8 كتب تتناول ثورة 25 يناير.. الأسباب والأخطاء وشهادات ترصد أصدق المشاعر في لحظات الخوف والشجاعة
«ماذا حدث للثورة المصرية» يتناول مظاهر الفساد والتدهور التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير.. و«4 أيام من يناير» يرصد شهادات 58 مصريا عن الثورة
«مانشيتات يوم القيامة» يروي كيف بدأ الدم في 28 يناير وحكاية من لم يقتل فى موقعة الجمل.. ونوفمبر 2011 ما قبل الدم وما بعد الدم
«كراسة التحرير» يرصد تفاصيل ثورة 25 يناير وتداعياتها الكبرى فى ميدان التحرير.. و«الثورة 2.0» يركز على دور الإنترنت ومواقع التواصل في الثورة
«ضوء في درب الحرية» يوثق سماء 841 مصريا قتلوا خلال ثمانية عشر يوما هي فترة الاحتجاجات التي بدأت يوم 25 يناير 2011
«مصر التحرير: ميلاد ثورة» تناول بتفصيل أكثر أهم مقدمات الثورة وكيف سقطت كل الحواجز بين طوائف الشعب المختلفة في ميدان التحرير
كتبت- كريستين صفوان
تأتي الذكرى الحادية عشر لثورة 25 يناير المجيدة، فيما يقبع الكثير من شبابها خلف القضبان وصارت أقصى الأماني هو خروجهم بعد أن باتت أهداف يناير صعبة المنال. في هذا التقرير يرصد لكم «درب» 8 كتب تناولت الثورة وأسبابها وأخطائها وكيف زاد القمع بعدها لوأدها.
ماذا حدث للثورة المصرية؟ – جلال أمين
بعد أقل من شهر من قيامها، أطاحت ثورة 25 يناير 2011 بعهد من أسوأ ما مرّ على مصر من عهود، وهو عهد حسني مبارك الذي حكم مصر ما يقرب من ثلاثين عامًا، تدهور فيها الاقتصاد المصري، وأحوال المجتمع، ومركز مصر العربي والدولي.
يضم كتاب «ماذا حدث للثورة المصرية؟» الذي صدر في العام 2012 للكاتب الراحل جلال أمين، فصولًا تتناول أولًا كثيرًا من مظاهر الفساد والتدهور التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير، ثم يبين أسباب التفاؤل الشديد بمستقبل باهر، الذي أشاعته الثورة، ثم دواعي القلق الذي أثاره ما تلبدت به السماء من غيوم.
الكتاب يشمل أيضًا فصولًا عما يمكن أن يكوِّن عناصر نهضة جديدة في مصر، في مجالات الديمقراطية السياسية، والاقتصاد، والعدالة الاجتماعية، والتخلص من التبعية، إذا نجحنا في تبديد هذه الغيوم، حسبما رأى وكتب جلال أمين آنذاك.
هل أخطأت الثورة المصرية؟ – علاء الأسواني
يتحدث الكتاب الذي صدر في العام 2012 للكاتب علاء الأسواني عن ثورة يناير المجيدة ويجيب عن سؤال هام يدور فى معظم الأذهان وهو «هل أخطأت الثورة المصرية؟»، وإذا كان بالفعل وقع الخطأ فمتى وكيف حدث ذلك وكيف ننقذها ونحقق أهدافها؟
يذكر أن الكتاب يحتوى على عدد من المقالات التى نشرها الأسوانى على مدار الـ12 شهرا التي أعقبت ثورة يناير. المقالات تحمل عناوين من قبيل: «سقط الرئيس ومازال النظام قائما»، «قبل أن تتحول الثورة إلى فرصة ضائعة»، «إرفع رأسك فأنت ضابط شرطة»، «عندما نتكلم يجب أن تنصتوا»، «كيف وصلت الثورة إلى مونتريال»، «من يدفع مصر إلى الفوضى»، «من قتل اللواء البطران»، «هل نحارب طواحين الهواء»، «هل تسمح الدولة المدنية بتطبيق الشريعة»، «مسلم أم قبطى أم إنسان».
ويرى الأسوانى أن أجهزة القمع زادت بعد الثورة: «فبعدما كان هناك جهاز أمن الدولة فقط، باتت تقف بجانبه قوات الشرطة العسكرية، التى أبت على نفسها ألا تثبت أن موهبتها فى قمع المواطنين وانتهاكهم لا تقل عن موهبة أمن الدولة، بل إن الأغرب هو أننا عندما نقرأ التاريخ، فلن نجد أن الفتيات المصريات انتهكن بهذه الطريقة من قبل حتى على يد القوات الانجليزية التى احتلتنا سنوات طويلة».
