7 مؤسسات حقوقية تطالب باستكمال التحقيق والاستجابة لطلبات الدفاع في وفاة الباحث أيمن هدهود: قرائن حقيقية على “وفاة غير طبيعية”

كتب- درب 

طالبت مؤسسات حقوقية مصرية، في بيان مشترك، اليوم الخميس، باستكمال التحقيقات والاستجابة لطلبات الدفاع في وفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، رافضين في الوقت نفسه قرار المحكمة برفض الطعن على قرار حفظ التحقيقات في القضية وتأييد قرار النيابة بغلق التحقيق. 

وفي 19 مايو 2022 قدمت مؤسسة حرية الفكر والتعبير والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية طلبا للنيابة العامة بمباشرة التحقيقات في القضية من خلال تفريغ كاميرات عدة أماكن تردد عليها هدهود حسب تحقيقات النيابة العامة، منها وحدة الطب الشرعي داخل مستشفى العباسية للصحة النفسية حيث كان هدهود محتجزًا، والعقار رقم 15 أ شارع المرعشلي بمنطقة الزمالك، حيث تم إلقاء القبض عليه وفقاً لبيان وزارة الداخلية المصرية وعدد من الكاميرات بمحيط قسمي شرطة قصر النيل والأميرية. 

وقد جاء هذا الطلب بعدما قدم عمر هدهود طلبًا بالادعاء المدني ضد كل من مدير مستشفى الصحة النفسية بالعباسية، ومدير وحدة الطب الشرعي بمستشفى العباسية وكل من تثبت إدانته في التحقيقات المتعلقة بوفاة شقيقه أيمن. 

إلا أن نيابة مدينة نصر ثان قد أصدرت قرارًا في 1 يونيو 2022، بـ”ألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية” في القضية رقم 738 لسنة 2022 إداري مدينة نصر ثان، والخاصة بوفاة الباحث الاقتصادي أيمن هدهود، وفي 23 يونيو جاء قرار المحكمة بتأييد حفظ التحقيقات. 

وقالت المؤسسات الموقعة على البيان، إن هذه القرارات “دون النظر بشكل جدي في القرائن والشبهات المقدمة من فريق الدفاع والمحيطة بوفاته، خاصة بعدما لفت الدفاع نظر المحكمة لعدم حيادية النيابة العامة أثناء التحقيقات، إذ أدلت ببيان صحفي نفت فيه وجود شبهة جنائية في وفاة هدهود قبل الانتهاء من التحقيق”. 

واستنكرت المؤسسات أيضًا استناد النيابة العامة في قرارها إلى رأي طبيبة شرعية واحدة دون غيرها، أرجعت أسباب وفاة هدهود إلى حالة مزمنة بالقلب، وعدم استشارة طبيب آخر أو توضيح أو توصيف الحالة المرضية لهدهود على نحو أدق، أو حتى تحديد ماهية المرض العضوي الذي عانى منه وأدى لوفاته. 

وأشارت المؤسسات الحقوقية، إلى أن النيابة لم تطلع ذوي هدهود بمستجدات التحقيقات ومنعهم من استلام نسخة من أوراق التحقيقات، والسماح فقط لاحد المحامين بالاطلاع على الأوراق لمدة ساعة واحدة فقط، في مخالفة لنص المادة “52” من قانون المحاماة رقم 17 لسنة 1983، والمعدل بالقانون رقم 147 لسنة 2019، بشأن أحقية المحامين في الاطلاع على أوراق القضية ومسئولية النيابة والمحاكم عن تسهيل وصول المحامي للمعلومات. 

‏يُذكر أن أسرة هدهود فقدت الاتصال به في 5 فبراير 2022 قبل أن تعلن في 9 إبريل الماضي خبر وفاته، إثر تلقيهم مكالمة من ضابط شرطة يبلغهم بالوفاة، ويطلب منهم الحضور لاستلام الجثة من مشرحة مستشفى العباسية للصحة النفسية. 

وجددت المؤسسات الحقوقية المطلب بضرورة فتح تحقيق جاد وشفاف حول ملابسات وفاته، ونحذر من خطورة مشاركة السلطات القضائية في تعزيز الإفلات من العقاب خاصة في قضايا القتل خارج إطار القانون. 

المنظمات الموقعة: 

مؤسسة حرية الفكر والتعبير 

كوميتي فور جستس 

مركز النديم 

الجبهة المصرية لحقوق الانسان 

المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان 

المفوضية المصرية للحقوق والحريات 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *