يوم جديد في حياة عائلة سيف: بلاغ للنائب العام حول الاعتداء عليهن.. وليلى سويف تتوجه لطرة من جديد مع خالد علي لطلب خطاب من علاء
كتبت- كريستين صفوان
كشفت منى سيف، شقيقة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، عن توجه والدتها الدكتورة ليلى سويف، صباح الثلاثاء، إلى سجن طرة برفقة المحامي الحقوقي خالد علي، في محاولة للحصول على رسالة من علاء، ثم سيتوجه الاثنان بعد ذلك إلى النائب العام للتقدم ببلاغات بشأن واقعة الاعتداء على والدة الناشط المحبوس وبنتيها منى وسناء.
وقالت منى عبر حسابها على موقع تويتر، صباح يوم الثلاثاء: «ماما وصلت سجن طرة ومعاها محامي علاء أ. خالد علي تطلب الحاجة اللي بتطلبها بقالها اسابيع: جواب من علاء». وأضافت: «بعدها هنطلع عالنائب العام نقدم البلاغات الخاصة باعتداء وسرقة امبارح ومنع التواصل عن علاء».
وكانت مجموعة من السيدات قد قمن بالاعتداء الجسدي المتمثل في الضرب المبرح والسحل وسرقة المتعلقات الشخصية للدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح، وبنتيها منى وثناء، أثناء اعتصامهن أمام بوابة سجن طرة للمطالبة بالاطمئنان على الناشط المحبوس.
وفي ذات السياق، قالت الدكتورة ليلى سويف عبر حسابها على موقع فيسبوك، صباح الثلاثاء: «امبارح عملنا بلاغات بالتلغراف للنائب العام بخصوص اللي حصلنا، وبعتنا أيضا شكوى للمجلس القومي لحقوق الانسان»، لافتة إلى أنها ستتوج اليوم إلى النائب العام للمطالبة بالتحقيق فيما حدث معها وبنتيها.
ونشرت والدة علاء عبدالفتاح نص الشكوى التي أرسلتها أسرة الناشط المحبوس إلى المجلس القومي لحقوق الانسان وأرفقت معها مجموعة صور لإصابات سناء، حيث أكدت فيها تعرضهن للضرب والسحل وسرقة المتعلقات الشخصية على مرأى ومسمع من قوة حراسة بوابة منطقة سجون طرة ب.
وشددت د. ليلى سويف في شكواها على أن نجلها علاء عبدالفتاح قد سبق الاعتداء عليه داخل محبسه في سجن شديد الحراسة ٢، وأن الانتهاكات بحقه لم تتوقف في أي وقت منذ ايداعه ذلك السجن، وكنا قد تقدمنا لسيادتكم وللنائب العام ببلاغ بخصوص هذه الانتهاكات بتاريخ ١٣ اكتوبر ٢٠١٩.
وفيما يلي نص الشكوى:
السيد الاستاذ محمد فايق/ رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان
بعد التحية
مقدمة لسيادتكم/ ليلى مصطفى سويف
والدة علاء أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح حمد، المحبوس احتياطيا بسجن شديد الحراسة ٢ بمنطقة طرة ب، على ذمة القضية ١٣٥٦ لسنة ٢٠١٩ حصر أمن دولة
الموضوع:
تعرضت صباح اليوم حوالي الساعة الخامسة صباحا أنا وبناتي منى أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح وسناء أحمد سيف الاسلام عبد الفتاح، أثناء وقوفنا أمام بوابات منطقة سجون طرة ب، لهجوم من مجموعة سيدات قاموا بضربنا ضرب وسحل بناتي من شعرهم كما قاموا بسرقة كافة متعلقاتنا ، ثم رحلوا دقائق وعادوا مرة أخرى بعصي واعتدوا علينا وضربوا بالأخص ابنتي سناء بالعصي التي يحملونها، وقد تم كل هذا على مرأى ومسمع من قوة حراسة بوابة منطقة سجون طرة ب، ولم تتدخل قوة الحراسة لوقف جريمة عنيفة تتم أمام أعينهم، بل انني حين حاولت أنا وسناء الاحتماء ببوابة السجن قام الأمناء المكلفين بالحراسة بدفعنا للخارج تجاه من يقمن بالاعتداء علينا وقال لهم أحد المخبرين نصا “ماتضربوهمش هنا خدوهم بعيد”
لقد نتج عن هذا الاعتداء اصابتنا جميعا إلا أن اصابات سناء كانت شديدة للغاية، و ارفق مع هذه الرسالة صورا لبعضها.