4 أيام من يناير – شهادات 58 مصريا عن ثورة يناير
يضم كتاب «4 أيام من يناير» الذي صدر في العام 2018، عن دار نشر «المحروسة» 58 حكاية عن الثورة، وهو أول كتاب يكتبه 58 مصريًا عن ثورة يناير، ويقدمه الروائي صنع الله إبراهيم.
يقول صنع الله في مقدمته عن الكتاب: هذه الشهادات المعبرة تقدم لنا صورة عن شباب مصر (…) فبدلا من الهياكل الناعمة التي أجيد إطعامها وتربيتها وإلباسها وأجادت تطعيم أحاديثها عن «الابتكار» و«الاستدامة»- المقصود التنمية- و«الاستثمار» بالكلمات الأجنبية.. بدلاً من ذلك أمامنا شباب حقيقي مفردات حياته هي الكفاح من أجل لقمة العيش والشغف بالمعرفة والسعي إلى تحقيق العدل والاستعداد للتضحية في سبيل المبادئ الإنسانية.
أهم ما يميز هذه الشهادات هي الصدق في التعبير عن لحظات الخوف والتردد كما الشجاعة والإقدام، وأنها كشفت عن نقاط الضعف والسلبيات التي أحاطت بأخطر حدث في تاريخنا الحديث وأدت إلى إفشاله وإلى مد النظام القديم بقبلة الحياة.
ويكشف الكتاب في 58 شهادة كتبها أصحابها بشكل أدبي ورصدي عن مشاهداتهم ومشاعرهم في وقت زمني محدد، من يوم 25 إلى نهاية 28 يناير 2011.
يذكر أن الكتاب الذي حرره محمد العريان ورامي صيام يشمل حكايات من شاركوا في الثورة أو لم يتمكنوا من المشاركة في عدة محافظات وحتى خارج مصر، وكُتاب الشهادات من مهن وخلفيات اجتماعية وسياسية مختلفة، لكن أغلبهم من الشباب والصحفيين.
مانشيتات يوم القيامة – أحمد سمير
يتناول الكاتب أحمد سمير فى كتابه الصادر في العام 2014 عن دار الشروق عدة موضوعات تتشكل خلال أبوابه الست، ومنها كيف بدأ الدم فى 28 يناير، وحكاية من لم يقتل فى موقعة الجمل، ونوفمبر 2011 ما قبل الدم وما بعد الدم، ومحمد مرسى، والحكم العسكرى، ومحمد بديع، وسلوكيات الأخ المسلم فى الحرب الأهلية، 30 يونيو الطوفان جاى، وغير ذلك من الموضوعات.
ويقول الكاتب بلال فضل فى مقدمة الكتاب التى جاءت بعنوان «فى محبة المندهش»: لعلك عزيزى قارئ هذا الكتاب، بعد أن عشت السنوات العصيبة السابقة التى اختلف فيها الحابل بالنابل، ورأيت كيف يصبح الكاتب مستقلاً ويمسى بوقًا لسلطة أو لجماهير أو لأصحاب مصالح، بتّ تدرك الآن أن العبرة فى الكُتَّاب وغيرهم بالخواتيم، ولعلك تعرف رأى العين ما كنت تسمع عنه من قبل عن الكُتَّاب الذين يتفننون فى نقد مضحكات مصر المبكيات ومحاربة نواطيرها التى تعمل مع الثعالب فى سرقة الكروم وهجاء الرجال الذين ملأتهم الشروخ، إلى أن تملأهم الدنيا بالشروخ، فينتقلون تدريجيًا وأحيانًا فجأة من النقد إلى التبرير، وينالون رضا النواطير والثعالب، ويصبحون رقمًا جديدًا فى قائمة مضحكات مصر المبكيات، تلك القائمة التى لا تنتهى أبدًا، مهما ظننا ذلك.
يذكر أن أحمد سمير، كاتب صحفى، بدأ عمله عام 2005 فى جريدة «الدستور» ثم مسئولاً عن صفحة للإسلام السياسى بجريدة البديل عام 2009، بدأ كتابة مقالات الرأى عام 2010 فى موقع البديل الإليكترونى، ثم عمل كاتبًا صحفيًا ببوابة المصرى اليوم، ثم بوابة الشروق، وحاز جائزتى نقابة الصحفيين لأحسن مقال سياسى عام 2014، وجائزة مصطفى الحسينى لأحسن مقال صحفى عام 2014. وفازت روايته «قريبا من البهجة» بجائزة أفضل رواية بجائزة ساويرس الثقافية عام 2019.
