بين حرب وجائحة.. الأمم المتحدة تحذر من معاناة أكثر عمقا وانتشارا باليمن
حذر المبعوث الخاص
للأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث، من أن جائحة فيروس كورونا المستجد، تهدد بإحداث
“معاناة أكثر عمقا وانتشارا” في اليمن، داعيا الأطراف المتنازعة إلى
إنهاء الصراع بينهما، بعد تفشي فيروس كورونا.
وقال جريفيث، في كلمة
أمام مجلس
الأمن الدولي، أنه “لا يمكن أن تواجه اليمن جبهتين في نفس الوقت: حرب
وجائحة”، موضحا أن البلاد ستكون مستهلكة بالكامل في معركتها
الجديدة لمواجهة الفيروس، وأضاف: “لا يمكننا القيام بما لا يقل عن وقف هذه الحرب،
وتوجيه انتباهنا إلى هذا التهديد الجديد”.
وأوضح أن وصول جائحة فيروس كورونا إلى اليمن، “يهدد
بجلب معاناة أعمق وأكثر انتشاراً للشعب”، وأنه “لا يمكن أن يكون هناك
وقت أكثر ملاءمة للطرفين للالتزام بإسكات الأسلحة وإنهاء الصراع من خلال حل سياسي
سلمي”.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن غريفيث “في مفاوضات
مستمرة” مع الأطراف المتصارعة في اليمن بشأن مقترحات لوقف إطلاق النار على
الصعيد الوطني، وحول إجراءات رئيسية، مثل الإفراج عن السجناء ودفع رواتب موظفي
الخدمة المدنية وفتح الطرق أمام وصول المساعدات الإنسانية.
وتقاتل القوات الحكومية اليمنية إلى جانب التحالف الدولي
بقيادة السعودية ضد قوات الحوثيين للسيطرة على الدولة الفقيرة منذ أكثر من 5
سنوات، ما خلق أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعيش 80% من السكان على الإغاثات،
وفقًا للأمم المتحدة.