مسجون بتهمة “التآمر ضد أمن الدولة”.. رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي يدخل في إضراب عن الطعام داخل محبسه
وكالات
دخل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة المعارضة في تونس في إضراب عن الطعام لثلاثة أيام، وفق بيان للحزب الجمعة.
وجاء في البيان “دخل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب الشرعي ورئيس حركة النهضة ابتداء من اليوم إضرابا عن الطعام … دفاعا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم”.
من جانبه، قال عماد الخميري المتحدث باسم حركة النهضة إن الغنوشي قرر الإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام في مواجهة الملاحقات القضائية “من دون سند ضد المعارضين”.
ويخوض المعارض اليساري جوهر بن مبارك، الذي يعدّ من أشد منتقدي الرئيس قيس سعيّد والمعتقل منذ 24 فبراير، إضرابا عن الطعام منذ أربعة أيام للتنديد باعتقاله “الظالم”، وفق شقيقته المحامية دليلة مصدق.
وأضاف الخميري “مع إصرار السلطة على إبعاد المعارضين السياسيين بملفات فارغة ومن دون مستندات، لم يبقَ للمعتقلين السياسيين سوى النضال بأمعاء فارغة”.
ويقبع الغنوشي، 82 عاما، في السجن منذ أبريل 2023. وقالت محاميته إن التهم تستند إلى كلمة تأبين ألقاها في جنازة العام الماضي لأحد أعضاء حزب النهضة الذي يتزعمه، عندما قال إن المتوفى “قضى حياته في مقاومة الطاغوت… لا يخشى حاكما أو طاغية، إنه يخشى الله فقط”.
وقالت المحامية منية بوعلي إن قاضيا تونسيا حكم غيابيا على الغنوشي في مايو الماضي بالسجن لمدة عام بتهمة التحريض، كما يواجه الغنوشي اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة مع شخصيات معارضة معتقلة أخرى تتهم الرئيس قيس سعيّد بتنفيذ انقلاب بعدما علق عمل البرلمان المنتخب وتحول إلى الحكم بمراسيم.
ونفى سعيّد، الذي كرس سلطاته الجديدة في دستور أقره عبر استفتاء شهد إقبالا منخفضا العام الماضي، أن تكون أفعاله انقلابا وقال إنها ضرورية لإنقاذ تونس من سنوات من الفوضى. ووصف منتقديه بالمجرمين والخونة والإرهابيين.
كان الغنوشي سجينا سياسيا وعاش خارج البلاد قبل ثورة 2011، وكان رئيسا للبرلمان منذ انتخابات 2019 حتى علق سعيّد عمل البرلمان في 2021، واعتقلت الشرطة أكثر من 20 شخصية سياسية هذا العام، من بينهم الغنوشي، واتهمت بعضهم بالتآمر ضد أمن الدولة.