وزير الري كاشفا عن محدودية الموارد المائية في مصر: نصيب الفرد تراجع إلى 550 مترا مكعبا سنوياً
قال وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، إن مصر تحديات ناتجة عن محدودية الموارد المائية والزيادة السكانية، مما أدى لتراجع نصيب الفرد من المياه في مصر إلى حوالي 550 مترا مكعبا سنوياً، والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية ومنها ارتفاع درجات الحرارة وما ينتج عنها من زيادة الاحتياجات المائية، الأمر الذي دفع الحكومة لتنفيذ مشروعات كبرى تهدف لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المحدودة ورفع كفاءة استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه وخدمة المنتفعين وخاصة المزارعين.
وأكد سويلم، في كلمته خلال توقيع اتفاقية تمويل مشروع “تعزيز الاستخدام المستدام للمياه في الزراعة” الممول من الحكومة اليابانية، ويتم تنفيذه من خلال وزارتي الري والزراعة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا)، وجامعة توتوري اليابانية، اليوم الجمعة 10 مارس 2023، حرصه على متابعة أعمال تحديث شبكة المجاري المائية بمختلف المحافظات من خلال مشروعات تأهيل الترع والمساقي، التي تهدف لتحسين عملية توزيع المياه وضمان توصيل المياه للمنتفعين بالكمية والجودة المناسبة وفى التوقيت المناسب للنبات.
وأكد الوزير أهمية التحول لنظم الري الحديث بعد عمل دراسة متكاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد المائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية، ومراعاة تفتت الملكية الزراعية، مشيرًا للمكاسب الإيجابية للتحول للري الحديث مثل زيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير ورفع كفاءة الري الحقلي، وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض.
كما أشار إلى وجود عدد من النتائج السلبية التي يجب مراعاتها مثل التأثير سلباً على كميات مياه الصرف الزراعي التي تدخل في المنظومة المائية من خلال إعادة الاستخدام بالخلط الوسيط والتأثير على جودة الأراضي حال زيادة الملوحة بها.
ولفت سويلم إلى توجه الوزارة نحو التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في رفع المياه، بما يحقق الوفر في استخدام الطاقة وتقليل التكاليف التي يتحملها المزارعين، مع التنسيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي للنظر في وضع آليه لتطوير المساقي المغذية للزمامات الزراعية بنظام نقطة الرفع الواحدة ومواسير تحت الضغط مع عمل شبكة ري حديث متكاملة، تضم: غرفة المأوى والمضخات والفلاتر والسمادات وجميع مكونات شبكة الري الحقلية، كما تبذل أجهزة الوزارة مجهودات كبيرة في مجال رفع الوعي بين المزارعين بأهمية التحول للري الحديث من خلال إدارات التوجيه المائي بالمحافظات.
وتم تنظيم الإحتفالية من خلال السفارة اليابانية في مصر ومنظمة (الفاو)، وبحضور السيد الأستاذ الدكتور/ هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، والسيدة الدكتورة/ رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والسيد/ أوكا هيروشى السفير اليابانى فى مصر، والسيد الدكتور/ عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا (الفاو)، والدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل الفاو في مصر، والدكتورة إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والدكتور علي أبو سبع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا).
وفى كلمته بالاحتفالية.. توجه الدكتور سويلم بالشكر لحكومة اليابان على توفير منحة لتنفيذ المشروع، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كشريك منفذ للمشروع، كما توجه بالشكر للسيدة الدكتورة/ وزيرة التعاون الدولى على التنسيق لتوفير التمويل اللازم لهذا المشروع، ومجهودات سيادتها في دعم مشروعات الموارد المائية والري تحت مظلة برنامج “نُوَفِّي”.
وأشار الدكتور سويلم لدور هذا المشروع فى تعزيز الاستخدام المستدام للمياه، وزيادة إنتاجية وحدة المياه في الزراعة وتحسين الأمن الغذائي وزيادة دخل المزارعين بمناطق تنفيذ المشروع بقرى حياه كريمة التي سيتم تنفيذ المشروع بها بمحافظات المنيا وقنا وكفر الشيخ وذلك من خلال استخدام أحدث تقنيات الري الحديث.