الصحفي كريم إبراهيم يُكمل ثلاث سنوات ونصف في الحبس الاحتياطي: الصحافة ليست جريمة
أتم الصحفي كريم إبراهيم، في 14 أكتوبر الجاري، ثلاث سنوات ونصف السنة رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 569 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة، وسط مطالب بإطلاق سراحه.
وقبل أيام، وبالتحديد في يوم 10 أكتوبر الجاري، مر عيد الميلاد الثالث للصحفي المحبوس كريم إبراهيم في محبسه. وقالت جيجي إبراهيم، زوجة الصحفي المحبوس: “ثالث سنه يقضي عيد ميلاده وهو بعيد عني، كل سنة وأنت طيب، كان نفسي تكون هنا عشان أقولهالك بس هيجي اليوم اللي هتبقي معايا ونعوض كل لحظة فراق كانت بينا وأقولك أنا قد ايه بحبك”.
وأضافت: “عمر ورا عمر بيمر وأنا بتمني بس وجوده معايا بتمني من ربنا اني يكون من الناس اللي بيخلى سبيلهم لأن هو يستحق اني يكون مكانه هنا مش بين الجدران يارب فرجك لعبدك كريم يارب هون عليه يارب”.
وتابعت: “بتمني نكمل سنين حياتنا اللي جايا واحنا مع بعض كل يوم بحلم باليوم دا اللي يبقي حققنا فيه أكبر انتصار في الحياة وهي لحظة حريته.. ووجوده وسط الناس ويحقق أحلامه اللي معرفش يحققها طول الفترة دي بس أنا واثقه أن ربنا هيخرجوا من الظلمات إلي النور وهيجي اليوم اللي هيحقق كل اللي بيحلم بيه باذن الله”.
من جانبها، طالبت والدة الصحفي كريم إبراهيم، بالإفراج عنه بعد كل هذه السنوات من الحبس، قائلة: “تفتكر واحد عاش حياته كلها بيحاول إنه يعافر الدنيا ويجتهد ويتخرج من كلية إعلام ويعافر تاني ويحاول يطور من نفسه ويبقي شغال في جريدة تابعة للدولة وصاحبها معروف وبدأ يقدم حفلات تابعة لوزارة الداخلية وعمرة مدخل قسم شرطة ولا اتعمله حتي محضر حتي لو صلح”.
وأضافت: “ابني وحبيبي بيتم عامه الـ 37 في قضية وهمية 3 سنين من عمره ميعرفش ليه ربنا يرجعك لينا سالم و يجعل أيام اللي جاية كلها خير، كل سنة وأنت طيب وبخير ديما وربنا يجمعنا بيك علي خير يا رب”.
وقبل 42 شهرا، ألقت قوات الأمن القبض على إبراهيم، وبالتحديد في يوم 14 أبريل من العام 2020، وذلك عقب وقوع حادث منطقة الأميرية، الذي شهد تبادلا لإطلاق النار بين قوات الأمن وعناصر إرهابية، خاصة وأن كريم يسكن نفس المنطقة التي شهدت الحادث.
وظهر إبراهيم بعد عدة أشهر من القبض عليه في مقر نيابة أمن الدولة العليا، التي حققت معه في القضية المشار إليها وقررت حبسه 15 يوما احتياطيا منذ ذلك الحين ويتم التجديد له بشكل دوري.
ويواجه كريم اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها.
وكانت والدته السيدة سعاد البيلي قد أرسلت رسالة في وقت سابق إلى المسؤولين وذلك من فراش المرض، طالبت بإخلاء سبيل نجلها حتى تتمكن من رؤيته خاصة مع اشتداد المرض عليها.
وقالت الأم في رسالتها أيضا إنها حاولت في كل السبل خلال السنوات الماضية وذهبت في كل الطرق حتى يتم الإفراج عنه.
وفي يونيو الماضي، كشفت أسرة براهيم، عن زيارته في محبسه للمرة الأولى منذ القبض عليه قبل أكثر من 3 سنوات، وبعد سلسلة من المناشدات للسماح بالزيارة. فيما تقدمت الأسرة بالشكر للكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين.
وقالت جيجي إبراهيم، زوجة الصحفي كريم” الحمد لله يا رب شكرا لكل حد سعى أننا نشوف كريم، شفناه اليوم بعد 3 سنين جوة السجن، كانت والدة كريم نفسها تاخدوا ف حضنها لكن القواعد مسمحتش، احنا راضيين الحمد لله لكن إحساس أم أنها مش قادرة تلمس ابنها وتاخده ي حضنها قاسي ومؤلم”.
وأضافت: “أنا كان عندي نفس الإحساس إني محتاجة ولو بس أسلم على جوزي بايدي وألمسه بس تخيلوا هي إحساسها كأم كان إزاي.. كريم شكله كبر عن اخر مره شفتوا فيها ٣سنين كتير على.. إنسان معملش أي حاجه مُشينه أو ضد بلده”.
وتقدمت الزوجة بالشكر للكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، قائلة “شكرا لحضرتك سيادة النقيب.. أنك دائما كنت بتسعى ان أهل كريم يشفوه.. لكن .. فرحتنا مش هنكمل غير بخروج كريم وسطنا”.
ويقبع خلف القضبان أكثر من 20 صحفيا. ويواجه الصحفيون المحبوسين اتهامات بنشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وذلك رغم اختلاف القضايا المحبوسين على ذمتها. وتحتل مصر ترتيب متأخر في المؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2022، الصادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود” في جاءت في المركز 168.