الصحفي ربيع الشيخ يُكمل 800 يوم رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بالإفراج عنه: الصحافة ليست جريمة
أتم الصحفي ربيع الشيخ، الثلاثاء 10 أكتوبر الجاري، 800 يوم رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وسط مطالب بإطلاق سراحه.
وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أمرت في 10 سبتمبر الماضي بتجديد حبس الشيخ احتياطيا لمدة 45 يوما على ذمة القضية 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا. وتجاوز الشيخ في أغسطس الماضي المدة القانونية للحبس الاحتياطي.
وجرى القبض على الشيح من مطار القاهرة الدولي، وذلك فور وصوله لقضاء العطلة الصيفية مع أهله، قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة، حيث يعمل بقناة “الجزيرة”.
بعد ختم جواز سفره طلب منه الضابط الانتظار وجرى احتجازه لأربع ساعات، ثم قُبض عليه واقتيد إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا، بحسب ما ذكرت جهة عمله (الجزيرة). وحققت معه في القضية رقم 1365 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا.
واتهمت نيابة أمن الدولة العليا، الشيخ بالانضمام إلى جماعة إرهابية، المشاركة في تمويل أنشطة تلك الجماعة، ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت حبسه على ذمة القضية 15 يوما. ومنذ ذلك الحين يتم تجديد حبس الشيخ دوريا على ذمة التحقيقات ( لعشر مرات كان يُجدد له بشكل دوري كل 15 يوما، ثم بات يجدد له كل 45 يوما).
وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية، استمرار السلطات المصرية حبس الشيخ، كما طالبت بالإفراج الفوري عنه.
وتزامنا مع إكماله سنتين خلف القضبان، أعربت شبكة الجزيرة القطرية، في سلسلة تدوينات عبر “فيسبوك” أغسطس الماضي، عن قلقها “الشديد” إزاء أوضاع الزميليْن ربيع الشيخ وبهاء الدين إبراهيم، وحملت السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامتهما.
كما دعت “الجزيرة” الهيئات المعنية بحرية الصحافة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الزميليْن الشيخ وإبراهيم من السجن
طالبت منظمة العفو الدولية، في وقت سابق، السلطات المصرية بإطلاق سراح الزميل ربيع الشيخ.
وقالت المنظمة إن الصحفي ربيع الشيخ محتجز “تعسفيًا” لمجرد عمله في الجزيرة، مطالبة بإطلاق سراحه فورا.
يذكر أن الزميل ربيع الشيخ البالغ 39 عامًا، لديه 3 أطفال ومن مواليد محافظة الفيوم، وهو عضو في نقابة الصحفيين، وعمل بمصر لسنوات منتجًا لبرامج تلفزيونية وصحفيًا في جريدة اليوم السابع، قبل أن ينتقل إلى الدوحة ويعمل منتجًا للمقابلات في شبكة الجزيرة الإعلامية منذ عام 2014.
ويقبع أكثر من 20 صحفيا خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات.
وتحتل مصر المركز 168 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً