“كورونا” تحرم مسلمي العالم من العمرة.. السعودية تعلق التأشيرات والوافدون يلغون رحلاتهم
شغل إعلان السلطات السعودية تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتا، وتعليف الدخول إلىها بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا منها خطرا، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية بالمملكة، اهتماما واسعا بين مواطني ومسئولي الدول العربية والإسلامية، خاصة مع بدء فترة عمرة شهر رجب المبارك، التي تشهد توافد الملايين لزيارة المقدسات الإسلامية بالمملكة.
السعودية أعلنت أيضا، بحسب بيان أمس، تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية، وذلك لتتحقق الجهات المعنية في المنافذ من الدول التي زارها القادم قبل وصوله إلى المملكة، وتطبيق الاحترازات الصحية للتعامل مع القادمين من تلك الدول.
وأكدت المملكة أن هذه الإجراءات مؤقتة، وتخضع للتقييم المستمر من قبل الجهات المختصة، مجددة دعمها الإجراءات الدولية المتخذة للحد من انتشار الفيروس، وأهابت وزارة الخارجية السعودية بالمواطنين عدم السفر إلى الدول التي تشهد انتشاراً لفيروس كورونا الجديد.
وأوضحت الوزارة أن الجهات الصحية المختصة في المملكة العربية السعودية تتابع عن كثب تطورات انتشار فيروس كورونا الجديد، مؤكدة حرص حكومة المملكة من خلال تلك الجهات؛ على تطبيق المعايير الدولية المعتمدة، ودعم جهود الدول والمنظمات الدولية وبالأخص منظمة الصحة العالمية لوقف انتشار الفيروس ومحاصرته والقضاء عليه بإذن الله.
وأكدت أن هذه الإجراءات الاحترازية تأتي استكمالاً للجهود التي تم اتخاذها والرامية إلى توفير أقصى درجات الحماية لسلامة المواطنين والمقيمين وكل من ينوي أن يفد إلى أراضي المملكة لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي أو لغرض السياحة، وبناءً على توصيات الجهات الصحية المختصة بتطبيق أعلى المعايير الاحترازية، واتخاذ إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول فيروس كورونا الجديد (19-COVID) إلى المملكة وانتشاره.
كما أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، عبر حسابها على “تويتر”، وقف تأشيرات العمرة وكذلك تعليق الدخول للحاصلين عليها.
كان إعلاميون سعوديون طالبوا السلطات بتعليق رحلات العمرة للقادمين من خارج المملكة كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس في المملكة، بعد ظهوره في دول محاورة.
وقال الإعلامي السعودي وحيد الغامدي، الاثنين الماضي، عبر تويتر: “بعد أسبوعين سيكون وقت عمرة رجب التي يعتقد كثير من المسلمين ضرورتها، وبعضهم من بلدان انتشر فيها الفيروس، وأضاف: “أعتقد مع كورونا قد نحتاج لإيقاف العمرة والزيارة لمدة شهر أو شهرين للقادمين من خارج المملكةـ حتى يتبين مصير هذا الوباء”.
ورد عليه الكاتب السعودي المقرب من الديوان الملكي تركي الحمد: “ليس شهر أو شهرين، بل حتى تنقشع الغمة”.
وبناء على القرارات السعودية، أوقف عدد الدول منح تأشيرات العمرة للمملكة، كما علق الطلبات الأخرى التي تمت الموافقة عليها، ففي مصر توقفت بوابة العمرة عن تلقى أى طلبات لحين انتهاء كما تم إيقاف جميع الرحلات وإعادة عدد من المعتمرين من المطارات، وتبحث الجهات المسئولة سبل تعويض المعتمرين والشركات من جراء القرار.
وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة تعليقا على القرار، إنه له ما يبرره من مشروعية الحفاظ على الأرواح ودفع ما يعرضها للخطر المحقق أو الغالب على الظن.
وأضاف الوزير أن البيان السعودي أكد أن هذا الإجراء احترازي مؤقت يهدف للإسهام في كبح جماح انتشار فيروس كورونا، وأن هذا الإجراء سيخضع لإعادة التقييم المستمر، لا سيما أن الجميع يعلم أن الأماكن الأكثر ازدحاما أكثر عرضة لانتشار هذا الفيروس وفق ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية.
وبحسب صحيفة “عكاظ” السعودية، ارتفع الطلب على الكمامات بنوعيها الأسود والتقليدي الأبيض في المملكة، بعد مخاوف من انتشار “كورونا”، وبدأ عدد من المحال التجارية في الآونة الأخيرة، تقنين شراء الكمامات السوداء للمستهلكين، بوضعها عبارة “يحق لكل مستهلك شراء 5 علب من الكمامات فقط”.
كما نفدت كمية كمامات لعلامة عالمية تباع بمتجر إلكتروني، رغم وصول سعرها إلى 267 دولاراً، ما يعادل 1092 ريالاً، رغبة في الوقاية من فايروس كورونا المستجد.
وتفاعلت وزارة الصحة السعودية مع ما تم تداوله أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود إصابات بفيروس كورونا في صالة مطار الملك عبدالعزيز بجدة.
وحول ذلك، صرح مصدر في الوزارة لـ«عكاظ»، تعقيباً على الفيديوهات المتداولة التي نشرت شائعات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في مطار جدة بقوله: «إشاعة، ما حدث مجرد رش احترازي».
