الأمم المتحدة تتوقع زيادة كارثية في البطالة والفقر بسبب كورونا: 195 مليون مواطن معرضون لفقدان وظائفهم
رسم تقرير للأمم المتحدة صورة متشائمة للاقتصاد العالمي، على خلفية تفشي عدوى الفيروس التاجي، متوقعا مستوى غير مسبوق للبطالة والفقر في العالم.
ورجح تقرير الأمم المتحدة لشهر أبريل، أن يفقد في الربع الثاني من العام الجاري 195 مليون شخص في أرجاء العالم وظائفهم بسبب جائحة الفيروس التاجي.
وتوقع الخبراء الأمميون أن “تغرق أزمة كوفيد -19، الاقتصاد العالمي في ركود بمستويات تاريخية، مع زيادة كارثية في معدلات البطالة والفقر”.
ورصد التقرير أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمزارعين، والمواطنين العاملين لحسابهم الخاص، واللاجئين والمهاجرين، هي الجهات والشرائح، الأكثر تضررا من هذه الأزمة.
في الوقت ذاته، قال مون جيه إن رئيس كوريا الجنوبية، إن الأثر المتنامي لجائحة فيروس كورونا سيزيد مع مضي الوقت، مضيفا أن الخسارة الضخمة في الوظائف تقلقه على نحو خاص.
وأضاف، خلال اجتماع لمناقشة السياسات، اليوم، أن الميزانية التكميلية الثالثة هذا العام قيد الإعداد، حيث من المرجح أن تتدهور معدلات النمو في رابع أكبر اقتصاد آسيوي في الربع الثاني من العام.
كما انخفضت أسعار النفط، اليوم، وسط مخاوف بشأن تضاؤل طاقة تخزين الخام عالميا وتنامي المخاوف من أن يأتي تعافي الطلب على الوقود بطيئا مع تخفيف الدول القيود المفروضة على الأنشطة والحياة الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا.
ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى مستوى متدن عند 10.64 دولار للبرميل اليوم، وسجل هبوطا 12.8% أو 1.64 دولار إلى 11.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش، وانخفض الخام الأمريكي 25% أمس,
ونزل خام القياس العالمي برنت إلى 18.85 دولار وفي أحدت تعاملات فقد 4.3% ما يوازي 85 سنتا إلى 19.14 دولار للبرميل. وأمس خسر خام القياس 6.8% وينتهي العمل بعقد الخام تسليم يونيو حزيران في 30 أبريل.
وحتى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا على خفض قياسي لإنتاج النفط بحوالي عشرة ملايين برميل يوميا بداية من أول مايو أيار، فإن الحجم ليس كافيا لتعويض انخفاض الطلب بنحو 30 مليون برميل يوميا بسبب قيود كورونا.
ونتيجة انهيار الطلب، يُقدر أن طاقة التخزين البرية العالمية لامتلأت بنسبة 85% في الأسبوع الماضي حسب بيانات شركة الاستشارات كبلر.
وفي مؤشر على اليأس الذي استبد بقطاع الطاقة بحثا عن أماكن تخزين، قالت مصادر ملاحية إن تجار النفط يلجأون لاستئجار سفن أمريكية باهظة التكلفة لتخزين البنزين أو شحن الوقود للخارج.