40 يوما من الاحتجاز.. أمن الدولة تنظر تجديد حبس الصحفي توفيق غانم في اتهامه بـ نشر أخبار كاذبة
كتب- حسين حسنين
تنظر نيابة أمن الدولة العليا، في جلستها المنعقدة، اليوم الأحد، أمر تجديد حبس الصحفي توفيق غانم، بعد أكثر من شهر من ظهوره بالنيابة وإدراجه في إحدى قضايا أمن الدولة.
وفي 27 مايو الماضي، ظهر غانم في نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في اتهامه ببث ونشر أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل وإطلاق سراح غانم البالغ من العمر 66 عاما، مطالبة في الوقت نفسه لحين إخلاء سبيله، بضمان تواصله مع عائلته ومحاميه وحصوله على الرعاية الصحية المناسبة.
فيما انضمت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إلى العفو الدولية في مطالبتها بإطلاق سراح غانم. وأشارت اللجنة في مناشدتها إلى ما جاء في التحقيقات مع غانم حول سؤاله عن حياته المهنية وعمله مع وكالة الأناضول.
وأصدرت أسرة غانم، بيانا يوم 27 مايو، قالت فيه إنه “في ظهر يوم الجمعة ٢١ مايو 2021، قامت قوات الأمن بالقبض عليه منذ منزله بمدينة السادس من أكتوبر بعد تفتيش منزله ومصادرة متعلقات شخصية منها هاتفه وحاسوبه الشخصي، دون كشف أي أسباب للقبض.
وجاء في البيان: “طوال الفترة الماضية (منذ 21 مايو وحتى ظهوره في النيابة يوم 27 مايو) لم نكن نعلم مكان احتجازه أو الجهة التي تحقق معه، بالإضافة لقلقنا على صحته، حيث إنه مصاب بمرض السكري وأمراض أخرى بسبب تقدم عمره، حيث يبلغ من العمر 66 عاما، ويحتاج إلى أدوية بشكل يومي، وقد أُبلغنا أنه تم عرضه يوم -26 مايو 2021- على نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس شرقي القاهرة – التي قامت بتوجيه تهمة الانضمام لجماعة إرهابية له، وتم حبسه احتياطيا لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق”.
وقال البيان إنه “خلال التحقيق لم يتم سؤاله عن أي وقائع محددة تتعلق بالاتهام، بل على العكس، تم استجوابه حول تاريخ عمله الصحفي وآرائه الفكرية، وحتى كتابة هذا البيان لا نعلم مكان احتجازه، علما بأن أسرته تقدمت ببلاغات بالواقعة عقب القبض عليه لتمكينه من التواصل معها ومع محاميه قبل التحقيق معه”.
وعن حياته المهنية، قال البيان إن توفيق غانم “تقلد العديد من المناصب الصحفية على مدى مسيرة امتدت أكثر من ٣٠ عاما، ترك فيها بصمته الخاصة في العمل الصحفي التي تميزت بالحرص طول الوقت على الالتزام بالقواعد المهنية، واستحضار آراء جميع الأطراف، وتحري الدقة، وتقديم المعلومة الموثقة”.
أيضا ترأس غانم عددا من المؤسسات الإعلامية أبرزها “ميديا انترناشونال” التي أدارت موقع إسلام أون لاين ١٠ سنوات، وهي المدرسة الصحفية الرائدة في النشر الرقمي، والتي تخرج منها عشرات الصحفيين، الذين يحتلون اليوم مكانة بارزة في صحف، كالمصري اليوم والشروق، وعدد من القنوات التلفزيونية المصرية والعربية، بالإضافة لوكالات الأنباء العالمية، وشغل أيضا منصب مدير المكتب الإقليمي لوكالة الأناضول للأنباء في القاهرة حتى تركه وتقاعد عام ٢٠١٥.