وفي محيط المملكة أعلنت وزارة الصحة الكويتية، اليوم، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد “كوفيد – 19” إلى 43 حالة مؤكدة إثر تسجيل 17 إصابة جديدة، وذلك وفقا لما جاء في وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وقالت الوكيل المساعد لشئون الصحة العامة الدكتورة بثينة المضف، في مؤتمر صحفي، إن الحالات الـ43 المؤكدة كانت من أصل 1675 مسحة تم أخذها من القادمين من المناطق الموبوءة.
وأوضحت أنه تم عزل جميع الحالات المؤكدة في المستشفى المخصص والمعد لمثل تلك الحالات، وتجري متابعتهم وعلاجهم حسب البروتوكولات العلمية المتبعة لعلاج تلك الحالات، لافتة إلى أن جميع المصابين في حالة صحية مستقرة ويتمتعون بصحة جيدة وهم في طور الشفاء.
وأشارت إلى الوزارة تتابع من تم عزلهم في المكان المخصص وكذلك من تم تطبيق المراقبة عليهم في المنزل الذين تم فحصهم، مؤكدةً أن جميع الحالات التي تم اكتشافها كانت قادمة من إيران.
وفي محيط المملكة، علقت الكويت استخدام مواطنيها ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للبطاقة الشخصية للتنقل من وإلى الكويت مؤقتاً في إطار الإجراءات لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية الكويتية في بيان نقلته وكالة الأنباء الكويتية أن القرار يستثني الكويتيين الموجودين بالخارج في حال خروجهم بالبطاقة المدنية ومواطني دول مجلس التعاون الموجودين داخل الكويت في حال دخولهم بالبطاقة الشخصية (الهوية الوطنية) الخاصة بهم، موضحةً أن الإجراء مؤقت ومن شأنه اطلاع الجهات المعنية بالمنافذ على الدول التي زارها القادم قبل وصوله لدولة الكويت لتطبيق الإجراءات الاحترازية الصحية عليه.
وكانت الصحة الكويتية قد أعلنت اليوم ارتفاع ارتفاع عدد الإصابات إلى 43 حالة مؤكدة، إثر تسجيل 17 إصابة جديدة، وقالت المضف إن الحالات الـ43 المؤكدة كانت من أصل 1675 مسحة تم أخذها من القادمين من المناطق الموبوءة.
وأوضحت أنه تم عزل جميع الحالات المؤكدة في المستشفى المخصص والمعد لمثل تلك الحالات وتجري متابعتهم وعلاجهم حسب البروتوكولات العلمية المتبعة لعلاج تلك الحالات، لافتةً الانتباه إلى أن جميع المصابين في حالة صحية مستقرة ويتمتعون بصحة جيدة وهم في طور الشفاء.
وأشارت إلى أن الوزارة تتابع من تم عزلهم في المكان المخصص وكذلك من تم تطبيق المراقبة عليهم في المنزل الذين تم فحصهم، مؤكدةً أن جميع الحالات التي تم اكتشافها كانت قادمة من إيران.
وكانت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية قد أوضحت أن الجهات الصحية المختصة في المملكة تتابع تطورات انتشار فايروس كورونا الجديد، وقررت تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف مؤقتاً، وتعليق الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فايروس كورونا الجديد منها خطراً، وفق المعايير التي تحددها الجهات الصحية المختصة بالمملكة، وتعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة، ويستثنى من ذلك السعوديون الموجودون في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطنو دول مجلس التعاون الموجودون داخل المملكة حالياً، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية.
وطالب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي، مجلس وزراء الصحة العرب، باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمنع انتشار فيروس “كورونا المستجد” في العالم العربي، على خلفية ظهور إصابات في عدد من الدول العربية، ووصول عدد المصابين به حول العالم إلى 78 ألف حالة، وفقًا لآخر بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، دعا السلمي، في رسالة عاجلة للمجلس الوزاري الذي يعقد دورته الـ53 بالجامعة العربية، اليوم، إلى ضرورة اتخاذ وزراء الصحة العرب الإجراءات والتدابير الكفيلة بمنع انتقال فيروس “كورونا المستجد” للدول العربية، والعمل على توفير جميع المستلزمات الطبية لعلاج المصابين بالفيروس، وتقديم التدريب والمشورة اللازمة للمنظومة الطبية في الدول العربية، واتخاذ الاحتياطات البيئية والصحية اللازمة للسيطرة على الفيروس ومنع انتشاره، والتوسع في حملات تثقيف وتوعية المواطنين في الدول العربية بأسباب انتشار الفيروس وسبل الوقاية منه وعلاجه.
وحث رئيس البرلمان، في رسالته، مجلس وزراء الصحة العرب على ضرورة تكوين لجنة طوارئ عربية تكون في حالة انعقاد دائم لإدارة أزمة انتشار فيروس “كورونا المستجد” في العالم العربي، والقيام بالمتابعة الدائمة للتطورات والمستجدات بشأن هذا الوباء، واتخاذ الإجراءات ووضع الخطط اللازمة لمساعدة الدول العربية لمواجهة وباء فيروس “كورونا المستجد” والقضاء عليه.
وأوضح أن لجنة الشئون الاجتماعية في البرلمان العربي ستكون على اتصال مستمر مع مجلس وزراء الصحة العرب؛ لمتابعة ما يتم اتخاذه من إجراءات لإيقاف انتشار “فيروس كورونا المستجد” وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.