كما نتج عنه سرقة حقائبنا بما تحتويه من نقود وكروت بنوك وبطاقات تحقيق شخصية وموبيلات وغيرها من المتعلقات.
نحن نتهم ضباط الداخلية بتدبير هذا الاعتداء، ونخص بالذكر المقدم محمد النشار المسئول عن قوة حراسة منطقة سجون طرة ب.
ذلك انه قد تعمد في وقت سابق ابعادنا عن موقفنا أمام البوابات في منطقة تغطيها كاميرات المراقبة، عن طريق استدعاء مجموعة من العاملات بالسجن لدفعنا تجاه الاتوستراد بعيدا عن مدى كاميرات المراقبة
وأيا كان دور المقدم محمد النشار في الاعتداء الذي تم سواء كان التدبير أو التحريض أو التواطؤ، فهو الضابط المسئول عن قوة الحراسة التي تمت الجريمة على مرأى منها ولم تتدخل لمنعها، بل ساعدت على ارتكابها
جدير بالذكر أن سبب تواجدنا أمام بوابات منطقة سجون طرة ب، هو تعنت ادارة السجن في تسليمنا رسائل من علاء تطمئنا على أحواله في محبسه، فقد كانت آخر رسالة تلقيناها من علاء يوم ٦ يونيو سبقتها رسالة يوم ١٨ مايو ورسالة يوم ٩ أبريل. أي أن مجمل ما تلقيناه من رسائل في ثلاثة أشهر الزيارات فيها موقوفة وكذلك حضور الجلسات هي ثلاث رسائل. وكانت ادارة السجن قد وعدتنا أن تنتظم الرسائل بعد ذلك اسبوعيا مع تسليم الطبلية، ثم بتاريخ ١٣ يونيو تسلموا الطبلية ولم يسلمونا رسالة واعتذروا عما ادعوا انه سهو، ووعدوا بأن نتسلم رسالة يوم ٢٠ يونيو، فلما نكصوا بوعدهم قررت البقاء أمام السجن في انتظار أن يوفوا به.
وغني عن البيان أنه في ظل تعليق الزيارات وامتناع الداخلية عن احضار علاء وغيره من المسجونين لحضور جلسات تجديد الحبس رغم أن الجلسات تعقد في معهد امناء الشرطة بطرة الذي يبعد عدة امتار عن مكان حبس علاء، فإن اصرار إدارة السجن على منعنا من التواصل معه، ذلك الاصرار الذي يصل إلى حد التحريض على ارتكاب جريمة كي يردعونا عن الاستمرار في المطالبة بحقنا المنصوص عليه في اللوائح أن نتلقى رسائل أسبوعية منه، كل ذلك يثير القلق على أحواله وأحوال غيره من المساجين، خاصة مع تواتر أخبار عن أن بعض السجون ومنها سجون في منطقة طرة ب تحديدا قد صارت بؤرا لانتشار مرض كورونا، ويثير الريبة الشديدة في أن هناك ما تتعمد الداخلية اخفاؤه.
أخيرا نود أن نذكر سيادتكم أن علاء قد سبق الاعتداء عليه داخل محبسه في سجن شديد الحراسة ٢ وأن الانتهاكات بحقه لم تتوقف في أي وقت منذ ايداعه ذلك السجن، وكنا قد تقدمنا لسيادتكم وللنائب العام ببلاغ بخصوص هذه الانتهاكات بتاريخ ١٣ اكتوبر ٢٠١٩
وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق الاحترام