كراسة التحرير – مكاوي سعيد
فى أجواء الكتاب يتأمل الأديب الراحل مكاوى سعيد تفاصيل «ثورة 25 يناير» الهائلة، وتداعياتها الكبرى فى ميدان التحرير، وشوارع القاهرة الخديوية المحيطة بالميدان، وساعدته إقامته فى المنطقة على رؤية علاقة الأحداث والأشخاص بالأماكن والأشياء من زوايا خفية، ربما لم يتنبه إليها إلَّا نُدرة من المُغرمين بقاهرة المُعز وتاريخها، والمؤمنين بالقدرات الكامنة لهذا الشعب، وفق ما نشر على موقع اليوم السابع.
ولم ينس الكاتب شيئا مما جرى فى الميدان، من صمود الناس بمواجهة الجوع والبرد وظروف الإقامة القاسية في ميدان لا تتوفر فيه الخدمات الإنساني، لكنه أصبح مجالا مفتوحا للتكافل الاجتماعي الهائل، وأقيمت فيه منظومة إعاشة عشوائية رائعة، فمنهم من أقام عيادات ميدانية لتطبيب الجرحى والمرضى، ومنهم من يحضر كميات كبيرة من الأطعمة والعصائر، وتشكلت تنظيمات دفاعية عن الميدان والثورة ضد النظام وبلطجيته، وحدثت أشهر الصدامات التي استقرت في الوعي العام باسم “موقعة الجمل” التي عجلت بنهاية النظام، وما حدث فى “المتحف المصرى” الذي يضم أهم آثار الدنيا.
يذكر أن كتاب «كراسة التحرير» صدر في العام 2013 عن الدار المصرية اللبنانية
ضوء في درب الحرية.. شهداء ثورة 25 يناير – الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
يسجل الكتاب التوثيقي الصادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في العام 2012 أسماء 841 مصريا قتلوا خلال ثمانية عشر يوما هي فترة الاحتجاجات التي بدأت يوم 25 يناير 2011 ونجحت في خلع الرئيس السابق حسني مبارك كما يسجل أيضا أسماء نحو 190 متهما بالقتل.
ويقول الكتاب الذي أهدي إلى «كل شهداء مصر» إن يوم 28 يناير الذي أطلق عليه «جمعة الغضب» كان أكثر الايام دموية اذ “استشهد” فيه 551 من بين 841 “شهيدا سقطوا خلال 18 يوما” بداية من 25 يناير منهم 811 تم التعرف على أسمائهم وأماكن قتلهم وكيفية الوفاة في حين مازال 31 مجهولي الهوية.
والكتاب الاحصائي الذي يقع في 153 صفحة كبيرة القطع يسجل الحالات التي تعرضت للمساومات من قبل ضباط متهمين بالقتل للتنازل عن القضايا وكيف قاموا بتهديدهم (أهالي القتلى) للضغط عليهم باغراءات مالية وصل ثمن الشهيد فيها مبلغ 30 ألف جنيه (مصري) والمصاب وصل مبلغه الى 15 ألف جنيه” وان البعض رفض التهديد في حين تنازل البعض عن الدعوى.
الثورة 2.0 – وائل غنيم
يوثق وائل غينم، في كتابه «الثورة 2.0» الذي صدر عن دار الشروق، في العام 2012 رحلته التي بدأها منذ دعوته للقيام بثورة 25 يناير 2011، من خلال صفحة «كلنا خالد سعيد».
ويتناول الكتاب من وجهة نظر غنيم العوامل التي فجرت الثورة وأسباب نجاح هذه الثورة الشعبية المصرية ويركز علي التسونامي الرقمي الذي مثله دور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الثورة والتي لم يدرك النظام السابق خطورتها وتأثيرها في التمهيد للثورة.
مصر التحرير: ميلاد ثورة – كلود جيبال وتانجي سالون (ترجمة عاصم عبد ربه حسين)
في العام 2015 صدر كتاب «مصر التحرير»، عن المركز القومي للترجمة، وهو من تـأليف «كلود جيبال» و«تانجى سالون» ومن ترجمة عاصم عبد ربه حسن.
من خلال هذا الكتاب، ينقل الكاتبان الفرنسيان اللذين كانا يقيمان في مصر صورة حقيقية للثورة المصرية التى كانت حماستهم لها بالغة، فهو يرصد بايجاز أحداث الثورة يوما بيوم، ثم يتناول بتفصيل أكثر أهم المقدمات التي أدت إلى هذه النتيجة.
يختتم الكتاب بما وصفه «كلود» و«تانجي» بـ«نوبة صحيان» أو «صحوة المصريين» وكيف سقطت كل الحواجز بين طوائف الشعب المختلفة (مسلمين ومسيحيين، رجال ونساء، أغنياء وفقراء،..)، وتعاونوا جميعًا من أجل هدف واحد وهو نجاح الثورة المصرية.