يوم خطابات المعتقلين لأسرهم: رسائل من العليمي وفؤاد ومؤنس والسيد عبداللاه من محبسهم.. ومناشدات بالإفراج عن السجناء
العليمي يستفسر عن إدراجه على قوائم الإرهاب.. وفؤاد يطالب أسرته الالتزام بإجراءات مواجهة فيروس كورونا
حسام مؤنس يسأل عن أبحاث أطفاله المدرسية.. وزوجة سيد عبد اللاه: حالته النفسية سيئة جدا وحزين جدا لأنه ليس معنا في رمضان
كتب- حسين حسنين
يوم الخطابات أو الاطمئنان على الغائبين، هكذا يمكن أن نطلق على اليوم الأحد، بعد تلقي العديد من أسر السجناء والمعتقلين رسائل من ذويهم في أماكن الاحتجاز، بعد أسابيع من تعليق الزيارات وتعطيل القانون فيما يتعلق بالمكالمات الهاتفية داخل السجون.
البداية كانت مع إكرام يوسف، والدة المحامي المحبوس زياد العليمي، والذي قالت إنها تلقت رسالة من نجلها تم تسليمها للصحفية مديحة حسين زوجة الصحفي المحبوس هشام فؤاد زميل العليمي في نفس الزنزانة، إلى جانب رسالة ثالثة من حسام مؤنس.
وبعد ذلك، أعلنت أمنية فوزي زوجة الصحفي المحبوس السيد عبد اللاه، والذي تجاوز 7 أشهر في الحبس منذ القبض عليه في نهاية شهر سبتمبر الماضي، إنها تلقت أخيرا رسالة من زوجها، والتي كشف فيها عن معاناته النفسية داخل الحبس.
من جانبها، قالت مديحة حسين، زوجة الصحفي المعتقل هشام فؤاد، إنها تلقت رسالة منه، اليوم الأحد، يطمئن خلالها على صحة الأسرة ويطالبهم بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وأضافت مديحة، في تصريحات لـ”درب”، أنها فوجئت بأن هشام هو من يطالبهم بضرورة الالتزام بإجراءات مواجهة كورونا، مؤكدة أنهم داخل السجن على دراية بالوضع الصحي خارج السجون.
وأكدت على أن حالته الصحية مستمرة ووضعه مستمر الآن، مطالبة أيضا بالإفراج عنه ليعود إلى أسرته في أسرع وقت.
وعن إدخال الزيارات، قالت مديحة إنهم يقومون بإيداع الأموال في الأمانات، ولكن المستلزمات وأدوات النظافة والأكل بعضه يتم السماح له بالدخول والبعض الأخر يتم منعه، وهذا ما تعوده عليه.
وقالت السيدة نجلاء محمد، والدة الزميل الصحفي المحبوس حسام مؤنس، إنها تلقت خطابا من محبسه، اليوم الأحد، بعد أسابيع من عدم الاطمئنان عليه نتيجة تعليق الزيارات بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
وأضافت السيدة، في تصريحات لـ”درب”، أن حسام أراد فقط أن يطمئن علينا في الرسالة ويطمئننا عليه، وأراد الاطمئنان على أطفاله ودراستهم وموضوع الأبحاث المطلوبة من وزارة التعليم.
وأشارت السيدة نجلاء إلى أن وضعهم مستقر بشكل كبير، وتقوم الأسرة بإرسال مستلزماته وإيداع أموال في الأمانات حتى يستطيع أن يحصل على ما يريده من داخل السجن.
فيما قالت الكاتبة الصحفية إكرام يوسف، إن خطاب زياد العليمي نجلها جاء للاطمئنان عليها وعلى طفله نديم، بالإضافة للاستفسار عن القضية الجديدة التي تم إدراج اسمه على قوائم الكيانات الإرهابية بموجبها، والاستفسار عن تفاصيلها.
وفي سياق متصل، قالت إنها فوجئت بتحديد جلسة في شهر يونيو المقبل لنظر الدعوى العاجلة التي تم تحريكها لتمكين زياد من الاتصالات والمراسلات.
وأضافت إكرام، في تصريحات لـ”درب”، أن الدعوى تهدف لتمكين زياد من إجراء مكالمات هاتفية وإرسال واستلام المراسلات، بحسب ما ينص عليه القانون، ولكن كانت المفاجأة أن يتم تحديد جلسة بعد مدة طويلة.. ودي مش نكتة.
وتابعت إكرام، أن القانون يمنح النزلاء هذا الحق، وتحديدا في هذه الظروف الاستثنائية وتعليق الزيارات بسبب إجراءات فيروس كورونا، كان لابد من تمكينهم من هذا الحق.
وألقت قوات الأمن القبض على هشام فؤاد وزياد العليمي وحسام مؤنس وأخرين منذ يوم 26 يونيو 2019، وتم إحالتهم للنيابة بتهم ارتكاب جرائم إرهاب على ذمة القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة، والتي تعرف باسم “قضية تحالف الأمل”.
وفيما يخص رسالة الصحفي سيد عبد اللاه، قالت زوجته إنها تلقت أو خطابا منه منذ قرار وزارة الداخلية بمنع الزيارات بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الزوجة، إن الرسالة كشفت عن سوء الحالة النفسية لسيد، مطالبة بضرورة الإفراج عنه حتى يعود لبيته وأسرته وحياته الطبيعية، مؤكدة أنه لم يرتكب أي جريمة.
ونشرت الزوجة جزءا من رسالة سيد وقال فيها “أكتب إليك خطابي هذا وأنا في حاله نفسية أصعب مما تتخيلي، الظروف التي أمر الآن بها حولتني إلى شخص يعاني نفسيا وبدنيا بشكل كبير جدا، ولأول مرة أغيب عنكم مواسم وشهور آخرها شهر رمضان”.
وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على الصحفي سيد عبد اللاه من منزله بعد تغطيته لمظاهرات 20 سبتمبر في محافظة السويس، وتم إدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
ويواجه سيد في القضية، اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، نشر أخبار وبيانات كاذبة، وأخيرا التظاهر والتجمهر بدون تصريح.