91 لاعبة جمباز أمريكية يطالبن “إف بي آي” بتعويض في قضية اعتداء جنسي
وكالات
تقدّمت البطلة سيمون بايلز وأكثر من 90 لاعبة جمباز أمريكية أخرى، بدعوى قضائية ضد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الأربعاء مطالبة إياه بتعويض قيمته مليار دولار، بتهمة “الإهمال” في فضيحة الاعتداء الجنسي التي ارتكبها الطبيب السابق لاري نصّار.
وقالت لاعبة الجمباز ماغي نيكولس نقلاً عن بيان صادر عن مكتب “مانلي، ستيوارت، وفينالدي” للمحاماة إن “مكتب التحقيقات الفدرالي يعرف أن لاري نصار كان يشكل خطراً على الأطفال عندما تم الإبلاغ عن الاعتداء الذي كنت ضحيته للمرة الأولى في سبتمبر 2015”.
واتهمت ضباط “أف بي آي” بـ”العمل” مع الاتحاد الأمريكي للجمباز واللجنة الأولمبية الأمريكية “لمدة 421 يوماً لإخفاء هذه المعلومات عن الجمهور، ما سمح لنصار بمواصلة الاعتداء على الفتيات والشابات”.
ويقضي لاري نصار (58 عامًا) حكماً بالسجن مدى الحياة على خلفية استغلاله الجنسي لأكثر من 300 رياضية غالبيتهن قاصرات، خلال عقدين من الزمن في الفترة بين 1996 و2014، بينهن نجمات من المنتخب الذي شارك في أولمبيادي لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، وهي الفترة التي كان يعمل فيها في الاتحاد الأمريكي للجمباز وكذلك في جامعة ولاية ميشيغان وفي نادٍ للجمباز.
وقُدّمت الشكاوى الأولى بحقّه في تموز/يوليو 2015 إلى مكتب مكتب التحقيقات الفيدرالي المحلي في إنديانابوليس. وسرعان ما أُسقط التحقيق واستغرق الأمر تقريراً آخر في أيار/مايو 2016، كي تبدأ الشرطة الفدرالية تحقيقات جديدة. وذكرت المفتشية العامة لوزارة العدل في تقرير الإدانة أن عملاء مكتب التحقيقات “ارتكبوا أخطاء عدة وأساسية، وانتهكوا العديد من قواعد مكتب التحقيقات الفدرالي”.
ورغم ذلك، أعلنت الوزارة في أواخر أيار/مايو الماضي أنها لن تحاكم الضباط المخطئين. غير أن البطلة الأولمبية السابقة ماكايلا ماروني قالت في البيان نفسه “لقد تعرضت أنا والضحايا الأخريات للخيانة من قبل كل المؤسسات التي كان من المفترض أن تحمينا”، مشيرة إلى الاتحاد واللجنة الأولمبية ومكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل.
وأضافت “من الواضح أن طريقنا الوحيد إلى العدالة وتضميد الجراح هو من خلال الإجراءات القانونية”. وفي أيول/سبتمبر 2021، انتقدت ماروني وبايلز ونيكولس أمام لجنة في مجلس الشيوخ، تقاعس السلطات الرياضية والشرطة في مواجهة التهم الموجّهة إلى نصّار.
ولم يعلق مكتب التحقيقات الفدرالي على ذلك، مذكّراً بشهادة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي أمام لجنة مجلس الشيوخ العام الماضي. واعتذر حينها لضحايا الطبيب مقراً بأن “الأخطاء الجوهرية التي ارتُكبت في عامي 2015 و2016 ما كان يجب أن تحدث أبداً”. وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، وافقت السلطات الرياضية الأمريكية على دفع 380 مليون دولار كتعويض لضحايا لاري نصّار.