في 20 يوما.. ميناء بورسعيد السياحي يستقبل أكثر من مئة ألف شخص لزيارة «المكتبة العائمة»
أعلن المكتب الإعلامي بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مغادرة السفينة “لوجوس هوب” أكبر مكتبة عائمة في العالم، فجر الاثنين، متجهة إلى ميناء العقبة في الأردن، بعد ما استقرت قرابة الـ 20 يوماً بميناء بورسعيد السياحي.
وصل عدد زائري سفينة “لوجوس هوب” إلى أكثر من 100 ألف زائر، بخلاف الأطفال وكبار السن وذوى القدرات الخاصة، لزيارة المعرض القائم على متنها، حيث توافدت أعداداً كبيرة من مواطني بورسعيد إضافة إلى الرحلات الخارجية من مختلف أنحاء الجمهورية.
وعبر المدير العام لمؤسسة “لوجوس هوب” إدوارد ديفيد عن مدى سعادته بوجوده في مصر وخاصة محافظة بورسعيد.
وأشار ديفيد إلى أن السفينة تحمل رسالة سلام إلي العالم أجمع، وتكرس مؤسسة “لوجوس هوب” كل مجهوداتها في مشاركة المعرفة والأمل مع الشعوب في جميع أنحاء العالم.
وأعلن عن استعدادات مؤسسة “إيه بي جي” الألمانية المالكة لسفينة لوجوس هوب، لتسلم سفينتها الثانية بنفس مواصفات الأولي، ولتكون جاهزة للإبحار خلال الفترة المقبلة.
يذكر أنه قد وقع اختيار السفينة على ميناء بورسعيد السياحي مرة ثانية بعد زيارته في 2010 لتكون أولى وجهاتها في العام الجديد، حيث إن السفينة تحتوي على إرث ثقافي كبير من الكتب في مختلف المجالات باللغتين العربية والانجليزية، حيث يتم اختيار الكتب المعروضة بعناية فائقة من قبل طاقم السفينة وفقاً للغة وثقافة الدولة التي ترسو بها، لتحقيق الأهداف المعرفية والثقافية والمساعدة في غرس القيم مما يجعل السفينة مبعث للأمل لكل من يقوم بزيارتها.
ويوجد نحو نصف مليون كتاب على متن سفينة لوجوس هوب، وتتسع مكتبة العرض فيها لخمسة آلاف كتاب فقط، لذلك يختار المتطوعون على السفينة الكتب التي يتم عرضها بعناية وفقا للغة وثقافة الدولة التي ترسوا فيها.
يتاح للزوار التجول في الطابق الأول للسفينة، وينقسم هذا الطابق لجزئين أحدهما على شكل نصف دائرة وهي مكتبة العرض والآخر عبارة عن مسرح لإقامة عروض ثقافية لطلاب المدارس.
وتضم المكتبة عناوين متنوعة للأدب والعلوم والرياضيات وقسما مخصصا لقصص الأطفال وآخر لتطوير الذات وفنون الطهي. وعند انتهاء تجربة التصفح واختيار الكتب يتوجه الزوار لقسم الحسابات للشراء وتتراوح أسعارا الكتب بين 100 و600 جنيه (3 – 23 دولارا) للكتاب.
زارت لوغوس هوب 140 ميناء في 80 دولة منذ إطلاقها، وبيع على متنها نحو 10 ملايين كتاب. وتأتي هذه الكتب من تبرعات لمنظمات خيرية عدة في الدول التي تقوم السفينة بزيارتها كما تضع السفينة رسوما رمزية لدخولها ما يساعدها في شراء كتب أخرى بأسعار منخفضة لتتمكن من بيعها بعد ذلك.
وخلال إبحارها الطويل رست لوغوس هوب في عدة دول عربية كان آخرها لبنان وليبيا قبل أن تنزل مرساتها في ميناء بورسعيد الذي ظلت فيه حتى فجر الإثنين 23 من الشهر الجاري.