«هنموت من الجوع».. لاجئون سودانيون يشكون صعوبة أوضاعهم في رمضان بسبب كورونا : ساعدونا
كتب- إسلام الكلحي
«هنموت من الجوع بدل ما نموت من كورونا».. تقولها صفاء موسى، لاجئة سودانية، مشيرة إلى المعاناة التي تعيشها مع حلول شهر مضان، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
مع ظهور فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، في مصر، والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة المرض وآخرها فرض حظر التجوال، تتعرض بعض الفئات لمخاطر مضاعفة تمس القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية وأهمها الغذاء والمأوى؛ ومن أبرز هذه الفئات اللاجئين الأفارقة في مصر.
تشكو صفاء موسى، من صعوبة وضع اللاجئين في شهر رمضان مع تفشي فيروس كورونا وتوقف غالبيتهم، حيث يعملون باليومية، مشيرة إلى أنه لا تقدر على توفير الطعام والشراب لأسرتها، التي تتكون من 7 أبناء، وتقول: «مشيت فتشت الجوامع عشان الاقيلي شنطة رمضان».
وتؤكد صفاء، البالغة من العمر 36 عاما، أنها لم تتلق أي مساعدات مع حلول شهر رمضان من مفوضية اللاجئين أو المنظمات العاملة معها، وتقول إن تحاول الاتصال بها لكن «مقفلين تليفونات.. نتصل عليهم تليفوناتهم ما ترد».
نفس الأمر تؤكده، حنان محمد، 20 عاما، لاجئة سودانية، حيث تقول لـ«درب»، إنها لم تتلقى اي مساعدة، مع حلول شهر رمضان، وهو ما كان، وفق ما تؤكد له «اثر كبير» في استقبالها الشهر الكريم.
كانت حنان، قد تعرضت للطرد من مسكنها، مطلع أبريل، لعدم قدرتها سداد قيمة الإيجار الشهري، ما دفعها للاستنجاد ببعض معارفها من اللاجئات السودانيات في مصر، وتتجول خلال هذه الفترة من منزل لآخر.
يتحمل معارف حنان مصاريف شهر رمضان عنها، وتقول: «ليس بيدي ما يمكن أن يساعدني في مشاركتهم».
من جانبه، وجه عبدالجليل عبدالله، لاجيء سوداني رسالة إلى الحكومة المصرية، بأن يمدوا يد المساعدة للاجئين بقدر المستطاع وأن يقفوا معهم في هذه المحنة الكبيرة، التي يواجهها اللاجئون بسبب أزمة جائحة كورونا.
كما ناشد مكتب شؤون اللاجئين بتقديم مساعدات نقدية للاجئين.. «ياريت لو كانت نقدية حتي يتمكن أي لاجئ بدفع مستحقات الايجار».
جدير بالذكر أن في استطلاع أجراه موقع «درب» في وقت سابق من شهر أبريل قبل حلول شهر رمضان، عن أوضاع اللاجئين السودانيين في مصر، شارك فيه أكثر من 70 لاجئا، أكد 98.6% من المشاركين فيه تأثر عملهم بشدة بسبب أزمة كورونا ، فيما تأثر نسبيا عمل 1.4% من الشريحة التي شاركت في الاستبيان، والذين يتراوح أعمارهم من 18 عاما حتى 55 عاما، وغالبيتهم يعملون في أعمال يومية.
ويشار إلى 94.2% من المشاركين في الاستطلاع من دولة السودان، أما النسبة الباقية (5.8%) من جنوب السودان.
وقال 95.8% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يحصلون على أي مساعدات مالية من مفوضية اللاجئين أو الجهات العاملة معها، فيما يحصل 2.8% على مساعدات نصفهم فقط قال إن هذه المساعدات تكفيه، فيما أشار 1.4% من المشاركين في الاستطلاع إنهم حصلوا على مساعدات من المفوضية، لكنها توقفت منذ عامين.
وتراوحت المساعدات المالية المقدمة من مفوضية اللاجئين أو الجهات لأخرى التي تعمل معها ما بين 600 حتى 900 جنيه، وذلك بخلاف مساعدات الشتاء، التي حصل عليها البعض، والتي تختلف من شخص لآخر، لكن وفق العينة المشاركة في استطلاع «درب» كانت تتراوح ما بين 1800 إلى 2600 جنيه.
وأكد 95.8% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يقدرون على توفير الطعام والشراب لأنفسهم وأسرهم، فيما قال 4.2% فقط إنهم يستطيعون ذلك.