعاف إلى الجرحى”.
وقال إن منظمة الصحة العالمية تناشد جميع أولئك الذين لديهم القدرة على الضغط من أجل وقف إطلاق النار أن يتحركوا الآن.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع خدمات الهاتف المحمول والاتصال بالإنترنت في قطاع غزة بصورة كاملة.
وتحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الانترنت، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، السبت، عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ22 منذ بداية الهجمات، موقعا مئات الشهداء وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير في الأبراج والمنازل والبنايات السكنية، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وشنت حركة حماس عملية عسكرية مباغتة في السابع من أكتوبر الجاري أطلقت عليها “طوفان الأقصى” وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى أكثر من 1400 والجرحى إلى 3 آلاف جراء عمليات التوغل المباغت الذي نفذته حماس.
في المقابل، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 7326 بينهم 3 آلاف طفل، وأكثر من 18 ألف جريح.