الداخلية الأفغانية: “طالبان” تبدأ دخول كابول من جميع الاتجاهات (المدينة الأخيرة)
قالت وزارة الداخلية الأفغانية، ابيوم الأحد، إن حركة طالبان بدأت دخول العاصمة كابول من جميع الجهات.
وقال مسؤول أمريكي إن الأعضاء “الرئيسيين” في الفريق الأمريكي يباشرون عملهم من مطار كابول في حين ذكر مسؤول بحلف شمال الأطلسي أن عددا من موظفي الاتحاد الأوروبي انتقلوا إلى مكان أكثر أمنا في العاصمة.
وأشار قيادي بطالبان في الدوحة إلى أن الحركة أمرت مقاتليها بالإحجام عن العنف والسماح بالعبور الآمن لكل من يرغب في المغادرة وأنها تطلب من النساء التوجه إلى مناطق آمنة.
وسيطرت حركة طالبان، صباح اليوم على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان، حسب ما أفاد سكّان، لتُصبح بذلك العاصمة كابول آخر مدينة كبيرة لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وقال أحمد والي، وهو من سكّان جلال آباد، لوكالة فرانس برس “استيقظنا هذا الصباح (ووجدنا) أعلام طالبان البيضاء في كلّ أنحاء المدينة. إنّهم في المدينة. دخلوا من دون قتال”.
كما أعلنت حركة طالبان من جهتها على وسائل التواصل الاجتماعي أنّها سيطرت على المدينة.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة “قبل لحظات دخل المجاهدون جلال آباد عاصمة ننغرهار، كل المناطق الآن تحت سيطرتهم”.
وإلى جانب كابول، لا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها مشتتة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها اهمية استراتيجية كبيرة.
وسيطر مقاتلو طالبان مساء السبت على مزار شريف، آخر كبرى مدن الشمال الأفغاني التي كانت لا تزال تسيطر عليها الحكومة، محكمين قبضتهم أكثر على البلاد.
وتعهّد الرئيس الأفغاني أشرف غني في وقت سابق، السبت، بإعادة تعبئة القوات الحكومية، فيما تواصل حركة طالبان تقدّمها باتّجاه مشارف كابول، حيث يُبدي سكان مخاوفهم ممّا قد تحمله الأيام المقبلة.
وإزاء تقهقر الجيش الأفغاني، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن رفع عديد القوات الأمريكية المرسلة إلى أفغانستان للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان إلى 5 آلاف عنصر، محذّرا حركة طالبان الزاحفة إلى كابول من عرقلة هذه المهمة ومتوعدا إياها بـ”رد عسكري أمريكي سريع وقوي” إذا ما هاجمت مصالح أمريكية.